المقالات

ماذا صنعت الحرب الناعمة؟! هلا تعودون لرشدكم؟!

1820 2019-02-05

 


عمار الجادر

 

في الحرب العسكرية، ننزف الدماء، ونتحمل الالم، لكي يحيا ابنائنا، اطفالنا، نسائنا، بعز وكرامة؛ لكن في الحرب الفكرية فنحن نموت ابدا، لان كل ما نضحي من اجله ذهب ادراج الرياح.
نحن مدعوون ايها السادة، لاستخدام اسلحة تكتيكية، اسلحة من نوع اخر، اسلحة تحارب ذلك التصحر الفكري الذي اجتاح عقول جيلنا القادم، وما بعده اسوء بكثير، جيل اصبح لا يرى ابعد من ارنبة انفه، تحطم بين زري اتصال وهمي، عالم بوبجي وولاية البطيخ، بالون نفخت بهواء زائف، ويا ليته كان نقيا! هواء جيفة تخرج من فم كنيفة، تبكي لتقنع العقل الخامل بأن لا ذنب لها بهذه الرائحة القذرة، وتحاول الزهور ان تقتلها بعطرها!
عندما ترى ان شبابنا بات يتباكى، على زمن هو لم يعيشه ابدا، تجد ان الامور سائت جدا لدى الشباب، وعندما تجدهم يتنصلون من عاداتهم وتقاليدهم، ويمجدون بتقاليد دخيلة على تراثهم تعلم جيدا انك مقبل على حصاد شوك سام، زرعه غيرك وعليك ان تجني ما توهمت انه ريعك المربح، وهذه الجريمة يتحملها رعاة اليوم، فالتقصير واضح جدا في رعيتهم، وخاصة من هم في خط الصد الاول، وهم الاعلاميون وقد يكونوا هم جزء المشكلة او جلها.
لا تعتقد اني سأمنحك الحق بأن تمجد من قتل شعبا كاملا، لاني ان فعلت ذلك فانا مجنون مثلك، او مهزوم عقليا، لانه ليس من المنصف ان اتصابى لطيش شباب قتلتهم الراحة والرفاهية، وصنع منهم التافهين كيان قبل ان يبلغوا الحلم، ولسبب بسيط ايها الحبيب، اني احبك جدا، واريد منك ان تكون انت، لا ان تكون ببغاء لغيرك، فاصفعك بكلمات تعيد لك الرشد، هذا ام ابقت العاب الوهم لك مجالا لتقرأ، ولن اسقط سلاحي من يدي لاجل تلك الضوضاء الفارغة.
نحن نخسر الحرب الناعمة، لان الحرب العسكرية لم تبقي للرجال الرجال وقتا لكي يعلموا اشباه الرجال، وكذلك فان مؤسساتنا الاعلامية التي تدعي الثقافة بدأت تتصابى لثقافة دخيلة، فهلا تعودون لرشدكم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك