( بقلم : نور هادي )
من خلال براثا..هذه صرخة أستغاثة لأنقاذ كتب وموظفي مكتبة وزارة النفط.للمكتبات في الدول المتقدمة دور حاسم في التنمية الثقافية و البشرية لأن الكتاب الجيد هو خلاصة فكر إنساني جيد ومنظم في كل مجال ولهذا ينعكس أثره على تفكير القارئ وسلوكه فينشأ ميالاً إلى النظام وإلى المعاملة المهذبة مع غيره وهذا أساس النجاح في أي عمل فردي أو جماعي، وبذلك تكون التنمية الثقافية هي أساس النجاح في تحقيق التنمية البشرية.
ويعتبر البحث العلمي الموجه الأساسي لرفاهية المواطن... و تأتي أهميته للمجتمع من خلال:• توجيه البحث العلمي لخدمة القضايا التنموية• تأهيل الكوادر المحلية عملياً كباحثين ومساعدي باحثين• استقطاب النخبة من الباحثين من خلال رفع السمعة العالمية للمؤسسة البحثية• جذب التمويل الخارجي للأبحاث من خلال تسويق الإمكانيات البحثية• مد جسور التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية على هيئة عقود واستشارات بحثية وخدمات فنية.
ومن هذا المنطلق تعتبر مؤسسات المعلومات (ومنها المكتبات) مجالاً خصباً للدراسات الأكاديمية أو للبحوث العلمية بل ولابد أن تحمل على عاتقها نشر ودعم الفكر والبحث العلمي.
هذه المقدمة أدعو من خلالها السيد وزير النفط.. وهو الباحث والأكاديمي المرموق، لزيارة المكتبة المركزية في وزارته للأطلاع على حالها. لقد تحولت هذه المكتبة الثرية الى مستودع لكل ماهو مهمل.. من كتب وبحوث وحتى العاملين.. فلم تلتفت لها أهتمامات القائمين عليها منذ سنين.. بل أن مدير الإعلام في الوزارة قد جعلها منفى لكل من يخالفه الرأي.. فيبعده أليها ليتفرغ هو لجولاته المكوكية لأحياء المعارض الدولية.
https://telegram.me/buratha