المقالات

أمانة العاصمة والهدر اليومي.

959 2018-12-12

رضوان العسكري 

يفتقر العراق للتخطيط او حساب للجدوى الاقتصادية، مما جعله يفقد يومياً مليارات الدنانير، لعدم وجود رؤيا صائبة في إدارة مؤسساته الحكومية، وهذا احد اهم اسباب تزايد البطالة بين أفراده. 

نتحدث فقط عن العاصمة بغداد، فإن أمانة بغداد ترفع يومياً قرابة الثمانية آلاف طن من النفايات، نصفها او اقل مواد عضوية, وما تبقى مواد معدنية وزجاجية وورقية وبلاستيكية وغيرها من المواد الاخرى. 

تنفق الأمانة على ذلك قرابة (٧٠٠) الف دولار يومياً، موزعة ما بين اجور عمال, وسواق آليات، ووقود وصيانة واستهلاك وغيرها، ثم تقوم بدفن تلك النفايات في مطامير غير صحية، لتصبح احد الملوثات البيئية، لما تحمله من روائح كريهة وغازات ناتجة عن تفاعل المواد العضوية، بالإضافة الى حرق جزء كبير منها، ليكون الدخان الناتج ملوث آخر للبيئة. 

بحسابات بسيطة لو استثمرت الأمانة تلك النفايات، استثماراً بسيطة لا يحتاج الى أموال طائلة، وقامت بعزل تلك المواد حسب أنواعها، وقامت ببيعها لجمعت يومياً قرابة المليون دولار، حتى لو انفقت نصفه على عمال مستأجرين، او تنفقه على المواطنين بصورة مباشرة من خلال عزلها يدوياً في البيوت، لتقوم بشرائها منهم بمبالغ معينة، حينها يكون مصدر رزق لكثير من العوائل بالذّات الفقيرة منها. 

اما النصف الآخر يمكن للأمانة ان تستثمره في مشاريع عديدة، كتعبيد الطرق وإصلاح الجسور وغيرها من المشاريع التي تحتاجها العاصمة بغداد، او تعيين فيه اكثر من (١٢٠٠) موظف بأجر شهري قدره خمسمائة الف دينار، هذا فقط في العاصمة بغداد، ناهيك عن باقي المحافظات الاخرى. 

اغلب دوائر ومؤسسات الدولة تعتمد اعتماداً كلياً على الميزانية المالية السنوية، ولا تقوم بالتخطيط الصحيح لإستحداث مشاريع جديدة تكون رافداً مالياً لها، وحافزاً مهماً لموظفيها، في حال توزيع جزء بسيط من الواردات على موظفيها وعمالها. 

السبب الرئيسي في ذلك هو المحاصصة، التي مازالت الاحزاب السياسية تتقاتل عليها، مما خلق نوع من عدم الاهتمام الفعلي من قبل مدراء ورؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية بدوائرهم ومؤسساتهم، لأن الأغلب منصبه مرهون بفترة عمر البرلمان، لأنهم يستبدلون مع كل دورة برلمانية جديدة، كون المنصب مرهون بالحزب الذي سيتولى الوزارة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك