المقالات

ايها الشيعة .. مراسيم عاشوراء سر قوتكم

1494 22:03:00 2008-01-18

( بقلم : ناهدة التميمي )

اصراركم على اقامة مراسيم العزاء الحسيني ومواظبتكم هلى هذه الشعائر رغم الملاحقة والمحاصرة والحرمان والعزل والقسوة والتهميش التي طالت كل من يوالي عليا ونجله الشهيد عليهما السلام هي التي ابقت عقيدتكم متقدة وابقت مذهبكم حيا, فرغم محاولات الخنق والاقصاء والابادة فهو اخذ بالاتساع والانتشار

هذه الشعائر والمراسيم هي التي لفتت انتباة المفكرين والكتاب والسياسيون الكبار مثل غاندي وجورج جرداق والعقاد وغيرهم من العظماء الى سر اصرار الشيعة على اقامة هذه الشعائر والمراسيم علنا وخفية رغم الترهيب الشديد, مما حدا بغاندي ان يقول بمثل ثورة الحسين سنهزم الطغاة وبجورج جرداق ان يؤلف كتبا واشعارا بالمعاني السامية لثورة الحسين ونبل وعظمة ابيه.. وهو المسيحي .. !!! وهي ذات الشعائر التي دفعت العقاد للتفكر بهذا الاصرار العجيب للشيعة وجعلته يؤلف كتابه الشهير الحسين بن علي ابو الشهداء.

ايها الشيعة لاتهتموا بمن يكرس وقته للنيل من شعائركم وتسفيهها ومحاولة تشويهها امام العالم لغاية في نفسه ..ومن الغريب ان يقول البعض ان رجل الدين الفلاني او الدولة الفلانية قد منعت اللطم والزنجيل والتطبير ولايفرحونا مثلا بان رجال الدين السعوديين قد حرموا الذبح والخطف والتفجير التي يروح ضحيتها يوميا الاف الابرياء دون وازع او ضمير... وينسى هؤلاء ان التشيع اصله عراقي وان هذه المراسيم عراقية الاصل وان العراقيين لاشأن لهم بمن يمنع او يسمح بها لان الاصل لايتاثر بما تقرره الفروع... كما ان هذه المراسيم والشعائر وهذه الحماسة في ادائها واللطم والزنجيل والتطبير هي التي جعلت قوة ولائكم وتحديكم لعاديات الزمان اسطورية وعجيبة وجعلتكم عصيين على الاذابة والتمييع... ولهذا يسعى الحاقدون بكل ما اوتوا من قوة الى محوها من الوجود وتشويهها كلما سنحت لهم الفرصة لذلك.

فهؤلاء الحاقدون يدينون مواساتكم لرسول الله وامام المتقين في اقامة العزاء لاحب الخلق اليهما الا وهو الحسين فلذة كبد الزهراء عليهم افضل السلام جميعا .. يستنكرون عليكم ضرب جلدة الراس الامامية بشكل سطحي غير مؤذي وهي مؤازرة من اتباع الامام لولده وتذكيرا بضربة الامام علي عليه السلام على راسه الشريف بدليل انهم عندما يضربون مقدم الراس يتعالى هتافهم حيدر .. حيدر .... ولكن هؤلاء لايستنكرون ذبح الفقراء وتفجير الابرياء بل يسمونها مقاومة ... الا ساءت من امة حقيرة تقتل ابن نبيها وتستنكر العزاء فيه ولاتستنكر الفضاعات التي جعلت منها بحق امة ضحكت من جهلها الامم... والسؤال لهؤلاء النفرالضال والذي طمس على عينه وفوآده.. ايهما اكثر ضررا ان يشج الانسان جلدة راسه بشكل سطحي لايؤذي به احد غير نفسه ام ذبح انسان بريء وخطف اخر وتفخيخ سيارة وقتل الناس بالجملة ؟؟؟ .. الا ساء ما تفكرون..

ثم هل ان هؤلاء الموالين لامام المتقين وال بيت النبي عندما يضربون الزنجيل او القامة او يلطمون يؤذون احدا غيرهم وهل يجبرون الناس على الامر ام ان الجميع يتطوع لاظهار حزنه على سيد الشهداء وتعزية الرسول وال بيته بهذا المصاب.

ايها الشيعة اياكم ان ترضخوا لهذه الاكاذيب من ان اللطم والتطبير والزنجيل حالة غير حضارية .. لانهم يريدون محوها فهي سر قوتكم وهي التميز بعينه كما ان المطبرين كما اخبرت كانوا اول المتقدمين والزاحفين في الانتفاضة الشعبانية وكانوا اول الملتحقين بجحافل الشهداء لانهم عقائديين ولايهابون الردى. وهذه المراسيم هي التي تجلب انتباه الاجانب اليكم .. فقد سالتني جارتي الاجنبية عن هذه المواكب فقالت : هل حقا انكم تقدمون الطعام والشراب مجانا للزاحفين مشيا لزيارة امامكم ... قلت نعم لانه حفيد النبي وكان يعتبره ابنا له .فاطرقت برهة ثم قالت اذا كان هو ابن نبيكم وكل الامة تؤمن به فمن يفجر الزائرين والزاحفين لزيارته ..!! لابد انهم اعداء نبيكم الكفار .. ثم عاجلتني قبل ان اجيبها .. هل هؤلاء مازالوا موجودين .. اليس المفروض انهم انقرضوا عند انتشار الاسلام انذاك..!!ثم اضافت اتمنى ان تستقر الامور واحضر بنفسي هذا الزحف الى كربلاء وارى هذا الكرم الكبير المجاني للزائرين ...

ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صادق الموسوي
2008-01-22
تسلم الانامل التي خطة هذه العبارات والكلمات التي فيها صدى النداء الحر التي تعجر لقوله السنة الحكماء في الطرح الرائع ،يا استاذة ناهد ،فقد اعجبني الموضوع ونقلته الى هذا الرابط بعد اذنك لكي يستفاد منه الموالون http://www.noraletra.com/vb/showthread.php?p=154121#post154121
مغترب
2008-01-20
هذا هو الفرق فالشيعي لايؤذي احدا للتعبير عن حزنه ولكن الذبح وخطف الناس وتعذيبهم في صلب عقيدتهم الوهابية فلماذا لايستنكرون هذه الاعمال الوحشية وهي من تعاليم ابن تيمية ان يقتلوا الشيعة ويستحلوا اموالهم ودماءهم ونساءهم ويستنكرون الشعائر الجميلة السلمية مثل اللطم والزنجيل التطبير هذه شعائرنا لانتركها ابدا او نموت دونها
ناهدة التميمي
2008-01-19
الاخ البيضاني بارك الله فيك وحياك على هذه الروح .. ولكن هل هنالك افضل من هذه الشعائر والمراسيم لتبقي المشاعر جياشة والاحاسيس متقدة والتطبيقات عملية في خدمة الحسين ع وزواره .. هذه المراسيم الحماسية هي التي جلبت انتباه الكتاب والسياسيين والمفكرين العظام بسر الثورة الحسينية .. المطلوب فقط تطويرها اي جعل المواكب الزاحفة منظمة مع تامين مرافق صحية نظيفة وحديثة على الطرقات للزائرين والاجانب والعرب الذين يريدون المشاركة بهذه المراسيم تليق بالضيافة العراقية .. شكرا لك على الاهتمام بشعائر الله ورسوله
البيضاني محمد
2008-01-19
سيدتي ناهدة التميمي عظم الله لك الاجر بمصاب رسول الله بولده الحسين وعظم الله لك الاجر بمصيبة فاطمة بنت نبي الله باستشهاد ابناءها في كربلاء من :m_albeehany@yahoo.com عظيم ندائك الى شيعة الرسول وعلي الكرار وكل ماجاء له اهمية في النظر ولكن نتمنى على كل الاقلام والعقول النيرة ان تحث وتقترح اساليب لتستثمر هذه المشاعر الجياشة لايجاد تطبيقات عملية تاخذ صفة الديمومة في خدمة المجتمع ونشر بركات الامام يعني ماسسة الثورة لانتاج الخير المستمر وبذاك تتجذر قيم الحسين في الواقع ليميز مجتمع محبيه وشيعته وشكر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك