المقالات

عادل عبد المهدي بداية المشوار بانطلاقة مدروسة

3039 2018-11-09

عمار الجادر

عندما تكون امام قرارات مصيرية، قد لا ينتبه لها غالبية رعيتك، لانهم منشغلين بصخب الاعلام المضاد، كم هي صعبة تلك القرارات؟! ولكنك برهنت على انك قائد لا تهتم لصخبهم حتى ولو كانت قراراتك سبب عرقلة مشاريعك.

الشيعة لم يعتادوا على الكذب الاعلامي، او المكر الغير اخلاقي، ولانهم روافض فعلا، فهم يرفضون الظلم حتى من الذين ينتمون الى مذهبهم، وهذه الخاصية تسمح للوسوسة والشك، لا لأجل غرض دنيوي، بل لأجل ان لا يكونوا في خانة الظالمين، وهذا ناتج طبيعي لما عانى منه الشيعة من خداع عبر التأريخ، بسبب حسن نيتهم وصفاء سريرتهم، لذا تكون مهمة القائد صعبة جدا، لانه محط شك وتشويش من قبل الاعلام المضاد.

هناك قضيتين قام عادل عبد المهدي بحسمها، وبالتالي فانه قد جعل اصابع الاعداء على الزناد، واقلام المأجورين على الصحف، وهي تقطر سم زعاف لافشال مهمة عبد المهدي.

القضيتان هما: رواتب الحشد الشعبي، وموقف الحكومة من العقوبات الامريكية على الجمهورية الاسلامية، ومن البديهي جدا لدى المتتبع للاوضاع السياسية، ان يتبين مدى خطورة هذين المفصلين بالذات، فأستقتال امريكا على ولاية العبادي الثانية جائت نظرا لموقفه في اخر ولايته من العقوبات الامريكية، وحركته الواضحة بحل الحشد الشعبي، وبزاوية 180 درجة، خرج عبد المهدي ليبدأ تحركاته باتجاه الحشد ورفض العقوبات!

لو عدنا الى الاعلام في الشارع، سنجد غالب التأييد كان لخطوات العبادي، بينما لم تكن الا خطوات تخدم مصالحه الشخصية دون مصلحة البلد او قول الحق، بينما لم نشاهد تفاعل اعلامي لقرار عبد المهدي المعاكس! وهذا بحد ذاته يعد توجه سلبي للجماهير، حيث ان الصخب الاعلامي المضاد اخذ من الجمهور مأخذه، ولكن خطوة عبد المهدي موفقة وصادقة، وجريئة بجرئة قائد حقيقي، ما يبعث بالاطمئنان.

الحشد الشعبي اصبح من اهم المفاصل الامنية للبلد، ويعد دعامة قوية لقوات العراق الامنية، لذا فالتحرك باتجاهه يعد انصاف لتضحياته التي اعادت الارض وحمت العرض، كما ان العقوبات الامريكية على الشعوب، اصبحت وكأن العالم خاضع لرعاة البقر، وخاصة ونحن نعلم ان رائحتها رائحة يهودية نتنة، كيف لا؟! والاستهداف للجمهورية الاسلامية لا مبرر له، غير ان الجمهورية معادية لأسرائيل، بينما دماء المنطقة العربية لا تعني شيء لدى رعاة البقر.

خطوة ثابتة وموفقة، لقائد الحكومة الجديدة، بعيدة عن ميول السلطة، كان عبد المهدي موفقا بها، وهذا ما توسمناه من حكومة ولدت بعيدة عن ارادة امريكا، وتصابي القيادات للهرج الاعلامي، سر موفقا فهناك الكثير امامك وخاصة ملفات الفساد الكبيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك