المقالات

أيها العرب: لكم السلام ولنا النفط "وإلاّ" . .؟!

1582 2018-12-24

أثير الشرع   في خِضم الأحداث الحالية وما قبلها، ونتيجة لفشل عدة حكومات بتوفير أبسط مقومات العَيْش للمواطن العربي بصورة عامة، وبعيداً عن التظاهرات والثورات التي أيقظتها الحاجة ودغدغتها الآلام، نرى بأن ملامحاً للتغيير في الشرق الأوسط قد لاحت بالأفق. إن الإستراتيجية المنظورة، التي خطط لها بعض الساسة في العراق وبعض الدول العربية، لم تخدم المصالح الوطنية مطلقاً؛ بلْ ما حدث وهذا واضح، "بناء ورعاية مصالح أمريكا وإسرائيل والدول الساندة لها". الصِراع في الشرق الأوسط، والحُروب المتتالية المُفتعلة, طيلة السنوات المُنصرمة، كان ولازال الشُغل الشَاغل لما يُسمى "القوى العُظمى" وبَدئتْ تأخذُ مأخذاً خطيراً جداً؛ فبعد مسرحية "الربيع العربي" والتغيير الذي حصل في بعض الدول العربية ومنها العراق، لم تهدأ هذه الدول منذُ تحريرها أو سقوطها بيد من لا يرحم سمها ما شئت!. لم تعد السياسة الأمريكية والدول المتحالفة معها، تتسم بالسرية والغموض، بل بدت واضحة؛ وأصبح الأمريكان يتلقون الطبخات جاهزة، عبر حرب الوكالات، والتي وضع مقاديرها خبراء المطبخ السياسي والعسكري في مطابخ البنتاغون والموساد، نتيجةً للحروب والغزوات المتتالية، التي تعرضت لها المنطقة العربية، على مدى القرون الماضية، أصبح من الممكن، فهم إستراتيجية الدول الغربية، والتي لم تغير خططها الطامحة والطامعة، بالسيطرة على منابع النفط، وخيرات الدول العربية، لسد حاجات أوربا وأمريكا. بعد إنسحاب الجيش الأمريكي من العراق، تسلمت الحكومة العراقية، الملف الأمني وكان متوقعاً، أن تنشأ حركات ومنظمات مناوئة للحكومة، لتجر العراق إلى حربٍ أهلية؛ وهذا ما حصل لإيهام الرأي العام، بضرورة وجود "قوات مشتركة" لحفظ الأمن و للسيطرة على رؤوس الإرهاب، الذي صنعته أمريكا وحلفاؤها أصلاً، تم مساعدة ودعم تنظيم داعش, من قبل بعض الدول, وهذه الدول تتمتع بعلاقات دبلوماسية جيدة مع أمريكا وإسرائيل وكان من الممكن منع هذه الدول, من دعم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا والعراق لتنفيذ مآرب خبيثة، لو أرادت أمريكا ذلك. وضعت أمريكا يدها على بعض مصادر تمويل من يعادي التواجد الأمريكي في المنطقة، وأغلب الممولين من دول الخليج، وتم وضع أسماؤهم ضمن اللائحة السوداء، وقيدت حساباتهم المصرفية، مما يعني إن الهدف القادم لأمريكا، هي دول الخليج، التي سينفذ خزينها البترولي الإستراتيجي حتماً؛ لذلك فالتوجه إلى العراق وإيران هو الحل؛ بعد إستنزاف نفط الخليج. إن تنفيذ المخططات الإمبريالية في عموم المنطقة، نضجت وأصبحت جاهزة، فلا شيعة ستسلم؛ ولا سنة ستستطيع الحفاظ على مكتسباتها في ظل الدعم الأمريكي؛ وليس ببعيد أن يتقسم العراق وإعلان "دولة كردستان", حيث تم وضع حجر الأساس لبناء أكبر قنصلية لأمريكا في العالم، وليذهب الترك والعرب إلى الجحيم! على جميع الحكومات العربية المؤمنة بعروبيتها، الدخول في حوار مفتوح مع إيران وفيما بينها لحلحلة الأزمات وتجنب الحروب، ووضع إستراتيجية تتواءم مع مطامع وتطلعات أمريكا، وإلاّ فالتنظيمات الإرهابية ستتكاثر وستستهدف جميع البلدان العربية، مادام اللسان ينطق بالعربي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك