المقالات

عبرات ساجدة قي محراب الحسين

1676 15:04:00 2008-01-21

( بقلم : بشرى الخزرجي )

الى حضرتك مشيت.. عبرت سنين العمر سيدي وأتيت.. سرت على الجراح التي تغفو بين طيات زمن الموت المجاني .. ندبت باكية تلك الوجوه المعفرة على رمضاء كربلاء .. نزلت بساحتك مولاي مع من نزلوا بقلب تعب دام.. جئتك يا ملك القلوب هناك عند مصارع البدور النيرة والأنجم الزاهرة .. بصرت جراحك يا بن العترة الطاهرة بعين باصرة .. همت على وجهي متحيرة أيعقل أن يكون الماء للضب والبيداء للحوت؟ كيف تذبل تلك الشفاه الصابرة؟ مولاي كانت مصائب جائرة .. كيف تدوس الخيل صدراً ضمه خير الخلق محمد (ص) وعلي سيد التقاة البررة .. كيف تسبى تاج الطهر زينب حاسرة؟ كيف تساق السبايا الى مجالس الظالمين الفسقة الفجرة؟ كيف وكيف يا نينوى تهوى الكواكب الباهرة ؟

في كربلاء كانت الصور تحكي قصص أصحابها .. أمّ ثكلت بولدها قتلوه أحفاد يزيد ظلماً بمفخخة حاقدة.. رأيتها متسربلة رداء الصبر مبادرة مهرولة الى حضرة الحسين وأخيه العباس معزية وقلبها الحزين ينزف دماً على من سقطوا صبيحة يوم عاشوراء من أهل بيت الوحي والصحبة الناصرة. وأخرى رمت بنفسها على ترابكِ يا أرض الطفوف وهي تهيله على رأسها من هول ما حل بك.. رأيت نسوة فقدن الزوج والمعيل جئن يواسين نساءك يا أبا عبد الله حاملات همومهن على الأكتاف .. نادبات، صائحات، مولولات، متيقنات أن لا يوم كيومك يا حسين!في كربلاء حطت بي الرحال بين شباك مرقدك الشريف وبابك الذي لا يوصد أمام زائريك القادمين من كل حدب وصوب .. وقفت، تأملت، قرأت زيارتك، تسمّرت في مكاني.. قدماي لا تحملاني، كانت ثقيلة، ترتعد من شدة العشق الحسيني.

في كربلاء الناس كلهم يسيرون في مواكب حسينية متحدة متراصة .. الكل يندب إمام الثوار والأحرار الأوحد الحسين الشهيد مستلهمين منه دروس التضحية والإيثار وعبراتهم منهمرة .. الكل يقول يا حسين دون خوف أو وجل، من بينهم كان يتيمك يا عراق واقفاً بين الجموع الهادرة.. يرنو بعيون غائرة، يواسي يتامى آل الرسول بدمعة حرى منكسرة.. فهل له من معين أو كفيل يأخذ بيده القاصرة؟

بشرى الخزرجي _لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2008-01-27
Dear sister bushraa,if see the belover of abuabdullah last year at al alhajj and all of them with on voice said yahossain ,u will know by that why the dictators dont like our immam
ام حسين -لندن
2008-01-22
الاخت بشرى احييك اولا على كل ماتكتبين عندما ارى قلمك بين الاقلام الاعلامية وانت تقرائين خلاجتنا وتنقليها بهذا الصدق والاخلاص الى الوطن والحنين والغربة والام العراقية وحتى عبراتي سجدت معك عند الحسين اقول مرحى لنا بك وبارك الله فيك والمزيد من التقدم. .
Ali Hamid
2008-01-22
Muharram is remembered all around the world and to this day we grieve and remember Imam Husain and his companions. Just recently people from around the world came to Karbala and ran a marathon which took 2hrs and a half. This shows how much we love Imam Husain and his companions. They knew they were going to die after all they were only an army of 72 fighting against 30,000. They did this to pass on the religion of Islam which exist to this day. Unfortanately these bad still exist
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك