المقالات

أهكذا تواسي رسول الله يا محمد الهاشمي

2242 21:30:00 2008-01-20

( بقلم : بهجت الخزاعي )

المتتبع لبرامج قناة المستقلة ينتابه للوهلة الاولى شعور بمدى حرص هذه القناة على قضايا الامة ووحدة صفوف ابنائها فشاهدناها مرة تسرد سيرة الخلفاء الراشدين وتستسقي من سيرتهم لما تراه هذه القناة من الفائدة في سيرتهم ومرة تدعم الحركات التحررية وتدعوا الى الانفتاح والديمقراطية والكف عن قمع الجماهير والتنكيل بها وأخرى تثور على السيد السيستاني وتحاول ان تلسق به تهمة التكفير وتصف الشيعة بأنهم تكفيريون ويثيرون الفتن لأنهم يلعنون قتلة الحسين عليه السلام ويروون ان الامام المنتظر عجل الله فرجه سيأخذ بثأر الحسين

 حيث يرى محمد الهاشمي وضيوفه في حينها ان التفجع بآل البيت عليهم السلام إثارة للنعرات الطائفية!! ، ولكنك تعجب عندما ترى هذه القناة ذاتها مفجوعة بصدام وبرزان ويرثيهما الدغيم من على شاشتها وهذا تناقض حقيقة يثير الاشمئزاز فكيف تدعوا لتحرير الامة من جبابرتها وتُفجع لمقتل هؤلاء الجزارين في ذات الوقت، وإذا بحثنا عن عذر لمحمد الهاشمي في هذا التساهل في دماء ابناء هذه الامة التي يدعي الدفاع عن حقوقها فقلنا ان طائفيته هي التي تدفعه الى هكذا افعال فيُقال ان صدام لم يقتل الشيعة فقط فقد اوغل في قتل الاكراد وهم سنّة بشكل او بآخر، كما انه استباح الكويت وهو بلد مسلم سنّي فنكل بأبنائه وهتك حرماته.

ان كل هذه الامور لم تعد تثير حفيظتي الان لأنني أعي الدافعين الرئيسيين الذين يشكلان القاعدة والمنطلق لمحمد الهاشمي وهما الاول الوصول الى الشهرة من خلال إثارة البغضاء والاحقاد والثاني هو الطائفية الممزوجة بعطر الريال، ان الطامة الكبرى هو ما جاء به محمد الهاشمي يوم أمس السبت وهو يوم العاشر من المحرم فأن هذا الرجل ( الحريص) على وحدة صفوف المسلمين والمراعي لعدم جرح مشاعرهم يعلم ان هناك ما يقارب 400 000 000 مسلم كانوا يقيمون العزاء في كل بقاع الارض تقريبا

قام هذا الرجل بتجاهل تلك الدموع والاهات واسترخص دماء الحسين واصحابه بتخصيصه لحلقة خاصة عن الحب والامل في برنامجه واحة الشعر، وانا اسأل محمد الهاشمي تُرى لو كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حاضرا يوم امس اتراه يجلس يستمع لقصائد الدغيم والجنابي الغزلية ام انه يندب ولده الحسين واهل بيته ويُفجع لسبي بناته اما بلغك يا دكتور ان رسول الله (ص) بكى الحسين (ع) قبل مقتله حيث نزل عليه جبرئيل عليه السلام (ع) وقال له ان امتك ستقتل ولدك هذا وأعطاه قبضة من تراب كربلاء فدفعها النبي (ص) الى ام سلمة وقال لها اذا اصبح التراب دما فأعلمي ان الحسين قد قتل وكتب السنّة حافلة بهذا المعنى فقد رواه بن حبان في صحيحه حديث رقم: 6742 ورواه الامام احمد في مسند حديث رقم:13539 ولمن اراد المزيد فليدخل هذا الرابط فأن فيه الكفايةhttp://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=55707

ان كل هذا الاهتمام الالهي بشهادة الحسين عليه السلام من إخبار بالغيب على لسان سيد الخلق وتحول التراب الى دم وما الى ذلك من مطر السماء دما في يوم عاشوراء في سنة 61 للهجرة (وهذا يقره بعض الكتاب الغربيين ايضا) وقراءة رأس الحسين (ع) للقرآن وهو على الرمح كل هذا يدل عظم المصيبة وهول الحادثة الاّ ان الاعلام الأموي يحاول الى الان تجاهل هذا العزاء الكوني ويريد ان يضلل المسلمين بأن هذا اليوم هو يوم سرور ويوم يستحب صيامه وكيف ان النبي تابع اليهود في صوم هذا اليوم فأصبح النبي يأخذ سنته من المغضوب عليهم !!، فإنا لله وانا اليه راجعون.

وفي الختام اقول لأعداء الحسين ان الدماء التي ارقتموها يوم الطف فجرت طوفانا يجري في عروق كل محب لمحمد وال محمد وسيأتي اليوم الذي يتفجر فيه غضباعليكم حاملا اليكم صرخة مدوية يدك بها عروشكم دكا دكا وهي صرخة ابي الاحرار: هيهات منّا الذلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكناني
2008-01-22
الدغيم اكبر حاقد على الطائفه الشيعيه ولا يظاهيه في حقده الا ابن جبرين وهو يترحم ليس على صدام وبرزان وانما على الجيف المنتحره والدغيم من بقيا يزيد وعمر بن سعد وفي احد الحلقات ترحم على بن أكلت الاكباد وعلى الاموين جميعا هنا في لندن قانون ضد الارهاب وضد نشر الفكر الارهابي وبما ان قناة المستقله ناشره لهذا الفكر السقيم ادعوا اخواني الى الاستمرار في الدعوه المرفوعه على الهاشمى وقد وقع على هذه العريضه الاف العراقين ارجوا متابعة الموضوع واضافة اسم الجلاد الدغيم والاموال التي يستلمها من الوهابيه
Abu Ali
2008-01-21
الأخوة الكرام.. عظم الله اجوركم وإجورنا بمصاب سيد شباب أهل الجنة. سألت محمد الهاشمي يوماً : لماذا قناتك أصبحت ممبر للتفرقة الطائفية ولماذا تطرح مواضيع تفرق الأمة وتؤجج الخلافات العقائدية, فأجاب بأن هناك طلب عليها وهي تساعد القناة بجلب أكبر عدد ممكن من المشاهديين. أي إن همه هو المنفعة الشخصية فقط فالرجاء مسح القناة من أجهزتكم.
Ahmad hassan
2008-01-21
اللذي يدهشني في هذا الشخص انه يقلب الدنيا اذا مس احد المشاهدين او المشاركين مس عمر او ابوبكر او عائشة فيثور كالرعد عليهم. وفي نفس الوقت تراه لايبالي عندما ينقل الاحاديث المزورة التي تحط من شأن الله ورسوله وترفع من شأن فلان وفلان. حقيقتا هذا الانسان هو مثال جيد على من ذكرهم الله في الاية ادناه: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا.
مزاحم الحجاج
2008-01-21
بسمه تعالى شكرا للكاتب المبدع بهجت الخزاعي عندما وضع يده على الجرح النازف في جسد الامه الاسلاميه عن طريق هذه القناه المشبوهه التي تدس الاكاذيب حول اهل البيت عليهم السلام واتباعهم بفعل ريالات ودولارات العربان التي دائما تكون في خدمه اهدافهم الشريره اقول لك اخي ان كربلاء ليس قطعه ارض مقدسه كما نعرفها بل هي رساله السماء الى الارض وتستمر مدى الدهر وهي صراع الحق مع الباطل صراع الخير مع الشر صراع الحقيقه مع الدجل امثال هذا الضال محمد التونسي صاحب المستقله ولقبه هاشمي حيث جده هاشم من ولد معاويه...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك