المقالات

كفانا محاصصة

1288 21:11:00 2008-01-14

( بقلم : داود نادر نوشي )

الكل يعرف ان المحاصصة هي السبيل الناجح لتوزيع الثروات بين الشعوب أو تقديم الهدايا والمؤكولات الى ألابناء واحيانا توزع أرثا بين مستحقيه , أما أن تكون المحاصصة لغرض توزيع كراسي السلطة بين المستأثرين بها فهذا هو الطغيان بعينه , والذي يمهد الطريق في المستقبل الى بناء النظام السياسي على أسس غير ديمقراطية , وأعطاء السلطة في تقرير المصير الى غير مستحقيها وهذا بطبيعة الحال من أسوء ما تكون عليه أنظمة الحكم ولا يقبل به الا الساعين الى السلطة وفقا لانظمة التسلط والديكتاتورية التي كلفت العراق الغالي والنفيس ثم أننا لو سلمنا ان المرحلة تتطلب منا أن نجاري بعض الامور حتى وان كنا غير مقتنعين بها للعبور الى مرحلة قادمة , فألاجدر بنا ان نشارك في تلك العملية شركائنا السياسيين الذين تقاسموا معنا الجهاد والنضال ضد النظام البائد وشاركونا ساحات الوغى وايام المحنة وغياهب السجون , وكانو لنا خير عون وهم خارج السلطة بل كانو مدافعين عنها وعن مجمل العملية الساسية الجاريه الان, ان مايحز بالنفس أن البعض من الاطراف السياسية المشاركة في الحكم كانت الظهير القوي والمساند في أجهزة النظام البائد بل ومشاركة في جميع أجهزته القمعية , وهي الان تعمل جهرا وعلانية مع عصابات البعث وفلول القاعدة وتمني النفس بعودة المعادلة السابقة والمقيتة بل وصل الامر وللاسف الشديد الى التفكير الجدي في ضم عناصر هذه القوى الى الاجهزة الامنية وهذا يعني أدخال الكثير من عناصر الامن والمخابرات وفدائي صدام الى أجهزتنا الامنية , مقابل حرمان القوى التي تحدثت عنها من الاسهام والمشاركة واعني بها الحركات السياسية الاسلامية والتيارات الجهادية ولا أريد هنا أن أسمي مسمياتها فانا على يقين أن الكل يعرف ما نقصد وما نعني 0

فألاحرى بل الواجب على جميع الاطراف السياسية أن لاتدير ظهرها لهذه القوى حتى لاتخسر أطراف مساندة وظهير قوي لها في الاوقات العصيبة , فأن مايدمي القلب ويوجع النفوس أن يكون العليان والدليمي والدايني واسعد الهاشمي شركاء لنا مقابل حرمان المناضلين والمجاهدين, لا لشى ألا لكي نرضي زيد وعمر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك