المقالات

ماذا لو لم يكن اسبوع؟! اسبوع المحبة والسلام بنظرة جريئة

2503 2018-11-26

عمار الجادر


لا نستطيع ان نكذب على التأريخ، ولا نقدر ان نقول ان ما جرى بين طوائف المسلمين اخطاء فردية، بل نستطيع ان نعض على الجراح لنحقق لنبي الرحمة مشروعه، والمغفرة صفة من آمن برب محمد.
حكاية ومدلول:
يحكى ان اخوين اثنين، مات ابوهما، وكان ابوهما على خلق جميل، فجعل لهم يوما في منتصف رمضان، سنة حسنة يجتمعون فيها ويتسامرون دون عتب ولا شقاق، فكانت تلك سجيتهم حتى ولو اقتتلا في باقي ايام السنة، وكان احدهما شقي والاخر لطيف وحنون يسير بنهج والده، فقام الشقي بالتحايل على ذلك اليوم، بغضا باخيه، فقدم اليوم الى العاشر من رمضان، اما اخيه الثاني لكي لا يكسر وصية ابيه، ويساير اخيه، جعلها خمسة ايام، واسماها خميس الاخوة والوفاء، وكان يتلهف شوقا لتلك الخمسة، فقال احد ابناء الاخوة ( ماذا لو كانت عمرا وليس خمسة؟!)).
حقيقة الامر، ان ولادة نبي الرحمة كانت رحمة لقريش منذ كانت كافرة، حيث ابعد الخالق عنهم شر الاحباش، كرامة لولادته، ورحمة في حياته حيث بعث في الاميين رسولا منهم، ورحمة بعد استشهاده، حيث ان ولادته وان اختلف بها الاخوة، لكنه بقى رحمة وسلام، اذ انها اصبحت اسبوع، وهذا الاسبوع نعيشه دون شقاق وكأن رحمة منه تحف الجميع، ولكن من حق الاولاد ان يتساءلوا، ماذا لو كانت عمرا، وجيلا بعد جيل؟!
اما آن الاوان ان نلتفت قليلا الى ما فعلت بنا سوء النوايا؟! هل يبقى الاخ الاخر بغيه؟! بينما نهج ابينا وقائدنا واحد، ولما لا نحقن الدماء ونجعله عمرا من الهناء؟! نحن اسياد البشر بأخلاق ابينا ورحمته، وما ذهب مع اهل الفتن ذهب، فلنكن نحن اليوم باسم الاسلام، سلاما لأهل الارض، ومفخرة لوالدنا على اهل السماء، ولكي نفعل هذا قل تعالوا الى كلمة سواء بيننا، ونبر والدنا باهله ونسير بهديهم.
ان الدماء التي سالت من غير حق، والاجرام الذي شاب اخلاق بعض ابناء الامة، لا يمكن ان نتغاضى عنه لانه بيت الداء، ولكن اكراما لخلق ابينا وبرا به، ان كنا ندعي فعلا حبه والتسليم لامره، ولكي نكون وحدة لا تقهر امام اعدائنا، فما قوة اسرائيل عدوة ابينا الا بفرقتنا، وشتات امرنا، ولننطلق نحو مستقبل لجيل مسالم، يعرف تأريخه، ويعرف عدوه، فنكون خير امة اخرجت للناس، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
اسبوع المحبة والسلام، ثقافة جميلة ولكن! لا نريد ان تكون صورا فقط، وجميعنا يدعي العودة لنفس الاب، وعلينا ان نحاسب انفسنا، ونعود الى ارث ابينا وهو الكتاب والعترة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك