المقالات

ماذا صنعت الحرب الناعمة؟! هلا تعودون لرشدكم؟!

2269 2019-02-05

 


عمار الجادر

 

في الحرب العسكرية، ننزف الدماء، ونتحمل الالم، لكي يحيا ابنائنا، اطفالنا، نسائنا، بعز وكرامة؛ لكن في الحرب الفكرية فنحن نموت ابدا، لان كل ما نضحي من اجله ذهب ادراج الرياح.
نحن مدعوون ايها السادة، لاستخدام اسلحة تكتيكية، اسلحة من نوع اخر، اسلحة تحارب ذلك التصحر الفكري الذي اجتاح عقول جيلنا القادم، وما بعده اسوء بكثير، جيل اصبح لا يرى ابعد من ارنبة انفه، تحطم بين زري اتصال وهمي، عالم بوبجي وولاية البطيخ، بالون نفخت بهواء زائف، ويا ليته كان نقيا! هواء جيفة تخرج من فم كنيفة، تبكي لتقنع العقل الخامل بأن لا ذنب لها بهذه الرائحة القذرة، وتحاول الزهور ان تقتلها بعطرها!
عندما ترى ان شبابنا بات يتباكى، على زمن هو لم يعيشه ابدا، تجد ان الامور سائت جدا لدى الشباب، وعندما تجدهم يتنصلون من عاداتهم وتقاليدهم، ويمجدون بتقاليد دخيلة على تراثهم تعلم جيدا انك مقبل على حصاد شوك سام، زرعه غيرك وعليك ان تجني ما توهمت انه ريعك المربح، وهذه الجريمة يتحملها رعاة اليوم، فالتقصير واضح جدا في رعيتهم، وخاصة من هم في خط الصد الاول، وهم الاعلاميون وقد يكونوا هم جزء المشكلة او جلها.
لا تعتقد اني سأمنحك الحق بأن تمجد من قتل شعبا كاملا، لاني ان فعلت ذلك فانا مجنون مثلك، او مهزوم عقليا، لانه ليس من المنصف ان اتصابى لطيش شباب قتلتهم الراحة والرفاهية، وصنع منهم التافهين كيان قبل ان يبلغوا الحلم، ولسبب بسيط ايها الحبيب، اني احبك جدا، واريد منك ان تكون انت، لا ان تكون ببغاء لغيرك، فاصفعك بكلمات تعيد لك الرشد، هذا ام ابقت العاب الوهم لك مجالا لتقرأ، ولن اسقط سلاحي من يدي لاجل تلك الضوضاء الفارغة.
نحن نخسر الحرب الناعمة، لان الحرب العسكرية لم تبقي للرجال الرجال وقتا لكي يعلموا اشباه الرجال، وكذلك فان مؤسساتنا الاعلامية التي تدعي الثقافة بدأت تتصابى لثقافة دخيلة، فهلا تعودون لرشدكم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك