المقالات

متى يتم استثمار هذه الثروات المطمورة ؟

2147 2019-01-19

حميد الموسوي

 

تمتلك الدولة العشرات وربما المئات من المنشآت والمعامل والشركات المعطلة تماما منذ 2003 الى اليوم ؛منها 42 منشأة عملاقة كانت تابعة للتصنيع العسكري ؛وصلت ذروة انتاجها المتنوع حتى في سني الحصار الظالم على العراقيين ؛بعضها تحول الى صناعة وتجميع السيارات والسلع والعدد المنزلية والادوات الكهربائية والميكانيكية والمواد الاحتياطية والبطاريات والادوية والاطارات… وغيرها ؛وبعضها استمر في انتاج الاجهزة العسكرية والاسلحة الخفيفة والطائرات المسيرة وكل ماسمحت به قرارات مجلس الامن التي فرضت الحصار على العراق . الغريب في الامر ان كل هذه المنشآت معطلة وفيها بطالة مقنعة من الوف الموظفين وفيها فساد مالي واداري وهي متوقفة عن الانتاج ولم يتم استثمارها الذي سيقضي على البطالة ويوفر موارد مالية كبيرة تسهم في دعم الميزانية العمومية وتستخدم في تنفيذ مشاريع حيوية .لماذا لاتعرض كل هذه المنشآت والمصانع للمستثمرين في القطاع الخاص ؛ولماذا هذا السكوت عن هذه الثروة المطمورة ؟.ألم يدر بخلد الحكومات المتعاقبة ان استثمارها سيحقق الكثير من المنافع والمردودات الايجابية ومنها على سبيل المثال :

* ستوفر عملية بيعها او استئجارها مبالغ ضخمة تدعم ميزانية الدولة وتخلصها من الديون .
* استيعاب اعداد هائلة من الايدي العاملة المهنية والحرفية والهندسية والادارية كون المستثمرين يحرصون على تشغيلها باسرع وقت وبكامل طاقتها لتحقيق الارباح.
*تتفرغ ذمة الحكومة من تبعات ومشاكل هذه المنشآت وفسادها الاداري والمالي وما يصرف لها من مئات المليارات شهريا وهي متوقفة عن العمل.

* المستثمرون لهذه المنشآت سيوفرون السلع والمواد الضرورية وسيتم الاستغناء عن استيراد الكثير منها والذي يكلف الدولة مبالغ طائلة من العملات الصعبة التي تهدر خارج العراق فضلا عن ان الحكومة ستفرض ضراب على الانتاج تساهم في توفير مصادر مالية للخزينة .
* عملية التنافس بين المستثمرين ستنشط السوق المحلية وتحسن الانتاج وتنوعه وتطوره .
* هذا الاجراء سيشجع المستثمرين الاجانب لدخول السوق العراقية باقامة مشاريع عملاقة .
* انتعاش الاقتصاد العراقي من جراء هذه العملية سينسحب على تحسين الظروف الامنية والصحية والاجتماعية والتربوية والخدمية .

أكيد ان اصحاب الاختصاص من الخبراء الاقتصاديين يمتلكون الكثير من الحلول لتحريك عجلة الانتاج وانعاش السوق المحلي ورفع مستويات الدخل القومي العراقي والقضاء على البطالة والركود الاقتصادي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك