( بقلم : بديع السعيدي )
الكل يعلم بان للعمامة السوداء طابع خاص بين اوساط المسلمين وخاصة الشيعة منهم لذا قام اعداء الشيعة وخاصة الوهابيه الذي لو كشفنا عن تاريخهم الاسود لوجدناهم احفاد بني قريضة وبني النضير وقد حاولوا جاهدين ان يدمروا الاسلام عدة مرات سبقت هذا العصر فتمت الاغاره على النجف الاشرف ودخولهم للمرقد الشريف الذي يضم جسد الامام علي عليه السلام ومحاولة هدم الضريح وهذا نابع من حقدهم الدفين على الاسلام والمسلمين وانهم على دراية تامة بان النجف وكربلاء هما اساس ومنبع التشيع في العالم وافئدة الكثيرين من اتباع اهل البيت في مشارق الارض ومغاربها مرتبطة بهذه المعالم الاسلاميه لذا قاموا بالتنضير واقامة الفتاوي المنافية لما امرنا الله ورسوله بها –ويعتبرون اقامة البناء على القبور هذه بدعة وضلالة لذا يجب التصدي لها ولكن عندما يغتصب بيت المقدس الذي هو اول القبلتين من قبل اليهود هذا لايهم ما دام المستهدف هنا الامام علي واتباعه من الشيعة الم يكن هذا دليل قاطع بانهم يهود اشهروا اسلامهم كذبا لغرض تدمير الاسلام –
اما الان وفي هذا الوقت بالذات الذي استغلوا به ضعف القوى الامنية لكونها شكلت حديثا ومحاولتهم المستمره للاقتتال الطائفي بين العراقيين وعندما لم ينفع هذا الامر ولم يجنوا منه سوى الخيبة والذل بعزم الخيرين من ابناء العراق والشرفاء لذا قاموا بتغيير استراتيجيتهم وهي ضرب الشيعة وجعلهم يتقاتلون فيما بينهم وقد استغلوا بساطة العراقيين وحبهم الشديد لاهل البيت واعتقادهم بظهور الامام المهدي عجل الله مخرجه الشريف فقاموا بحيلة عسى ان تنطوي علينا وهي جند السماء وظهور الامام المنتظر حسب زعمهم باحداث الزركة وبعد ان تم قتل منتظرهم المزعوم وجماعته باحداث الزركه تبين انه احد اعضاء حزب البعث السابقين وانه من اهالي الديوانيه واسمه ضياء الكرعاوي وكان يخطط وباوامر من الطغمة الوهابية بالسعوديه ومباركة الضاري الارعن للسيطرة على النجف في العاشر من محرم وقتل العلماء والمراجع هناك ثم يعلن دولته المزعومة ولكن يقظة الجهات الامنيه تم احباط عملهم هذا – ولكنهم لم يتعظوا فقد اعادوا الكرة مرة اخرى وباستراتيجية جديده وتخطيط مرسوم وبدعم من دول تدعي العروبه بافتعال مهدي اخر او انه ابن للمهدي وقد انطلقوا هذه المره من المحافظات الجنوبيه خاصة البصره والناصريه لوجود الناس البسطاء في هذه المناطق وبكثرة وقد البسوه عمامة سوداء واطلقوا عليه احمد الحسن اليماني الذي يدعي بانه ياخذ اوامره من الامام المهدي وقد قام اتباع هذا الضال بالاعتداء على المواكب الحسينيه واستهداف رجال الجيش والشرطة حيث تم استشهاد قائد لواء الطوارئ في الناصريه العميد ناجي الجابري وثلاثة ضباط شرطة اخرين وقد كان اتباع هذا الضال يلبسون قطع من القماش الاصفر يرسمون عليها النجمه السداسيه –الاسرائيليه-
وهنا نقف لكي نحلل لماذا يتم رسم النجمه على قطعة القماش الصفراء حيث يوجد تحليلين وهما اولا – اما يكون هؤلاء هم لهم صلات وطيده مع اسرائيل وقد قاموا بذلك كاعلان دعائي للدولة العبريه والذي يريدون ان يبينوا للعالم بانهم هم الاقوى حيث باستطاعتهم ان يجندوا من الشيعة اناس لخدمة اسرائيل اما الهدف الثاني هو لتشويه الشيعة والمعتقد الشيعي برمته من خلال اثبات للعالم بان الشيعة لهم صلات مع اسرائيل وهذا هو الدليل كيف انهم عصبوا جباههم بنجمة اسرائيل وهذا مبرر لهم وخاصة علماء الوهابيه كي يقولوا انظروا للشيعة ماذا يفعلون ويثبتوا للعالم صدق فتواهم بقتلنا وقد تناسوا حزب الله ومواقفه البطولية اتجاه اسرائيل وتناسوا دولة ايران التي ارعبت اسرائيل ودفاعها المستمر عن الحقوق الفلسطينيه وعدائها المستمر لاسرائيل وقد تناسوا ان في العراق شعب قدم الغالي والنفيس من اجل قضايا العرب والاسلام ليس بزمن صدام وانما قبل مجئ صدام بعشرات السنين قبور رجالات العراق البواسل موجودة بالخليل لحد الان –
فالذي يحدث بالعراق الان هو هرتزل جديد دخل متخفيا ليظهر بمظهر جديد وباسم اسلامي ملمع احمد الحسن اليماني وبمساعدة الوهابيه والنهيان وبعض الدول الاخرى ليفرق كلمة الشيعة خدمة لاسرائيل لانهم يعرفون عداوة الشيعة لاسرائيل جيدا ويعرفون حب الشيعي للانسانية واديانها بما فيها اليهوديه لان من الخطا ان نربط اسرائيل باليهوديه وانما اسرائيل اتخذت من اليهوديه معبر لها للوصول لاهداف مرسومة ومحدده فكثير من اليهود في العالم ضد اسرائيل ويناصرون قضية فلسطين
https://telegram.me/buratha