المقالات

احداث (الزركة) حيكت باتقان وفشلت باعجاز الهي

1840 14:58:00 2008-01-16

بقلم المهندس والاعلامي :حازم خوير

بمرور عام على ملحمة ابطال القوات الامنية العراقية في النجف الاشرف عندما طهروا موطئ القدم الغادر في منطقة( الزركة) والقضاء على جيوب تلك الفئة الضالة ،ينبغي للمرء ان يقف على خلفيات تلك المؤامرة التي حيكت باتقان وفشلت بالنتيجة باعجاز الهي .

ونحن نستذكر ما جرى في تلك المنطقة المعزولة لابد من الاشارة الى ما صاحب تلك الايام الصفراء من هبوب للعواصف الرملية التي عبرت عن الحقد الاموي الدفين المدفوع من جهات خارجية كان جل اهتمامها اسقاط التجربة العراقية الجديدة التي قادتها الثلة الطيبة الصالحة من شيعة اهل البيت(ع) وهم يخطون باصابع من نور توهجا والقا وشموخا وعزة وكرامة تعبر عن صبرهم الذي طال (1400) عام من الاضطهاد والتهميش وسلب الحقوق وانتهاك الحريات والملاحقة والاغتيال ...

لقد فقأت اعين كثيرة كانت تتربص بهذا البلد الجريح بعد ان مارس شعبه حياته السياسية ديمقراطيا وقرر لاول مرة بعد مئات السنين ان يختار لنفسه شكل وانماط الحكم ومن يعتلي دكة الحكم ليدافع عن حقوقه ويمنحه الامل بغد مشرق ومستقبل زاهر للاجيال القادمة .

ورغم اننا نستذكر الحدث المهم والتاريخي الذي يضيف الانتصار فيه مأثرة جديدة لمدينة امير المؤمنين النجف الاشرف ،ونصفها بالذكرى السنوية الاولى لاحداث (الزركة) ، قد لا تدق نواقيسها لدى بعض اؤلئك الذين يعتمدون التقويم الميلادي في توثيق احداث العالم كذلك فانه ليس بذي منفعة لدى بعض السياسيين الذين اضيف هذا الحدث الى تاريخهم الحافل بالفشل وهم يحاولون وبمساعدة دول وجهات حاقدة على هذا الخط القويم تقويض النجاحات والانتصارات والمد الحسيني الجارف لكل قوى الضلال والظلام والدسائس والاحقاد .

لقد استحقت مدينة النجف الاشرف بالفعل احتلالها موقع عاصمة الثقافة الاسلامية علة مستوى (40) دولة اسلامية ،فاحتضانها لباب مدينة علم النبي الاكرم محمد(ص) والحوزات العلمية والمرجعية الدينية وعلى رأسها الامام السيد السيستاني والعديد من العلماء والمفكرين والادباء المثقفين ممن غطت نتاجاتهم الدينية والعلمية والثقافية والادبية،حري بها ان تغطي عين الشمس بعلومها الاسلامية والثقافية .

ان يوم(8 محرم 1428) يوم القضاء على ما يسمى ب (جند السماء ) لهو انتصار اخر للامام الحسين(ع) وتجديد لمنهجه وثورته على الظلم والطغيان والانحراف ،وتسطر ذلك على يد شيعته شيعة اهل البيت (ع) الذين رفعوا شعارهم الازلي المنبثق من ملحمة الطف الخالدة (كل ارض كربلاء – كل يوم عاشوراء) وافشلوا مؤامرات الاعداء الذين ارادوا اسقاط العراق الى الهاوية وحكومته المنتخبة من خلال اسقاط عاصمة العراق الروحية والسياسية التي قال عنها امام جمعة النجف :"انه اصبح واضحا ان العراق ينطلق من ازقة النجف الاشرف" ، وهذا ان دل على شئ فانما يدل على ان القرار السياسي الصائب ومستقبل العراق الزاهر هو ما ترسمه المرجعية الدينية الحكيمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك