المقالات

لا تلجؤها لزلزلة كراسيكم واكتساحكم .. وبكلمة واحدة 

1737 2018-12-24

حميد الموسوي


لم تغب المرجعية العليا يوما عن ساحة الهم اليومي لحياة المواطن العراقي؛ولم يقتصر دورها على جنبة الامور الشرعية والابتلائية؛فكانت – وهي تحت وطأة سياط وقيود الطواغيت-على تماس مباشر بمقلديها خاصة والمجتمع بكل اطيافه عامة.ولسنا بوارد استعراض ادوارها المجيدة ومواقفها الريادية منذ تصديها لزمام الامور بعد الغيبة الكبرى لامام العصر (عجل الله ظهوره) والى يوم الناس هذا؛ولا نأت بجديد اذا اشرنا لدورها الابرز في عملية بناء العراق الجديد بوئدها للفتنة الطائفية ؛واصرارها على كتابة الدستور ؛ومتابعتها لخمس عمليات انتخابية؛ومحاربة الفساد والمفسدين ؛ وانقاذها العراق وكل دول الجوار من شر السقوط تحت كابوس ارهاب الدواعش الاميركي الصهيوني السعودي باصدارها فتوى الجهاد الكفائي ؛لكن الانصاف يقتضي ويحتم على كل عراقي وخاصة اصحاب الرأي وارباب الاقلام ان يبرزوا الجهود الاستثنائية التي تقوم بها في احلك واخطر فترة يمر بها العراق والمحيط الاقليمي والعالم .فها هي تتبع خطوات المسؤولين من لحظة الترويج للانتخابات مرورا بتشكيل الحكومة واستمرارا مع تنفيذ برنامجها الانتخابي خطوة بخطوة ولحظة بلحظة ؛ تؤشر نقاط الضعف وشبهات الفساد وتلكؤ الانجاز .. ترشد وتنصح وتوجه ؛تضغط وتحذر وتنذر.
كانت رسالتها الاخيرة ضوءا احمر لاصحاب المنافع الخاصة وتجار الاهداف الحزبية والفئوية ؛والذين تسببوا ومازالوا في تأخير تشكيل الحكومة – وقد مضى ما يقارب الشهور الثلاث - سواء من فئة المتمسكين المتشبثين بالمناصب الوزارية او الرافضين لهم لاسباب شخصية وعداواة ثأرية. نعم حذرت المرجعية بصريح العبارة : 
( ان المصالح العامة فوق المصالح الخاصة؛ ومصلحة البلد فوق المصالح الحزبية والفئوية الضيقة ) . مؤكدة موقفها الواضح؛ وموضحة للجميع انها ترقب عن كثب سلوكيات الانانيين والفئويين وعشاق المناصب والمراكز ؛ومثيري الفوضى ومعرقلي خطوات المسيرة من (هواة لي الاذرع ).ولكونها تقف على خط واحد من جميع العراقيين خارج مسمياتهم القومية والدينية والمذهبية ؛ وبعيدا عن توجهاتهم الحزبية فقد سلكت طرق: النقد البناء ؛ والتحذير التنويري ؛والمقاطعة المشروطة . فلا تلجؤها لزلزلة كراسيكم واكتساحكم .. وبكلمة واحدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك