المقالات

العنف السياسي سلاح ذو حدين ...!

1951 2018-12-18

مصعب ابو جراح


تعتبر ظاهرة العنف السياسي في الدول موجودة منذ القدم, وهناك استراتيجيات تضعها الاحزاب السياسية للهجوم المتعمد علي الانظمة السياسية الحاكمة والاماكن التي تدعم الحياة الحضرية والمدنية الاكثر تطورا منذ الابادة الحضرية الشاملة (في فترة العصور المظلمة),مرورا بحقبة ما بعد الاستعمار ومع انتشار الحروب الدموية في الكثير من ارجاء مدن العالم المتقدمة اصبح سريان العنف السياسي المنظم داخل المدن وانظمتها مؤقت لأنه يعتزم تغيير الكثير من المناطق الحضرية وذلك بما يحدث الان في العالم .
شهدت بعض الدول العربية مثل تونس وليبيا واليمن ومصر، تحركات جماهيرية، وثورات شعبية. انتهت بالإطاحة بأركان الحكم فيها، وقد أطلق عليها (ثورات الربيع العربي)، ولربما قد صاحب تلك التحولات السياسية في تلك البلدان، ردود فعل، وموجات تشنج، واتساعاً لدوائر العنف السياسي الجماهيري، تمثل بالمئات من الضحايا والآلاف من الجرحى، فضلا عن الأضرار بالممتلكات العامة وغيرها.
الاستخدام المتعمد للعنف او التهديد باستخدام العنف من قبل بعض الدول او من قبل جماعات تشجعها وتساندها دول معينه لتحقيق اهداف استراتيجية وسياسية وذلك من خلال افعال خارجة عن القانون تستهدف خلق حالة من الذعر الشامل في المجتمع .
وان العلاقة بين العنف السياسي والصراع السياسي قديمة ,كقدم المجتمع السياسي الانساني والعنف السياسي باعتباره وسيلة للتعبير عن الراي السياسي الحصول علي الشرعية و كونه وسيلة للانتصار السياسي علي الخصم.
وهذا ما حصل في العراق في الفترة السابقة حيث حذرت المرجعية العليا من العنف السياسي والتسقيط ضد الخصوم من قبل ما مورس من بعض الساسة من ضغوط ضد من يعبر عنهم انهم فرقاء سياسيين اخوة في الوطن الامر الذي ادى الى تأخر الكابينة الوزارية . والعنف السياسي العراقي سيشهد تطوراً خطيراً خلال المرحلة المقبلة، وسيأخذ مآخذ خطيرة تتسم بتصفية الخصوم والموالين لهم؛ وهذه هي لعبة المواجهة الأخيرة، فالساحة لا يمكن أن تتحمل أبطال عدة؛ وسيكون البقاء للأقوى مع عودة عقارب الساعة الى وراء وولادة نظام قمعي جديد أصبح قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ والداعم يقينا ستكون الدولة الراعية للإرهاب والعنف السياسي أمريكا وأعوانها
فما سيحصل في العراق قريباً سيؤجج الشارع؛ وستتوتر الأوضاع الأمنية بعد إفلاس عرابي العنف السياسي المقيت، من الاستحواذ على مقود السلطة وستفشل الشعارات التي تتبروز بشتى الوان الوطنية والمواطنة.
وفي الختام ,يا قادة العراق العين عليه لانه بلدكم الذي تنتمون اليه البلد الذي ضحوا شبابه بأنفسهم لكي يبقى مهاباً كبيراً في اعين الباقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك