المقالات

سليم الحسني كاتب حاقد ام أجير مخابرات؟

1741 2019-02-11

رضوان العسكري 

ادرك العالم جيداً قوة المرجعية الدينية في النجف الأشرف، ومدى نفاذ كلمتها داخل المجتمع العراقي بالعموم والشيعة بالخصوص، وتأثيرها على القرار السياسي، مع وجود شواهد كثيرة لا يسع المجال لذكرها. 

لم يكن للمرجعية ممثلاً في الحكومة العراقيّة, كما لم تعين احد ابنائها بمنصب حكومي رفيع, او تستوزر احد اخوتها في وزارات الدولة, ولَم تطلب من الحكومة منح احد اتباعها مقاولة او مناقصة، وانما كان وما زال همها الاول والأخير المواطن العراقي بالدرجة الاولى، وحكومة قوية تمثل الشعب بالدرجة الثانية، فجميع تدخلاتها كانت من اجل المصلحة العامة. 

الكاتب المهني والموضوعي هو الذي يذكر الحقيقة بحقيقتها، بالدلائل والقرائن الحقيقية والواقعية، الا ان المدعو (سليم الحسني) منذ فترة وهو يدس السم بالعسل، يهاجم مرجعية السيد السيستاني هجوم مبطن مليء بالحقد والضغينة واقعاً، ومدافعاً عنها ظاهراً. 

بدأ المدعو (سليم الحسني) بالهجوم المباشر على وكلاء ومعتمدي المرجعية تدريجياً، واتهمهم بما ليس فيهم، وكاد التهم والافتراءات عليهم، فاستخدم اُسلوب دنيء في ذكر حوادث ووقائع لا وجود لها أصلاً، وكان يذكر اسماء وهمية غير موجودة يربطها بالأحداث غير حقيقية، مستغلاً بذلك عواطف ومشاعر الناس البسطاء من جهة, وسذاجة وجهل البعض من جهة اخرى. 

هناك عدد كثير من الإذاعات والمواقع الإليكترونية التي تدعي التشيع, والدفاع عن المذهب, تدار من بريطانيا, بدعم مخابراتي، عامة الناس تعلم بهذا، مع ان شغلها الشاغل هو زرع الفتنة والفرقة الطائفية بين المسلمين. 

وجود الحسني في بريطانيا جعله هدفاً سهلاً امام المخابرات الدولية المعادية للمذهب الشيعي، فاستغلوه استغلالاً كبيراً من اجل ذلك الامر، ودعموه إعلامياً للترويج له، مع إعطائه أهمية كبيرة، مع ان القارئ الواعي للمقال بإمكانه التمييز بين الكاتب الحقيقي والكاتب المأجور من خلال قراءته الأسطر الاولى لكتابات الحسني، فهي لا تمت للمقال النوعي بصلة، وانما هي عبارة عن سرد للكلام ممزوج بالكذب والافتراء، متخذاً المثل القائل "الكذب المصفط احسن من الصدق المخربط" غايته الاولى والاخيرة النيل من المرجعية والاطاحة بها امام الجمهور، من اجل تضعيفها وتقليل شأنها داخل المجتمع. 

فليس من المعقول وجود مرجعية حقيقية، ألقت على عاتقها حماية الدين والمحافظة على المذهب، بالإضافة لتصديها للشأن العراقي المجتمعي والسياسي، لا تميز بين الصالح والطالح! فتختار وكلاء ومعتمدين وممثلين عليهم شبهات، ولا تعلم بسيطرة ابنائها على أمورها الداخلية والخارجية. 

هذا الامر بحد ذاته كان من ورائه استدراج المجتمع الى نفق مظلم، ليضيع ويتيه بين الشبهات التي يطلقها الحسني ومثاله من أُجراء المخابرات الدولية، في محاولة لإيصال المجتمع الى قناعة ان المرجعية التي لا تعرف اختيار وكلائها ومعتمديها وممثليها ان تقود أمة، وهذا ما سيخرج به الحسني في نهاية مقالاته التي يهاجم فيها المرجعية بدون انقطاع. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك