المقالات

مشهد ما قبل بعد غد..!

1865 2018-12-25

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

انسحاب اميركي من سوريا، سحب لقوات اضافية من افغانستان، استقالة وزير الدفاع الاميركي، استقالات عديدة اخرى من الادارة الاميركية، انهيار في الاسواق المالية الاميركية تقارب ال 20%، وخلافات داخلية في ادارة البلاد وتململ شعبي..اوروبا تعاني من مشاكل كثيرة كما في فرنسا واسبانيا، واسرائيل تتعارك مع نفسها لتعيد بعضا من ما تبقى من هيبتها، التي نقبتها أنفاق حزب الله.

لا يزال بعض الخبثاء المغرضين، لا يريد أن يصدق اننا انتصرنا فعلا، وان زوال اسرائيل ليس ببعيد، وان صبرنا الاستراتيجي، هو مفتاح انتصارنا لاننا لسنا عبثيين، الذين يفكرون بشكل منطقي؛ يرون أن القرار الأمريكي سيفتح أبواب المنطقة على حروب جديد’، فهل لنا أن نعرف أين نضع أقدامنا في قابل الأيام، ربما سنخطأ هذه المرة كما أخطأنا كل مرة، والسبب أن فينا من يفكر بالمقلوب، وهم أولئك الذين يعتقدون أن أيران أكثر عداءا لنا من الأسرائيليين!

هؤلاء لهم جمهورهم، الذي أحسنوا تلقينه وتلقيمه ما يريدون قوله، لكنهم يجهلون أو يتجاهلون أن تلقيم الجمهور، لعبة فشلت على الدوام، وغالبا ما تنقلب على القائم بالتنلقيم، في أول تجربة لإصطياد الأموال، فالجمهور المُلَقَم، سيجد أن اللقيمات التي تناولها لا تمثل شيئا إزاء جوعه، وسيكتشف أن اللقمة الدسمة ذهبت الىأفواه الكبار!

القوى الاستكبارية لم تعد بقوتها السابقة، فقوى مناصرة المظلوم تعاظمت قدرتها، وان كانت هذه الامور البسيطة كما الحرب في سوريا خير دليل على قوتنا وضعفهم. فهذا يعني أن اسرائيل لن تبقى طويلا، وأن الـ25 عاما القدمة لن تنتهي إلا وأنتهت معها إسرائيل.

على الساحة العراقية، فإنه وباستقالة ماكغورك عراب محور بابل، يكون المشروع الامريكي في العراق قد انهار بالكامل، وهكذا فإنه وبعد استقالة العراب علينا أن نتوقع الانسحابات المتسارعة من محور الاصلاح! نسمع من محمود المشهداني وهو من هو من قادة السنة، أن "ايران احتوت 85% من سنة العراق، والباقين سيلحقوا بهم، وفي الوقت الذي كانت امريكا تهددنا، كانت ايران تتحاور معنا بلا استفزاز"..!

المشهد الذي تكرر كثيرا خلال السنوات الأربع الماضية، تكرر هذه المرة أيضا، وثمة من يقول أن طائرات مجهولة، أنزلت عناصر من داعش جنوب الموصل، وأن عملية الإنزال تمت بتاريخ ٢٢ / ١٢ / ٢٠١٨ الساعة العاشرة ليلا، تم خلالها إنزال عشرات الإرهابيين، تم نقلهم من الأراضي السورية الى العراقية. بناءا على ذلك،سنكتشف إذن وبكل يسر، أن ما جرى من أحداث في  11 سبتمبر عام 2001، التي أستهدفت برجي التجارة العالمية في نيويورك، كان صناعة أمريكية 100% مثلما داعش صناعة أمريكية 100%..!

كلام قبل السلام: صحيح أن أمريمكا خسرت عدة آلاف من مواطنيها المدنيين، ومعهم بضعة مليارات من الدولارات،  لكنها ومنذ ذلك التاريخ تحقق أهدافا إقتصادية كبرى، تقدر بمئات التريلونات من الدولارات، وان كامل أقتصاد الدول العربية المنتجة للنفط، بات تحت الهيمنة الأمريكية!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك