المقالات

الإنتاجُ الوطني الى أين

2969 2018-11-21

عمار عليوي الفلاحي

على الرغمِ من إن العراقَ، كان يحتلُ موقعاً مهماً ، على خارطة العالم الإقتصادية،في الحُقبةُ الممتدةُ من سبعيناتِ القرن المنصرم،في شتى مفاصلةِ ، الزراعيةِ ،والصناعيةِ،والإنتاجيةِ، مما خلقَ حالةَ توازن مابين القطاعينِ العامِ والخاص، ورسخَ بقوةِ ركائز البنى التحتيةِ للبلاد، حيثْ عمل الحراكُ التنموي، على توفيرُ الدخلُ القوميِ،بنحو ارتقى معهُ العراقَ سلمَ الإزدهار، وتحقيقُ الأمن الإقتصادي.،

تبينُ تلكَ فترة السبعينيات(الفترةِ الذهبية) كما يروقُ لمعاصرِها إطلاق ِ تسمية مابينَ الهِلالينِ عليها، إن فرصةَ الإرتقاءُ بواقعُ" الإنتاجُ المحلي" نحو الأفضلُ، متاحٌ جداً، كون الأرضَ السوداء لازالتْ معطاءةٍ، والموارد الطبيعية، لازال المولى تبارك وتعالى .مغدقٍ كرمه بها، والإيدي العاملةُ متوفرةٍ،
لكِنما الحكوماتِ السابقةُ، أهدرتْ فرصُ النهوض بمستوى الإنتاجُ المحليِ، بسببِ زجُ البلاد، في حروبٍ خاسرةٍ أثقلت كاهلهِ، وأبطأت بعجلةِ تقدمهِ،

ومعَ إهمالُ "المنتج الوطني" بمجملهِ ،والمتسقُ مع تَصاعدُ مستوياتِ النموُ السكانيِ في السنوات المتأخرة، حيث تصدر العراق دول العالم بالإنجاب،
والذي تتصاعدُ معهُ معدلاتِ البطالة، تتسعُ دائرةِ المخاوفُ حولَ مستقبلُ البلادِ الإقتصاديةِ، ولاموجبَ لإبقاءِ المنتوج المحلي، ضعيفاً بسبِ وضعهِ عليلاً ينازعُ سكراتْ الموت، في حلبةِ الصراعُ التنافسي الرخيص، مع المنتوجِ الخارجي ، بسبب عدم تفعيلِ مبدأ الضرائبُ على المستورد، وتلح الحاجة،لتشجيعِ المنتوجُ الوطنيِ، نظراً للضرورةِ الملحةِ، التي تشكلها عائدية، الإكتفاء الذاتي، لكل بلدان العالم، فضلاً من تأثيرهِ على صلابةَ الدعائمُ السياديةُ للبلد خارجياً، وكذلك عملهُ على القضاءُ على البطالةُ، التي باتتْ أرض حصبةٍ لبذر التطرفْ ونشر الجريمة،

ومِا يقفُ بمقدمةِ الأسبابُ، التي قوضتْ الحراكَ الإقتصادي التنمويِ، هو إعتمادُ الدولةَ والشعبِ معاً، على "البترول" متناسينَ إن الغربُ الذي مكنهمُ من إستخراجهِ، قد يجدً البديلَ يوماً، إن لم ينضبَ في تقادمُ الأيام، ستحلُ حينئذٍ كارثةٍ بالبلد، فبمجردُ إنخفضت بورصةَ أسعارُ النِفط، شُلَتْ القوةِ الشرائيةُ بالسوق،

ومايخيبُ الآمال هو ماجاء بتخصيصُ الموازنة لعام ٢٠١٨. فالبرغمِ من إنها مختلفةٌ عن سابقتها، حيث كانت العمليات العسكريةُ، تشغلُ القسمَ الأكبر من موازنةِ حكومةٍ العبادي ، أما الأن فالموازنةُ قابلةَ بعضُ الشيء، لإستثمار المنتوجَ والمضيِ بهِ قدماُ، وخصوصاً إستغلال الموارد الطبيعيةِ، كالمياه التي تطفو الآن على جميعةسطح العراق، مع الأخذ بنظر الإعتبار تشجيع اليد العاملة،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك