المقالات

  الامام الحكيم...في ذكراه


السيد محمد الطالقاني

 

(مااروعها من راية تسقط وهي في قمة الصمود والثبات , في قمة النظافة والطهر , في قمة الاستقامة والاستقامة, في قمة الشموخ, انا اكتب هذه الكلمات وامامي شريط من الذكريات , مااعظمها من ذكريات عن الزعامة الرشيدة التي كان كان فقيدنا يمثلها والتي كان بودي وود المئات من المخلصين ان يشتروا بقائها بدمائهم)

بهذا الكلمات الرائعة التي ابن بها الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم (قدس) افتتح حديثي هذا ونحن نعيش ذكرى رحيله هذه الايام.

لقد شرع الامام الحكيم (قدس سره) في البحث الخارج وهو ابن السابعة والعشرين وتخرج على يديه الكثير من العلماء والفقهاء والفضلاء وله مؤلفات في الفقه والاصول كما قام سماحته بتشييد كيان علمي وصرح ثقافي حيث اسس مدرسة للعلوم الاسلامية تميزت بمنهج دراسي خاص واختار لها اكفا اساتذة الحوزة العلمي .

وبالرغم من هذا العناء والجهد العلمي الذي كان مشغولا به الامام الحكيم( رض) , كان سماحته مهتما بالمسؤولية الجهادية ضد الاستكبار العالمي حيث اعتمد عليه المرجع الديني انذاك السيد محمد سعيد الحبوبي( رض) اعتمادا مطلقا في ادارة عمليات الجهاد الاسلامي عندما حاول الاستعمار البريطاني احتلال العراق في بداية القرن التاسع عشر الميلادي.

كانت مرجعية الامام الحكيم ظلا وارفا للحركة الاسلامية فكان سماحته حريصا كل الحرص على ان يكون للحركة الاسلامية نشاطها القوي ضد كل تيارات الكفر والانحراف.

فكانت مواقفه تمتاز بالصلابة والتجلد امام كل المحن التي عصفت به كزعيم روحي كبير, وقد اعطى الحركة الاسلامية ضمانا في البقاء والاستمرار والتصدي للحكام الجائرين.

لقد اهتم الامام الراحل بالتبليغ الاسلامي فقام سماحته بارسال خيرة رجال الحوزة العلمية الى كل انحاء العراق حيث ساهم هولاء في محاربة الكفر والالحاد والمحافظة على العقيدة الاسلامية وصون الامة من الانحراف.

هذا الامرالذي جعل السلطات البعثية الكافرة بتضييق الخناق على الامام الحكيم  قدس سره) بشتى الطرق والاساليب حتى المّ به المرض نتيجة تلك المعانات وانتقل الى جوار ربه فكانت وفاته حدثا تاريخيا للعالم الاسلامي وحدثا سياسيا في التاريخ المعاصر.

ولكن رغم كل كافعله الطغاة بقت اثار ونهضة الامام الحكيم (قدس سره) خالدة على مر التاريخ ونحن نعيشها اليوم وقد اودع النظام العفلقي في مزبلة التاريخ بعد ان هزمته تلك الامة السائرة على خطى المرجعية الدينية الرشيدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك