المقالات

شذرات من ملحمة البطولة الحسينية

1293 01:07:00 2008-01-19

( بقلم : محمود الربيعي )

الذكاء العسكري للقيادة العسكرية في الظروف الصعبة

لقد قاد الامام الحسين عليه السلام معركة الطف بقيادة ميدانية ناجحة وبالمقياس العسكري على ارض المعركة من حيث الاعداد الموضوعي والقتالي ، وخطط عليه السلام للاحداث بروية وعقلانية، واستخدم كل مايمكنه لتحقيق النجاح، ولكن قدره كان ان تكون الحقائق على ارض الواقع غير كافية لكسر شوكة الخصم بالمفهوم العسكري، ولكنه نجح في التمهيد لاسقاط الانظمة الفاسدة، وهيا الظروف الكافية للتعجيل بانهيار الهيكل الفاسد المرتد القابل للانهيار اصلا لانه قائم على المنكر ولان الحسين عليه السلام اراد ان يغلب المعروف هذا المنكر.

ولقد اتخذ الامام البطل جملة من المقدمات لمواجهة الظالمين المستبدين المنحرفين ومنها:-

اولا: انه اجتمع باصحابه في الحجاز لغرض تعبئة الجماهير وتوضيح اهداف حركته.

ثانيا: ارسل الرسل الى العراق واراد تعبئة الناس في الطريق لغرض الالتحاق به، واتخذ سياسة الحشد الجماهيري.

ثالثا: اهتم الحسين عليه السلام باختيار النخبة اكثر مما اهتم بالعدد.

رابعا: اطال وقت اللقاء الحربي باستخدام القتال الفردي لغرض التحاق الانصار به لخلق التوازن العسكري.

خامسا: اعطى فرصة اللقاء العسكري الفردي للقتال بين المعسكرين بحيث برز دور المخلصين المتميزين لالقاء الكلمات والاشعار التي تعد شعارات شعبية سياسية ملحمية لخلق ملحمة البطولة والتمهيد لسقوط النظام الظالم واستخدام اسلوب الحرب النفسية ضد من يمثلون الباطل.

سادسا: استخدم الامام الحسين عليه السلام اسلوب الحرب النفسية من خلال خطبه ذات الطابع الديني والفلسفي والاجتماعي والاخلاقي واصبحث تراثا ومنهاجا للثوار والثورات فيما بعد.

سابعا: اظهر الامام الحسين اهتماما فائقا لتابين الشهداء الذين سقطوا في المعركة.

ثامنا: لم ينس الامام الحسين عليه السلام دور المراة في المعركة وهيا لهذا الدور من خلال النسوة الانصار والمؤيدات، كما لم ينس ايضا دور الشباب وصغار السن في المشاركات المتنوعة.

تاسعا: حاول الامام الحسين ان يتخذ من اصحاب العقيدة النموذج الامثل للقتال والمواجهة والتخلص من الفئة غير العقائدية والضعيفة والهزيلة التي تساقطت قبل المواجهة.

عاشرا: اسس الامام الحسين عليه السلام مدرسة للجهاد والثورة من اجل اعلاء كلمة الحق وانتصار المبادئ الانسانية لتحقيق العدل الكامل والسلام والتعايش السلمي.

احد عشر: حاول الامام الحسين عليه السلام ان تكون ثورته لكافة المظلومين على اختلاف اديانهم والوانهم وقومياتهم.

اثنا عشر: لقد اصبحت قيم ثورة الامام الحسين عليه السلام قيما عالمية تحتذي بها الشعوب ويحتذي بها القادة وبذلك فقد مهد الامام عليه السلام لدولة العدل العالمية التي وعد الله بها عباده وتلك هي دولة الامام المهدي عليه السلام مع جبرئيل وعيسى والخضرعليهم السلام وبقية النخبة وبقية الانصار عليهم رضوان الله.18 1 2008 ميلادية.. الموافق 9 محرم من عام 1429 هجرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك