المقالات

هل.. كان صدام عادلاً..؟

1922 2018-12-02

اثير الشرع

 

مع إستمرار الأوضاع من سيء الىأسوأ في العديد من المجالات، خصوصا في قطاعات الخدمات في العراق، لايسعنا إلاّ أن نقول: إن الحلول الممكنة أصبحت معضلة؛ بسبب عدم التكاتف والتآزر بين الكتل السياسية، التي أصبحت للأسف كتلاً كونكريتية تقف عارضاً أمام الحلول الإبتدائية، والدخول فيما بعد إلى الحلول التي تفضي لإنهاء معاناة الشعب العراقي.

إذن، الشعب العراقي منطقياً هو المتضرر الوحيد في المعادلة؛ وعلى ممثليه في البرلمان، وكسلطة تشريعية الدفاع الحقيقي عن حقوق الشعب المتمثلة بتوفيرالأمن، وإيجاد حلولاً جذرية لقضية الكهرباء التي تدهورت منذ عام 1991 إلى يومنا هذا، وكذلك باقي الخدمات.

تتعكز الحكومة على أخطاء وسياسات الحكومة التي سبقتها، وتستمر الأخطاء الحكومية إلى يومنا هذا، ولا نلحظ ولاءاً للشعب والوطن، بل الولاء الباطن للحزب الذي ينتمي إليه المسؤول الحكومي، وخدمة المواطن مسألة ثانوية، وهذا الضاهر.

منذ بدأ حرب التغيير المزعومة، التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية ومازالت، أصبح التغيير كارثة حقيقية حلت بفناء الشعب العراقي؛ لأن الشعب لم يلمس نتائج إيجابية لهذا التغيير الذي طبلّنا له جميعاً، بسبب رعونة وإستهتار الأنظمة الحاكمة، التي أوصلت الأوضاع إلى سيئٍ فأسوء؛ إن التغيير الحقيقي الذي يولج الشعوب من الظلمات الى النور، يأتي من الداخل، ويقيناً إن الإنتفاضة الشعبانية المباركة، التي أفل نجمها، كانت ثورة حقيقية قضت فعلاً على نظام البعث الهمجي، لولا تدخل القوات الأمريكية.

حكومة الدكتاتور المجرم صدام حسين، كانت تنتهج سياسات خاطئة بحق الشعب العراقي، وكانت تجامل الشعوب الأخرى على حساب قوت وكرامة، الشعب المظلوم وللأسف نقولها: إن الحكومات التي تلت حكومة طاغية العصرصدام المجيد، نفذت الخطط الإستراتيجية التي بناها الطاغية وزبانيته، وتحققت وعوده بتسليم العراق تراباً، فمن هو صدام ومن أنتم..؟!

فـللبعث أصبحت مسمياتٌ أخرى، ولانستبعد أن البعث الفاشي، مازال يمسك بزمام الأمور؛ لأن التغيير لم نشهد منه سوى تغييراً للوجوه!

إذا ماإستمرت السياسات ذاتها التي تنتهجها الكتل السياسية بشيعتها، وسنتها، وكوردها، الراغبين بالإنفصال، وليس الحكومة؛ فإن الأوضاع في العراق ومحيطه، ستتجه نحو الأسوء، وأصبح من الضروري على الكتل السياسية التي شكلت الحكومة، أن تلملم أوراقها التي تبعثرت وتطايرت وإنكشفت أسرارها؛ وإذا ماإستمرت الأوضاع كما هي دون تغيير، فنعتقد إن إنتفاضة شعبية ثانية ستندلع، وستقضي على جميع سياسيي الصدفة، ولن يقف بوجه هذه الإنتفاضة أعتى جيوش العالم؛ فعلى جميع قادة الكتل السياسية، العمل الجاد لوقف نزيف الدم، والجلوس على طاولة الحوار ووضع إستراتيجيات ملائمة وناجعة، للخروج من مأزق الخراب، الذي يلوح في الإفق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك