المقالات

سقطة فيلق السياسة مع المرجعية..!


سعدالزيدي

 

لمصلحة من يهاجم المرجعية الدينية بعض المحسوبين على فيلق السياسة  ؟.

نحن لا نصادر آراء الاخرين ولا نحجر على  عقولهم ومواقفهم ونعلم بأن (كل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ) وأن منصات الفضائيات الهجومية قد نصبها اعداء وطننا وامتنا وهي مصيدة للمغفلين من العراقيين و  نؤكد الحرص على سلامة المسيرة ونسدي النصح ما دام حق للآخرين علينا.

فهل يعلم هذا وذاك ممن يمتهنون السياسة ويتهمون المرجعية الدينية بأنها قد لبست غير ثوبها أو يدعي بأنها قد تناولت غير شأنها وليس من اهتماماتها واختصاصاتها بأن هنالك مساحة كبيرة من برامج عمل و توجهات تنموية فضلاً عن آراء ومعتقدات ممن هم بناة للعملية السياسية العراقية هي صدى للمرجعية الدينية ! كما إن المرجعية تترجم رأي ومواقف الشارع العراقي وهي ضمير لكل الشرائح من اتباعها مهما ضعف تقيدهم الديني أو لا يحسبون من الطبقة المتدينة.

 وعليه أن يعلم أيضاً بأن المرجعية لم تستفيد من سقوط النظام القمعي كما استفادة هو وغيره استفادة دنيوية ،فقد كان التعب وزيادة فروع المسؤولية وتشعب ميادين الخدمة هو حصة المرجعية ،حيث لم نشاهد مرجع قد غير مسكنه من  متواضع جدا جدا وسكن لا نقول في قصر بل بيت كما يسكن اغلب العراقيين أو فتح حساب في البنك س أو ص السويسري او البريطاني أو استبدل شيء من مكونات مسكنه بل اكثر من ذلك ازدادت تكاليف معيشتهم بسبب خدمات الزائرين الذين لا ينقطع طابور مسيرهم باتجاه مكاتب المرجعية .أن نزاهة المرجعية وشفافيتها وصواب رأيها وحياديتها ومطابقة توجيهاتها للمصلحة العليا لأبناء العراق ومواقفها حيال القضايا المستجدة على الساحة المحلية والعالمية  وعمق درايتها وتحليلها للمستقبل شهد به كل قاصٍ و دان، مما جعلها موضع اهتمام وتقدير للقياديين الذين لا يدينون بدين المرجعية .

هذه العوامل مجتمعه وغيرها التي تتصف بها المرجعية الدينية في بلادنا كون منها ملاذ لعموم مكونات الشعب العراقي كما ان كرم المرجعيه وسماحتها وسهلة الوصول اليها شكلت عوامل اطمئنان للآخرين للتعامل معها والاستفادة من نظرتها الأبويه للجميع ليست عند الشدائد فقط كما يعتقد البعض بل في التعامل والعلاقات اليومية والتخطيط الاستراتيجي .

نقول لهذا وذاك من قاصري الفهم ليست المرجعية مركز من مراكز البحث والدراسات حتى تحدد أنت وغيرك المواضيع التي تدرسها ثم تجربها كيف تشاء ،كما ان مواقف المرجعيه ليست مواقف تساوميه او تفاوضية أو ارضاء لفئة او توجهات حزبية تكتيكية متلونة تنطلق من فهم قاصر ،لا ابدا المرجعية مظهر من مظاهر الوجود السماوي المقدس وكل ما يصدر عنها من مواقف وتوجيهات هي مبدئية شموليه تنطلق من عقيدة راسخة مصدرها السماء وهي محل تقديس واحترم واهتمام كل اتباع المرجعية .

لقد توهم هذا وذاك ممن يُقول المرجعية وينسب لها غير ما تقوله صراحة أو يؤول بياناتها وخطبها بما يشتهي .ومرة اخرى نقول له ،وطبعاً أذا حملانه على ظاهر كلامه وتعاملنا معه من منطلق حسن الضن ومن الحرص على وحدة الصف الذي تحرص عليه المرجعية أيما حرص يترجم عمليا بكل مفرداته كل يوم ،نقول أنك تجهل تماما دور المرجعية الدينية في الحياة الاجتماعية بغض النظر أن كان مصدر جهلك هذا اسس التربية والخلفية الاجتماعية والمصادر الاخرى لبناء الشخصية الثقافية أو الحب الاعمى للدنيا حلالها وحرامها والخوف من وعي الجماهير على زوال ملكك وضياع الفرصة نقول عليك وعلى الذين يدفعون بك الى الهاوية أن لا يتوهموا بأن حرصهم أكثر من حرص المرجعية أو أنهم استطاعوا تضليل الجماهير.

لهذا نحن نلتمس لجهلك العذر أولاً ونطلب منك أن تتورع في الاعتداء على مشاعر ومعتقدات الملايين من العراقيين ثانياً ،فأن للمرجعية يد تمتد  بالعون المجاني والتسديد العلمي المتقن والمجرب لكل من يتصدى لخدمة مجتمعه غير ناظرة الى معتقده أو انتمائه وحتى للذين اسائوا وعضوا هذه اليد الكريمة ونذكر في نفس الوقت بأنها يد طولى في المجتمع العراقي وغيره .

 وأما المتجاهل للدور الاساسي والمحوري والتاريخي  للمرجعية الدينية والمسؤوليات المعاصرة الاضافية التي افرزتها المتغيرات المتلاحقة فعليه أن يرعوي ولا يحشر أنفه أو نفسه فيما لا يعنيه فسوف يلقى غيا  وما لا يرضيه ولا يسره و ننصحه قبل فوات الاوان أن لا يكون  بوق في فم غيره يرسل من خلاله الازعاجات ويعتقدها رسائل بليغة تعرب عن  امتعاضه من ملاحظات المرجعية بعد أن زادت الشقة بينه وبين آمال العراقيين التي افصحت عنها ملاحظات المرجعية ، فعليه مراجعة نفسه ولومها بالتمادي بالابتعاد عن الاخلاص في خدمة ابناء الشعب العراقي والحرص على امنهم وبقاء المرجعية الثابتة على حرصها  .

 

 فأن لم يرعوي من هم حديثي التجربة في السياسة والمستغلين لحالة الفوضى فيما يسمى بالديمقراطية نقول ستخسرون التأييد الجماهيري حتى في صفوف احزابكم الضيقة ثم تهجركم حتى وسائل الاعلام المعادية  حيث لا تجدون من يُعرض نفسه لنقمه الجماهير بسبب نشر اخباركم المريضة وتخرصاتكم المكشوفة ،يومها لن تنفعكم حالة التأسف والاعتذار أو أننا كنا على وهم. فأن المرجعية ستبقى هي القوى  وأن هجومكم لمصلحة اعداء العراق. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك