المقالات

تعريف جديد للفساد السياسي..!

2937 2018-12-04

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

منذ إسقاطه في 2003 ؛ لم يتوقف البعث عن دأبه لإعادة المعادلة القديمة، في هيمنة فئة محددة، على مقدّرات العراق وطنا وشعبا، والتلاعب بمصيره السياسي والاجتماعي، ويتوقف إفشال هذه الدأب المحموم، على مدى وعي الشعب العراقي و صلابته ،و مواقفه الصارمة في رفض إعادة البعث العبثي.

 لأن البعث لا يؤمن بمبدأ المشاركة أساسا، فأن رفض الشّعب حتى لفكرة فسح المجال، لهذا الحزب الإرهابي الإجرامي، بالعودة إلى الحياة السياسية، كحزب قانوني معترف به، تحت أي عنوان أو وسيلة، يعد أمرا حتميا لا يمكن القفز عليه بأي طريق، سيما وأن هناك أكثر من مخطط بعثي، لإفشال العملية الدّيمقراطية.

من بين أخبث تلك المخططات وأكثرها لؤما، ترويج حالة الفوضى والكراهية؛ والتنازع في البلد.

التاريخ يعيد نفسه اليوم..ففي ستينيات القرن الفائت، وصل البعث الدموي إلى السلطة، مستغلا حالة الفوضى وغياب القانون، التي سادت العراق، في أيام تكون الجمهورية الفتية، مستغلا ضغط المحيط العروبي، الذي أدى بالعراق؛ إلى انقسام طائفي وقومي.

 الآن يحاول البعث؛ دفع جهات داخل العملية السياسية، تربطه بها علاقات تواشج، لا يمكن أنكارها أو التغافل عنها، لخلق موجة جديدة، من الصراعات الطائفية، والعرقية والقومية التفتيتية.

يزداد أمل البعث في الوصول مرة أخرى للحكم، كلما ضعف الحس الوطني العراقي، وأذا كنا قد شخصنا أسلوب البعث لتداول السلطة، عبر الآليات التي أشرنا لها، فالرأي العام العراقي، يريد لذلك العهد البائس المظلم أن لا يعود، وإذا لم يكن البعث قادرا على الاستيلاء على الحكم ،عبر علنية المشاركة في العملية السياسية، فقد ركبها من خلال الجهات المشاركة في العملية السياسية، التي لا حاجة لتسميتها؛ لأنها معروفة لجميع العراقيين، ساسة ومواطنين.

،في هذه المرحلة؛ فأن البعث الدموي يمكن له على الأقل، أن يضع العصي؛ لإرباك الوضع السياسي والاقتصادي، وعرقلة مسيرعجلة التطور..

البعث يشكل الخطر الأساس، والقاعدة وداعش وباقي التشكيلات الأرهابية، كلها صناعته التي أحترفها بأمتياز، والتي أعد لها منذ أمد طويل..

المشكلة الحالية التي يعاني منها الشعب، هي أن القادة السياسيين؛ أنكفأوا نحو ذواتهم، مغلبين الشخصي على الوطني، وهنا المعضلة، وهذا هو الفساد السياسي بعينه..

كلام قبل السلام: الحقد ستارة سوداء، تنسدل على التفكير العقلاني، فتنعدم الرؤية ويغفو الادراك،  والسفن تنعم بالأمان في الموانيء، لكنها لم تصنع من أجل ذلك..!

سلام..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك