المقالات

الشَبابُ، انجٌمٌ في فضاءات الإهمال الأفول 

1743 2018-12-15

عمار عليوي الفلاحي

 

تتفرد فئة الشباب بإختلاف جوهري ، بينها وبين الفئات العمرية المتقدمة عنها ، والمتأخرة بقارق عمري بعيد، لأن التركيب الفيسلوجي للشاب ، ينطوي على حزمة عوامل نمو مختلفة، تنمو في جوانب مهمة، جسمانية ،وعقلية، وإنفعالية، تشكل عند الشاب حالة من الإستثارة العامة، تعبر عن نفسها بتغيرات في شدة المشاعر.

يعتبر اعداد الشباب، إعداد منهجي ذات أساس علمي ثقافي رصين، كفيلاً بنهضة المجتمع التنموية. إتساقاً مع تشكيلهم نسبة سكانية معتدٍ بها دائما، ممزوجاً بقوتهم الناشطة والفاعلة، اي امةٍ تمكنت من جني ثمار الشباب، فهي بذلك تأمن على حاضرٍ مزدهر . ومستقبل واعد.
لان شباب اليوم هم نفسهم رواد الغد، فالعملية متكاملة بذاتها غير منفكة،كل الشعوب المتقدمة، ماكانت تملك عصا (موسى عليه وعلى نبينا الف الصلاة والسلام) بل كانت تسير بورقتها المستقبلية (الشباب) سيراً تدريجاً وفق أهداف معينة، "لاعشوائية"

دائماً ماتنهر سُحُبنا بوابل الانتقادات اللاذعة، للشباب أن تكاسل أحدهم عن النهوض بمجتمعه بأيٍ من المجاملات، 
متانسين وقتذا، إهمالنا الغير مبرر للشباب. مما يشتت طاقاتهم المتلألأ بالحيوية والنشاط، بل قد ترد هذه الطاقة مردودها السلبي على مجتمعنا، بسبب الاهمال وتفشي البطالة، بحيث تملك الإحباط كل توجهاتهم الصحيحة، ومن نافل القول ان شبابنا لم يدخر جهداً على وطنه، رأينا الشباب حين أحدق بالوطن الخطر، يتسابق على الإلتحاق لسواتر الوغى رغم حرارة الوطيس، وكا قال الشاعر"والجود بالنفس اقصى غاية الجود" هذا الشباب الذي رسم لوحات النصر على خارطة العراق، خليقٌ به أن يحظى بإهتمام الجميع، وكل دعمٍ لهم له مردودات إيجابية،

كثير من المواهب الشبابية تطفو على سطح مجتمعنا، لكن سرعان ما يتأفل نجمها بسديم الإهمال المكثف، لو استثمرت لتلألأ وميضها بالأفاق، ولاحصر للمجالات التي شهدت تفوق ملحوظ، 
يتعين لزاماً على الجميع. ان اردنَّ النهوض بالشباب ، ان نلتفت الى إصلاح مجموعة من الركام التنميطي السائد بالتعامل معهم، نحصر جميع الروى الكفيلة بالارتقاء بهم بزاوية المصداقية والعمل الدؤوب، لانريد ان يتحول الواقع بين ليلة وضحاها، ولانريد ان نكون افلاطونيون ، حالة من الوسطية. وتوحيد الهدف المرمو اليه، مع الصبر والدعم المتواصل، والنهي عن الانشغال بإظهار عيوبهم، ونصب علامات التساؤول ، عن كل شاردة وواردة بسلوكهم، وما إن تينع ثمارهم في بناء مجتمع نهضوي، سيكون الجميع في فلك يسايره الابداع والتقدم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك