الاوضاع الامنية التي شهدت تحسن كبير في بغداد واغلب مناطق الجنوب خاصة وبعد تسلم الملف الامني في البصرة الشهر الماضي حيث كانت المحافظة التاسعة التي تسلمت الملف الامني العام الماضي , وتشهد البصرة في يومنا هذا استقرار امني واضح وانخفضت نسبة الجريمة فيها والاعمال المسلحة التي تقوم بها بعض الجماعات الخارجة عن القانون في تلك المناطق .التقدم الحاصل في المجال الامني والاقتصادي وفي مجال الخدمات بالرغم من انه لم يصل الى المستوى الذي يرغب اليه المواطن العادي ولكنه يحسب بانه خطوة متقدمة نحو الاستقرار العام في البلد عموما كما يشهد البلد تقدم في علاقته الخارجية وانفتاحة على اغلب دول العالم ومحاولة التخلص مما تركه النظام البائد من اعباء وضعها على كاهله سواء وضعه تحت اعباء البند السابع والذي ما تزال تبعاته تضر بالوضع العام للبلد او من مشكلة الديون التي بلغت اكثر من مئة واربعين مليار دولار والتي تخلص العراق من تسعين مليار دولار منها وبمساعدة الدول صاحبة الشأن . وامام اي خطوة تخطوها الحكومة في سبيل خدمة الوطن و المواطن تحدث امور جانبية تحاول تأخير المسيرة من خلال العبث بامن المواطن والاضرار بالوطن . ما حدث في محافظتي الناصرية والبصرة من مجاميع خارجة عن القانون حاولت اكمال ما بدأته حركة جند السماء الضالة العام الماضي في احداث الزركة . هدف هذه المجاميع زعزعة الاستقرار وايجاد فوضى في مناطق الجنوب مدفوعين لتحقيق اجندات بعثية و دول عربيه مستعدة تدفع اموال طائلة لوقف العملية الديمقراطية او على اقل تقدير عرقلة وتشويه تجربتة العراق امام الشعوب العربيه المقهوره واظهار عجز الحكومة امام اي طارئ امني . وهكذا برزت واحده من هذه التنظيمات المشبوه من جديد الا وهي جماعة جند السماء الضالة بقيادة( احمد الحسن ) هذا الشخص النكره الذي باع ضميره لجهات مشبوهه من اجل حفنة من الدولارات التي اشترى بها ذمم البسطاء والجهلة من الشباب الشيعي .وقام بايهامهم بخزعبلات مظلة ما انزل الله بها من سلطان لتمرير مخطط رهيب رسمته له استخبارات دول مجاورة لقضية تعتبر من المقدسات لدى اتباع اهل البيت عليهم السلام . وتمويل من نفس الدول وتحت اشرافها وبالتعاون مع رموز بعثية غالبا ما كانت تتردد اسمائهم في استجواب العناصر التي قبض عليها السنة الماضي في احداث الزركة والتي تحاول بشتى الطرق العودة لتبوء مركز سيادي . تعمل تلك الاطراف على جميع الاصعدة للحفاظ على مستوى من عدم الاستقرار وعدم النهوض بواقع المواطن العراقي الذي انتظر كثيرا على امل ان يتحسن وضعه الاقتصادي والاجتماعي والامني تلك المحاولات كي لا ينال المواطن شيئا من الذي انتظره , فشعور المواطن بالتذمر والملل من الاوضاع التي عاشها واستمرت معه الى الان بفعل ما يدبر ويحاك ضده هي غاية ما يريدون الوصول اليه .الجهات التي تريد ان تثير مواجهات شيعية شيعية والتي استجابت لها مع الاسف اطراف غير منضبطة من العاطلين عن العمل والمتسربين من المدارس ومن ازلام النظام البائد ممن شاركو في جهازي الامن والاستخبارات السابقة والجماعات البعثية المجرمة التي اندست تحت غطاء اسلامي والتي تمارس من خلاله اجرامها بحق المدن الجنوبية مدفوعة الاجر مقدما بارتباطها بجهات خليجية خصصت المليارات لشراء ذممهم سوى العشرين مليار التي خصصتها السعودية لاميرها بندر بن سلطان او مليارات شيوخ الامارات وتجارها وشيوخ مساجدها للتأثير على سياسيين بائسين او شيوخ عشائر تدين بالولاء للبعث والبعثيين وتطبق ما يطلب منها , مرة تطالب باقامة مجالس صحوة في الجنوب ومرة اخرى اقامة الاجتماعات ومؤتمرات لمواجهة التواجد الايراني في البصرة !!! .
ارتضت هذه الجماعات الضالة على نفسها ان تدوس على مأسي اهلهم والمعانات التي صبروا عليها عقود من الزمن فلم يروا امامهم سوى دولارات بندر القذرة التي تكونت بفعل صفقات اسلحة مشبوها ورشاوي وفساد, واموال الامارات التي لعب شيوخها بدورهم دورا اجرامي في التاثير على اوضاع البلد بصورة سلبية من خلال ما ضخوا من مليارات التي خصصوها سياسيا لتفتيت الائتلاف كقيادة شيعية كما حصل بالفعل بخروج بعض الكتل منه واخرى تهدد بين الحين والاخر بتعليق العضوية او الانسحاب من الحكومة . وامنيا بضرب المجتمع الشيعي من الداخل من خلال التأثير على عقائد الناس وخاصة البسطاء منهم واستغلالهم المناسبات الكبيرة في مواسم الزيارة كما حدث في كربلاء اثناء الزيارة الشعبانية او في محرم كما حصل العام الماضي في احداث الزركة. افتعال المشاكل مع الجهات الامنية باعمال شغب واستهداف المدنيين وخلق الازمات الاقتصادية بطرق التهريب والتزوير والسوق السوداء كمحاولة للتأثير على النواحي الامنية والاقتصادية التي تؤثر على بقية نواحي الحياة وليثبتوا الى الاخرين بان زعماء الشيعة ليست ذات كفاءة ومقدرة على القيادة , ونلاحظ الحديث عن اي مشكلة تصادف ابسط مواطن لا يلوم بها الا الحكومة, كما بدؤ بنفث سمومهم تمهيدا للانتخابات القادمة بالتأثير على الاخرين باسلوب مدسوس ومتعمد ونظرة سطحية لتهيئة الرئي العام والتأثير عليه في الانتخابات القادمة والحديث عن ما الذي حققته الحكومة الحالية بقيادة الائتلاف, لنججد انتخابها !!!, دون النظر جديا لما وصل اليه العراق دوليا وداخليا حيث انتشل البلد من القاع وبدأ العمل فيه من الصفر . البصرة والناصرية هذه المدن المعدمة رغم الخيرات التي تتواجد في اراضيها تتطلع لان يشملها التغيير والبناء والاعمار بعد عقود الظلم الذي عاشته, فالاجدر من جميع الذين يتلقفون الفتات من موائد بندر بن سلطان وشيوخ الامارات ان يتطلعوا الى واقع محافظاتهم والمحاولة للنهوض به ومقارنته لما وصلت الية دبي او الرياض سواء من حيث الاعمار او مستوى الفرد الاقتصادي . فمن حق مدنهم عليهم ان تكون خدمتهم لها ولاهلها في هذا الوقت بعد ان تنفس الناس الصعداء في ممارسة حرياتهم ومعتقداتهم بكل حرية وآن الاوان لان تعيش هذه المدن بكرامة بعد ان تحملت كل انواع الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد . المدن التي قصفت مقدساتها واعتدوا على حرماتها وعوقبت بكل قسوة بحيث لم تتساوى حتى مع افقر مدن المناطق العربية . وعندما يحين الوقت للتغير واستبدال واقع مر بواقع اخر جديد تخرج الحثالات التي تطبيق مخططات دول مجاورة تحاول من خلالهم تدمير ما يمكن تدميره سواء مقدرات البلد او شعبه لان ليس في حسبانها ان تقدم الى اتباع اهل البيت عليهم السلام غير الغدر والمكر الذي اعتادت عليه وورثته من اسلافها اللذين اوغلوا حقدا وتنكيلا بكل ما يمت بال البيت عليهم السلام بصله, حتى عملائها ومرتزقتها سوف تلفظهم بعد ان تكون قد حققت ما تصبوا اليه, لا تريد الخير لهم ولا لاهلهم خيانتهم هذه بدافع الطمع والجشع والفساد الذي ورثوه من تعاليم حزبهم البائد والجلاوزة من ازلامه من رجال الامن والمخابرات.عراقيـــه