( بقلم : ناهدة التميمي )
اصراركم على اقامة مراسيم العزاء الحسيني ومواظبتكم هلى هذه الشعائر رغم الملاحقة والمحاصرة والحرمان والعزل والقسوة والتهميش التي طالت كل من يوالي عليا ونجله الشهيد عليهما السلام هي التي ابقت عقيدتكم متقدة وابقت مذهبكم حيا, فرغم محاولات الخنق والاقصاء والابادة فهو اخذ بالاتساع والانتشار
هذه الشعائر والمراسيم هي التي لفتت انتباة المفكرين والكتاب والسياسيون الكبار مثل غاندي وجورج جرداق والعقاد وغيرهم من العظماء الى سر اصرار الشيعة على اقامة هذه الشعائر والمراسيم علنا وخفية رغم الترهيب الشديد, مما حدا بغاندي ان يقول بمثل ثورة الحسين سنهزم الطغاة وبجورج جرداق ان يؤلف كتبا واشعارا بالمعاني السامية لثورة الحسين ونبل وعظمة ابيه.. وهو المسيحي .. !!! وهي ذات الشعائر التي دفعت العقاد للتفكر بهذا الاصرار العجيب للشيعة وجعلته يؤلف كتابه الشهير الحسين بن علي ابو الشهداء.
ايها الشيعة لاتهتموا بمن يكرس وقته للنيل من شعائركم وتسفيهها ومحاولة تشويهها امام العالم لغاية في نفسه ..ومن الغريب ان يقول البعض ان رجل الدين الفلاني او الدولة الفلانية قد منعت اللطم والزنجيل والتطبير ولايفرحونا مثلا بان رجال الدين السعوديين قد حرموا الذبح والخطف والتفجير التي يروح ضحيتها يوميا الاف الابرياء دون وازع او ضمير... وينسى هؤلاء ان التشيع اصله عراقي وان هذه المراسيم عراقية الاصل وان العراقيين لاشأن لهم بمن يمنع او يسمح بها لان الاصل لايتاثر بما تقرره الفروع... كما ان هذه المراسيم والشعائر وهذه الحماسة في ادائها واللطم والزنجيل والتطبير هي التي جعلت قوة ولائكم وتحديكم لعاديات الزمان اسطورية وعجيبة وجعلتكم عصيين على الاذابة والتمييع... ولهذا يسعى الحاقدون بكل ما اوتوا من قوة الى محوها من الوجود وتشويهها كلما سنحت لهم الفرصة لذلك.
فهؤلاء الحاقدون يدينون مواساتكم لرسول الله وامام المتقين في اقامة العزاء لاحب الخلق اليهما الا وهو الحسين فلذة كبد الزهراء عليهم افضل السلام جميعا .. يستنكرون عليكم ضرب جلدة الراس الامامية بشكل سطحي غير مؤذي وهي مؤازرة من اتباع الامام لولده وتذكيرا بضربة الامام علي عليه السلام على راسه الشريف بدليل انهم عندما يضربون مقدم الراس يتعالى هتافهم حيدر .. حيدر .... ولكن هؤلاء لايستنكرون ذبح الفقراء وتفجير الابرياء بل يسمونها مقاومة ... الا ساءت من امة حقيرة تقتل ابن نبيها وتستنكر العزاء فيه ولاتستنكر الفضاعات التي جعلت منها بحق امة ضحكت من جهلها الامم... والسؤال لهؤلاء النفرالضال والذي طمس على عينه وفوآده.. ايهما اكثر ضررا ان يشج الانسان جلدة راسه بشكل سطحي لايؤذي به احد غير نفسه ام ذبح انسان بريء وخطف اخر وتفخيخ سيارة وقتل الناس بالجملة ؟؟؟ .. الا ساء ما تفكرون..
ثم هل ان هؤلاء الموالين لامام المتقين وال بيت النبي عندما يضربون الزنجيل او القامة او يلطمون يؤذون احدا غيرهم وهل يجبرون الناس على الامر ام ان الجميع يتطوع لاظهار حزنه على سيد الشهداء وتعزية الرسول وال بيته بهذا المصاب.
ايها الشيعة اياكم ان ترضخوا لهذه الاكاذيب من ان اللطم والتطبير والزنجيل حالة غير حضارية .. لانهم يريدون محوها فهي سر قوتكم وهي التميز بعينه كما ان المطبرين كما اخبرت كانوا اول المتقدمين والزاحفين في الانتفاضة الشعبانية وكانوا اول الملتحقين بجحافل الشهداء لانهم عقائديين ولايهابون الردى. وهذه المراسيم هي التي تجلب انتباه الاجانب اليكم .. فقد سالتني جارتي الاجنبية عن هذه المواكب فقالت : هل حقا انكم تقدمون الطعام والشراب مجانا للزاحفين مشيا لزيارة امامكم ... قلت نعم لانه حفيد النبي وكان يعتبره ابنا له .فاطرقت برهة ثم قالت اذا كان هو ابن نبيكم وكل الامة تؤمن به فمن يفجر الزائرين والزاحفين لزيارته ..!! لابد انهم اعداء نبيكم الكفار .. ثم عاجلتني قبل ان اجيبها .. هل هؤلاء مازالوا موجودين .. اليس المفروض انهم انقرضوا عند انتشار الاسلام انذاك..!!ثم اضافت اتمنى ان تستقر الامور واحضر بنفسي هذا الزحف الى كربلاء وارى هذا الكرم الكبير المجاني للزائرين ...
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha