المقالات

وقفة على باب المشكل الصحي..!

1992 2018-11-17

قاسم العجرش qasimJ200@yahoo.com

هل هو ترف قيام المرضى وذويهم؛ بالبحث عن علاج خارج العراق؟ وهل يمكن أن نسمي من يبيع مسكنه؛ كي ينفق ثمنه على مريضه لعلاجه خارج العراق؛ بأنه "متعافي" على تعبير أهلنا في الجنوب، أو "فلوسه هواي" أو "بطران" مثلا!؟..

ستكون الأجابة حتما منصفة، لأن من يفعل ذلك، ليس "متعافي"، ولا "فلوسه كثيرة"، ولا "بطران" أيضا، بل هو  مضطر الى ذلك، لأن الجهاز الصحي الرسمي العراقي، يعاني من مشاكل كبرى تتعلق بتهالك بنيته التحتية، ويعاني ايضا من هجرة الأطباء، ومن قلة الوعي بأهمية دور وزارة الصحة الحيوي، لدى كثير من المسؤولين الذين يستوي عندهم صحة المواطن، مع الأنفاق على المؤتمرات والتجمعات التعبوية الحاشدة.

كل ذلك مؤشر جيدا، ولكن الراي العام  لا يتعهاطى معه بتفهم، والمواطن يعتقد أن الجهاز الصحي مقصر، وهناك سيول من الشتائم على صفحات الفيسبوك، ومعظمها صادر من مواطنين مرضى او ذوي مرضى، لم يتلقوا علاجا مناسبا في مؤسساتنا الصحية.

معظم إنتقادات الرأي العام، موجهة بشكل مباشر الى الأطباء، مع أنهم ليسوا إلا حلقة واحدة، من ضمن حلقات الجهاز الصحي، الذي يضم قوى بشرية تضم طيفا واسعا من التخصصات، الإدارية منها والفنية والخدمي والطبية والصحية والهندسية والفنية، لكن الشتائم والإهانات والإعتداءات يتلقى معظمها الأطباء!..

ثمة قضية مهمة يتعين مقاربتها، وهي أن الذي لا يتفهمه العراقيين، هو عدم أستخدام جهاز وزارة الصحة لكل صلاحياته (كسلطة صحية).

في هذا الصدد نتذكر؛ كيف كان بأمكان موظف صحي واحد مخلص، مراقبة الآسواق التي تتداول فيها الأطعمة، وكيف كان أصحاب المطاعم؛ يهيئون السجلات الصحية للعاملين عندهم، وكيف كان أصحاب معامل تصنيع الأغذية، يتهيبون من فرق الرقابة الصحية، كل ذلك مازال في الذاكرة، يوم كانت وزارة الصحة وأجهزتها (سلطة) فاعلة.

 اليوم وفي ظل الأوضاع الراهنة؛ فإن وزارة الصحة؛ وهي تحاول أن تقف على قدمها من جديد،  تحتاج الى أن يؤازرها المجتمع في معركتها من أجل صحتنا، وهي معركة يمكن أن توصف بالمعركة الوطنية.

كلام قبل السلام: المطلوب تفعيل القوانين الرقابية والمتعلقة بالفحوصات المختبرية للأغذية والأدوية، وهذا واجب القضاء، ومطلوب ذراع قوية؛ تلوي أعناق المتاجرين بصحتنا، من بائعي الأغذية الفاسدة والأدوية المشبوهة، وهذه الذراع تمتلكها وزارة الداخلية، لكن للأسف هذه الذراع لا تعمل كما ينبغي، أو انها لم تلتفت الى هذا الشأن الخطير بعد..

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك