( بقلم : داود نادر نوشي )
الكل يعرف ان المحاصصة هي السبيل الناجح لتوزيع الثروات بين الشعوب أو تقديم الهدايا والمؤكولات الى ألابناء واحيانا توزع أرثا بين مستحقيه , أما أن تكون المحاصصة لغرض توزيع كراسي السلطة بين المستأثرين بها فهذا هو الطغيان بعينه , والذي يمهد الطريق في المستقبل الى بناء النظام السياسي على أسس غير ديمقراطية , وأعطاء السلطة في تقرير المصير الى غير مستحقيها وهذا بطبيعة الحال من أسوء ما تكون عليه أنظمة الحكم ولا يقبل به الا الساعين الى السلطة وفقا لانظمة التسلط والديكتاتورية التي كلفت العراق الغالي والنفيس ثم أننا لو سلمنا ان المرحلة تتطلب منا أن نجاري بعض الامور حتى وان كنا غير مقتنعين بها للعبور الى مرحلة قادمة , فألاجدر بنا ان نشارك في تلك العملية شركائنا السياسيين الذين تقاسموا معنا الجهاد والنضال ضد النظام البائد وشاركونا ساحات الوغى وايام المحنة وغياهب السجون , وكانو لنا خير عون وهم خارج السلطة بل كانو مدافعين عنها وعن مجمل العملية الساسية الجاريه الان, ان مايحز بالنفس أن البعض من الاطراف السياسية المشاركة في الحكم كانت الظهير القوي والمساند في أجهزة النظام البائد بل ومشاركة في جميع أجهزته القمعية , وهي الان تعمل جهرا وعلانية مع عصابات البعث وفلول القاعدة وتمني النفس بعودة المعادلة السابقة والمقيتة بل وصل الامر وللاسف الشديد الى التفكير الجدي في ضم عناصر هذه القوى الى الاجهزة الامنية وهذا يعني أدخال الكثير من عناصر الامن والمخابرات وفدائي صدام الى أجهزتنا الامنية , مقابل حرمان القوى التي تحدثت عنها من الاسهام والمشاركة واعني بها الحركات السياسية الاسلامية والتيارات الجهادية ولا أريد هنا أن أسمي مسمياتها فانا على يقين أن الكل يعرف ما نقصد وما نعني 0
فألاحرى بل الواجب على جميع الاطراف السياسية أن لاتدير ظهرها لهذه القوى حتى لاتخسر أطراف مساندة وظهير قوي لها في الاوقات العصيبة , فأن مايدمي القلب ويوجع النفوس أن يكون العليان والدليمي والدايني واسعد الهاشمي شركاء لنا مقابل حرمان المناضلين والمجاهدين, لا لشى ألا لكي نرضي زيد وعمر
https://telegram.me/buratha