المقالات

بعض ملامح الحلف الوهابي الصهيوني..!

2003 2019-01-29

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com

 

كنت أقرأ في مقال لكاتب"سعودي"، كتبه في صحيفة تصدر في الرياض، عاصمة مملكة الحجاز الذي سعودته قبيلة آل سعود، فصادرت أسمه التأريخي، لتحوله الى المملكة العربية السعودية، وهو أسم مرتبط بهذه القبيلة، وليس له عمق تاريخي أو تراثي أو منهجي على الإطلاق!

في هذا المقال توصل الكاتب، إلا أن سبب سيادة نزعة التظرف والضلال، وهو الأسم الذي بدأ الإعلام السعودي يطلقه على الحركات التكفيرية، هو المشكلات والإضطرابات التي شهدتها المنطقة العربية، عقيب نهوض الشعوب بربيعها العربي، ضد الحكام المستبدين، من أمثال القذافي وبن علي ومبارك وبشار الأسد، ونسي او تناسى هذا الكاتب النحرير، الجذر الفكري للحركات التكفيرية، وأغمض عينيه عن مصادر تمويل تلك الحركات.

تموج المجتمعات الإسلامية الراهنة بالفكر التكفيري، وهو فكر اسرف معتنقوه بتضليل الناس وتكفيرهم، فالبشر متهمون دائما بمعتقداتهم، والتكفيريون يحاكمونهم غيابيا، ويصدرون أحكامهم القطعية بتكفير الآخرن اي آخرن فيستبيحون دماءهم وأموالهم.

ينصب جام فعل التكفيريين على المسلمين أولا، فكل المسلمين هم ضدهم النوعي، لا سيما الشيعة، فهم النقيض الحتمي للتكفيريين، لأن الشيعة هم اهل عقيدة التوحيد الحقيقيين، فيما يدعي التكفيريون التوحيد، لكنهم يعتقدون بالتجسيم، وأنه جل في علاه له قدم ، وضعها في النار فقالت قط قط..وأنه سبحانه له يد وضعها فوق ايديهم!

التكفيريون ليسوا أعداءا لليهود قطعا، وهم يتعاملون بأريحية بالغة معهم، وإتصالاتهم وتواصلهم بات شائعا الى حد التواتر، ولا يحتاج الى مصاديق أو أدلة، مثلما لا يحتاج إستهداف الشيعة الى دليل، لأن القوم جعلوه منهجا يتفاخرون به.

مراسل صحيفة «هآرتس» في باريس «براك ديفيد»، قال أن الإمارات «تفضل وجود مندوب إسرائيلي لديها»،  ضمن سياسة التنوع في الخيارات السياسية التي تتبعها، وقال إن «السياسة الخارجية للإمارات العربية المتحدة، تتسم بالحيادية والتنوع في الخيارات في نفس الوقت، وهو ما يفسر قبولها وجود مندوب إسرائيلي ،والنأي بنفسها من الحدث في آن واحد».

كلام قبل السلام: التكفيريون ابناء بيئة بنت علاقات وثيقة مع الهيود،ودولة إسرائيل الصهيونية، والصلات الرسمية لمشايخ الخليج لم تعد تجرى بالخفاء، بل هي حقيقة واقعة..لا ينكرها اي من الخلايجة والسعوديين، وبعضهم بات متفاخرا بها..!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك