المقالات

ركضة طوريج ..تأريخ من النضال ضد طغاة العصر...

1819 14:37:00 2008-01-17

( بقلم : وهاب رزاق الهنداوي )

ركضة طوريج....هي تظاهرة المظلوميين ضد الطغاة.

مدينة طويريج أو قضاء الهندية، مدينة صغيرة تبعد عن مدينة كربلاء بمسافة ليست بالبعيدة، وكان أهلها يتجمعون في أطرافها لقراءة مقتل الإمام الحسين(ع) وشيخ كبير السن عادة أن يقرأه لهم، يوم العاشرمن المحرم، وبعد قراءة المقتل يبدأالعزاء الحسيني لأهالي مدينة طويريج بالسير أو الهرولة بإتجاه كربلاء، فمرقد الإمام الشهيد، يرافقهم ذلك الشيخ على ظهرجواد يسيروسط العزاء وليس أمامه، وفي سنة وفاة ذلك الشيخ كان المعزون يقودون جواد ذلك الشيخ بدون راكبه وفاء لذلك الشيخ الذي أنتقل إلى رحمة ربه وكنت يومها طفلا صغيرا، والكل كان يصرخ، لاحظ الجواد بدون راكبه فقد توفى الشيخ راكب الجواد، وأنتقل إلى رحمة الله، لكن أهالي طوريج أرادوا تذكيرالمعزين به, فجلبوا جواده بدون راكب ليرافق العزاءوهذا الحسين ينادي )والله لا أعطيكم بيدي أعطاء الذليل ولا أقر لكم أقرار العبيد).

كان فجر عاشوراء اكثر ازدحاما.. الناس تأتي من كل شارع وزقاق..ليقفوا ويتجمهروا على باب قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) مرددين ( ابد والله ما ننسى حسينا ) وكأنهم يقولون للطغاة مهما فعلتم لن نحيد عن ممارسة شعائرنا ..كانت بعض الردات تحمل هما وطنيا وتدعو إلى الوحدة والانتباه إلى المستقبل فيما كانت اغلب الردات تحكي مظلومية معركة الطف التي انتصر فيها الدم على السيف وقد أنتصر المساكين على طاغيتهم المجرم صدام وهاهم اليوم يقومون بهذه المراسيم الرائعه لتذكير كل من يفكر بأن يكون طاغياً بأن واحسيناه هي ثورة الجياع... أن ابد والله ما ننسى حسيناه هي تكبيرة المظلوم ضد الطغاة... فهذه الذكرى العطره لركضة طوريج والساعات القادمه التي سينطلق هؤلاء الناس واللذين ارعبو صدام بهذا الصوت الكبير اي وا حسيناه اي واحسيناه...لن يعود الطغاة ليحكمونا , وسيرفعون شعاراً كبيراً

وهو طاغي العصر ولىلن يعود اليوم طاغي وبرغم كل مايقولون.أنا لا زلت عراقي................

فالى تلك العبرات والوجوه التي توجهت للحسين تحية ..واليكم أهلنا منا تحيه وشوق ودمعه ..وسنصيح في ساعة الصفر معكم أبد والله ما ننسى حسيناه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2008-01-18
انها والله اروع الكلمات واصدقها ايمانا واعظم رثاء المؤمنين ابد والله ما ننسى حسيناه وهي امتداد لقول الرسول الكريم حسين مني وانا من حسين صلوات ربي عليهم اجمعين ونحن نخلد هذا الحديث ونقول للرسول الاعظم محمد ص ونحن لن ننسى الحسين الذي هو منك رغم كل العصور المظلمات فبك يا حسين يتجدد النور المحمدي الخالص لله تعالى في كل عام في ارض كربلاء فياليتنا مقطعين الاوصال منحورين فداء عنك وعن عيالاتك ياريحانة المصطفى لنفوز الفوز العظيم بحبك يا ابا عبد الله السلام عليك يا اية الثائرين ويا حبيب حبيب رب العالمين
ابوهاشم
2008-01-17
السلام عليكم شكرا للاستاذ وهاب رزاق الهنداوي ولكني استغرب ان الاستاذ وهاب من طويريج ولم يقرق بين الشيخ والسيد اذ ان السيد المتوفي في حينها هو السيد محمد حسين القزويني . حيث ان من اسس هذا العزاء هو جده العلامة السيد صالح القزويني ثم من بعده ابنه السيد هادي القزويني وتواولوا على ذلك عدد من ابناءه واخوته . ان ذلك فقط للتوضيح وشكرا مرة اخرى للاستاذ وهاب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك