المقالات

واشنطن تواصل هيمنتها بأساليب جديدة..!


اعتبر كتّاب وإعلاميون عراقيون أن تعيين مبعوث أميركي خاص للعراق في هذا الوقت بالذات، يمثل خروج الولايات المتحدة من الباب وعودتها من الشباك، محذرين من الخداع والمراوغة الأميركية التي تُعدّ من أبرز سمات سياسات واشنطن في مختلف الأزمنة، سواء كان الحزب الجمهوري أو الديمقراطي في الحكم.

 

خطوة نحو مزيد من الاستحواذ والهيمنة

 

يرى رئيس تحرير موقع “ألواح طينية” الإلكتروني، قاسم العجرش، في حديثٍ لموقع “العهد” الإخباري أن وجود ما أُطلق عليه بالمبعوث الأميركي للعراق هو في الحقيقة أحد أساليب الولايات المتحدة لسلب الثروات واستغلال البلدان الغنية بالموارد الطبيعية، تحت ذريعة قدرتها على تلبية متطلباتهم.

 

وأضاف العجرش أن هناك في العراق من يقبل بهذا الاستحواذ رغم وضوح أهداف واشنطن الساعية لإخضاع البلاد لهيمنتها وسطوتها عبر تبديل العناوين والمسميات السياسية بحسب الظروف، معتبرًا أن “وجود مبعوث أميركي خاص يعني تكريس السيطرة الأميركية في العراق، واختيار مبعوثين من طراز هذا اللص الدولي المحترف مشكلة كبرى سنواجهها، ومعها جيش من الحالمين بالحلم الأميركي البائس”.

 

شرطي بعنوان مبعوث

 

من جانبه، أشار المدوّن والباحث رعد داود العبيدي في حديثه لـ”العهد” إلى أن تعيين مبعوث أميركي خاص للعراق بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية “يمثل رسالة استصغار”، ويؤكد أن العراق “أُدرج فعليًا ضمن النفوذ الأميركي” بعد مؤتمر شرم الشيخ الأخير في مصر.

 

وأوضح العبيدي أنَّ المبعوث مارك سافايا، وهو مسيحي كلداني من أصول عراقية ويدير أعمالًا تجارية، ستكون مهمته الأساسية الإشراف على الاقتصاد العراقي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مضيفًا أن واشنطن سبق أن عيّنت مبعوثين في سوريا ولبنان بهدف واحد، هو “تقويض حركة المقاومة وإضعاف محور المقاومة”، معتبرًا أن هذا المبعوث سيكون بمثابة “شرطي يراقب ويتحكم بكل شاردة وواردة”.

 

إبقاء العراق في الفلك الأميركي

 

أما الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور علي الطويل، فيرى أن تعيين المبعوث الأميركي يؤشر إلى اهتمام خاص بالعراق، وأن نوعية هذا المبعوث تعكس طبيعة الاهتمام، سواء كان اقتصاديًا أو سياسيًا أو عسكريًا.

 

وأشار الطويل في حديثه لـ”العهد” إلى أن الولايات المتحدة، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، ربما لا تستطيع التأثير المباشر في نتائجها، لذا تسعى لضبط مخرجاتها بما ينسجم مع خططها المستقبلية، موضحًا أن اهتمامها ينحصر في قضيتين: “الأولى فرض الهيمنة المطلقة على الموارد الاقتصادية للعراق. والثانية إبعاده عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خصوصًا في المجالات الأمنية والعسكرية ونزع سلاح فصائل المقاومة، “وهذان الأمران أساسيان لبقاء العراق في الفلك الأميركي”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك