المقالات

شيعة السبهان؛ شحاذ وحقيبته قطيفة..!

2051 2018-11-14

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

قيمة الفكرة إستراتيجيا؛ هي معيار الحكم عليها، بغض النظر عن تحقيق الهدف من عدمه، وعمليا فان السياسي؛ يبدأ من الواقع الذي يقف عليه، ولنقل في اقل الاحتمالات، أنه يبدأ من الواقع الذي يراه، ولا شيْ غير ذلك قطعا، إما المفكرين، فإن الفكر ذاته يبدأ من المطلق المجرد، وليس هناك قبل التفكير به شيْ.

الحلم بالمدينة الفاضلة كما حلم بها أفلاطون، أو بدولة العدل الإلهي كما نحلم نحن؛ يبقى أملا شاعريا، حتى وان لم يتحقق في قرن أو عشرات القرون..

قيمته هذا الحلم الإنساني، باقية مادامت الإنسانية باقية؛ لأنها أي القيمة، تنسجم مع الفطرة الإنسانية، بالتطلع الى أن يسود الحسن وينحسر القبيح.

عموما؛ فان التاريخ لا يعطي حكمه، على أساس النوايا والرغبات، كما يتخيل بعض من هواة السياسة عندنا هذه الأيام، ولكن الحكم يؤسس على محاولة السعي، مع الإقرار أن العمل السياسي مُلك ظروفه، وأن ما يصلح في ظرف ما، لا يمكن مقايسته على ظرف أخر، لعدم توافر التشابه بالظروف، بحال ليس هناك من انطباق عملي أو وصفي، وهو  أي ـ العمل السياسي ـ على هذا الأساس ليس مُلكا لأحد.

الآن وصلنا لما نريد قوله، بعد أن صدعنا رؤوسكم! فنقول: إذا ما المطلوب؟ وما العمل والفرصة التاريخية، التي كنا نعمل عليها لأكثر من أربعة عشر قرنا، عملا تراكميا باتت بين أيدينا؟ ولكنها تكاد تفلت؛ مثل حفنة من الرمال؟!

فالذي حصل ونعني به سقوط نظام صدام، ليس سقوطا لصدام ونظامه فحسب، بل هو (مدخل) نتج عن (مقدمة)؛ والمقدمة كانت بحق أقسى أنواع الصراع، والمدخل تجاوزناه بتضحيات تراكمية بحجم شعب بأكمله، وهي لم تقدم لنا على طبق من ذهب، بل قدمنا لها طبقا من شعب!

وبلا افتعال فكري؛ فإننا في لحظة تاريخية فارقة، تضعنا أمام مسؤولية البدء بركائز دولة العدل الإلهي، و بلا لف أو دوران نقول؛ أننا كنا وما نزال؛ قبالة قوى ما زالت سببا، في إعاقة مشروعنا الحضاري منذ 1453 سنة، أي منذ البعثة النبوية المطهرة.

هذه القوى وجدت نفسها خارج إطار التاريخ؛ الذي صنعته دما وطغيانا، وبعدأن جربت حظها في قصة داعش، التي مزق حشدنا الإلهي صفحاتها شر تمزيق، مازالت مواضبة على منهجها القديم المتجدد؛ منهج أعاقة مشروعنا الحضاري، وإلا بربكم كم دولة تبني تلك الـ (350) مليار دولار التي رصدها آل سعود علنا؛ في محاولة بائسة كي يهزمونا!؟..

الغريب في التعاطي السياسي مع آل سعود،أن جماعة سياسية عراقية، من أدعياء دولة العدل الألهي، مواظبين بشكل مذل مهين، على الأستخذاء لآل سعود، إستخذاء من يستجدي قوت يومه، مع أنه يحمل  حقيبة محاكة من خيوط الذهب..!

شحاذ وحقيبته قطيفة؛ واسألوا شيعة السبهان كم قبضوا؟!

كلام قبل السلام: لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء..والخطوة الأولى هي الحلم...

سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك