المقالات

الامام السيستاني ...امة في رجل 

3837 2019-01-29

السيد محمد الطالقاني


لقد وقف المرجع الديني الاعلى سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني موقفًا واضحًا، ومشرِّفًا وعظيمًا لجميع الأحداث التي تعرَّضَ إليها عراقنا منذ سقوط الطاغية المقبور ولحد اليوم .
كما ان سماحة السيد السيستاني رسم لكل المتصدين في العملية السياسية الخطوط الصحيحة في التصدي السياسي وفق مااراده الله تعالى لنا , ووضع لرجال السياسة برنامجا صحيحا لسلوكهم السياسي من خلال التوجيه والنصيحة والإرشاد، والملاحظات القيّمة التي تصبّ في مصلحة الأُمّة والوطن، وبما ينفع المسار السياسي في هذه اللحظات السياسية الحاسمة التي تمرّ على البلاد.
واسس سماحته لهولاء السياسيين المنهج الواضح في العملية السياسية، وهو الالتزام بالاحكام الشرعية في الاداء وعدم تجاوز الخطوط الحمراء الموضوعة في الشريعة لكنهم صمّوا اذانهم عن النصح مما جروا البلاد الى الويلات حيث اشاعوا الفساد بكل انواعه الاداري والمالي والاخلاقي.
لقد كان دور مهما لسماحة السيد السيستاني عندما اوجب العملية الانتخابية بهدف سحب البساط من ادارة الاحتلال الامريكي واخراج المحتل بطرق قانونية وقد ابدى سماحته كل النصح، والإرشاد، والتوجيه، في تشخيص الأخطاء، وإعطاء الحلول، وترك للناس إختيار ممثليهم بشرط النزاهة والكفاءة و القدرة، وحرمت أنتخاب الفاسد 
كما كان لسماحته دورا مهما في عملية كتابة الدستور حيث اكد على ان تكون كتابته بايد عراقية وليس عن طرق آليات توضع من قِبل المحتل وبعض رجالات السياسة من العراقيين، الذين لا تهمهم هموم ومطالب أبناء الشعب العراقي, فكان سماحته يهدف بذلك الى الغاء قانون الادارة الامريكية المؤقتة وبناء الدولة العراقية الحديثة من جيش، وشرطة، ومؤسسات، وسلطات تشرعية، وقضائية، وتنفيذية وبأيد عراقية.
وعندما تعرض العراق الى الهجمة الشرسة من قبل الجماعات التكفيرية المعروفة بداعش، وادى الى سقوط عدد من المحافظات تحت سيطرتها، وانهيار المنظومة الامنية فيها،اصدر المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله الوارف، فتوى الجهاد الكفائي، ولبى المؤمنون الدعوة وخرجوا بالألا ف ليشكلوا فصائل الحشد الشعبي ضد العدوان الداعشي، ويحرروا الارض العراقية من دنسهم.
هكذا هي المرجعية الدينية كانت وماتزال وستبقى القلب النابض للعراق ولولاها لضاع العراق حيث انها حاضرة في كل القضايا المصيرية التي تمس حياة العراقيين فهي التي اخرجت الاحتلال بفتوى الانتخابات واخرجت الغزاة بفتوى الجهاد
ان الله تعالى اختار المرجعية الدينية لتبليغ الرسالة الاسلامية وقيادة الامة وارشادهم إلى الطريق الصحيح المؤدي إلى الكمال الحقيقي للإنسان وقد استطاعت ان تحفظ هيبة الاسلام الحقيقي من خلال حكمتها وادارتها السياسية والاجتماعية والدينية.
واليوم نتيجة هذا التصدي والوقوف بوجه الاستكبار العالمي نرى ظهور حملة مضادة من قبل ايتام وحواضن الاستعمار الامريكي من اشباه الرجال السعوديين والقطريين وبقايا لقطاء حزب البعث للنيل من شخص السيد السيستاني خصوصا والمرجعية الدينية العليا عموما .
اننا في الوقت الذي نعاهد مرجعيتنا العليا على الوفاء بالعهد , نقول لهولاء من اشباه الرجال ان ايدينا مازالت على فوهات بنادقنا والفتوى لم تنته بعد فاحذروا صولتنا القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك