المقالات

حديث عن محاصصة بغيضة وأخرى ليست بغيضة..!

1776 2018-12-18

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

مثلما أنتم تعيشون المشهد بكل تفاصيله وتداعياته؛ فإن العراق يشهد  حالة تراجع سياسي مريع، لاسيما في ظل وضعية الهشاشة التي تمضي عليها العملية السياسية، وما يرتبط بها من أستحقاقات حكومية،ترتبط بها أستحقاقات شعبية في مجالات الأمن والخدمات.

في هذه الأجواء المأزومة يبدو أن الساسة، ليسوا في وارد البحث عن محاولة إيجاد حلول للمشكلات، وكيف لهم أن يحلوها وقد صنعتها اياديهم! فضلا عن أن منهم؛ من لا يجد نفسه إلا في المشكلات، فبإنتهائها تنتفي ضرورات وجوده وكينونته؛ بل وتصبح صيرورته سياسيا في مربع الماضي، ماضي ما قبل 2003!

مثلما أنتم تعيشوها أيضا؛ فإن الوضعية السياسية يمكن وصفها بالملتبسة، إذ إننا نعيش ترددا صاعقا عند اتخاذ القرارات، وترهلا مريعا عند تنفيذها..

في القضايا التي تخص المصلحة العليا للوطن؛ فإنه لا ينبغي أن يكون ثمة خطأ على الإطلاق، وإذا وجد ينبغي أن لا يكون عن قصد أو بسبب الإهمال، ويتعين تداركه على عجل؛ من قبل الطبقة السياسية المتصدية، إنما يقبل الخطأ فقط من ذوي النوايا الحسنة، الذين يتعين عليهم أن يحولوا أخطائهم الى مثابات للنجاح!

أنتم سادتي ترون أيضا، ازدواجية التعامل مع رعاة الإرهاب وأساطينه، وتشهدون في كل لحظة إزدواجية التصرف، من جهاد إنفاذ القانون العام، وهي إزدواجية ممجوجة يقابلها شعبنا دوما؛ بالأستهجان وإزدراء من يتعاطى بها من المسؤولين السياسيين والحكوميين، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال ، وتحت أي تبرير،أن نقبل بأن تكون هناك سياسة تعتقل من يرتكب مخالفة سير، ولا يجري إعتقال قتلة أو فاسدين أو مروجي مخدرات، أو اذا جرى إعتقال عدد منهم، ينبري رعاتهم من الساسة المشاركين في العملية السياسي،ة للدفاع عنهم مطالبين بإخراجهم من المعتقل؛ وإلا تقوم القيامة!

إزدواجية الموقف تعيشونها هذه الأيام، فبالوقت الذي يصرح بعض المنخرطين بحقل السياسة، برفضهم الشديد هنا في بغداد؛ ما يصفونه بالمحاصصة البغيضة، يذهبون الى بصرة الآلام والعوز والسموم والعطش والبطالة، بحثا عن محاصصة لا يرونها بغيضة هناك!

إن أمثال هؤلاء الساسة؛ عوامل هدم لمستقبل العراق، وهم بالحقيقة أشد فتكا من القتلة، لأن القتلة عنوان معروف، بأنهم ذئاب تريد أن تنهش العراقيين! أما الساسة رعاة المحاصصة اللابغيضة! فهم بالحقيقة أشد فتكا من الذئاب، لأن لكم أن تتخيلوا ما يكون من يرعى الذئب، إذ لابد أن يكون أبا له على أقل تقدير...!

كلام قبل السلام: أكثر الأصوات ضجيجا بالحق؛ أقلها إستماعا له..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك