المقالات

الحشد الشعبي انجازاً تاريخيًا للعراق


أحمد سلام الفتلاوي

في أول تصريح له بعد تكليفة بمهام كبيرة ومعقده في بلد مثل العراق ، قال رئيس الحكومة الجديدة عادل عبدالمهدي ان الحشد الشعبي يعتبر " إنجازاً تاريخياً للعراق مؤكدا الدور الكبير لهذه المؤسسة الأمنية المعطاء التي اعادة للعراق الارض وحفظة كرامتة، جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية لهيأه الحشد الشعبي وبحظور الحاج ابو مهدي المهندس ، وهي زيارة مهمة على الصعيدين العسكري والسياسي ولادامة زخم الانتصارات عسكرياً اً وترجمتها سياسياً والتي حظيت باهتمام كبير من بعض وسائل الاعلام المحليه ، وحتى قاده بعض الكتل السياسية حيث صرح احدهم ؛ أنّ حاجة عبد المهدي بالحصول على دعم الكتل برلمانياً ، ستجبره على دعم أجنداته الخاصة قاصدين ذلك رعاية واهتمام ( عبدالمهدي ) بالحشد الشعبي ، وهذا واضحاً ان للحشد الدور الكبير في عمليه تشكيل الحكومة ، عّن طريقه الجهات الممثلة لة في البرلمان ، والذي اجهض بوجودهم المشروع الامريكي السعودي ، وهو انتصار حقيقي للارادة العراقية المخلصة التي دافعت عن العراق والعراقيين.

الحشد الشعبي، هي قوّات رسمية نظامية ظهرت في الواقع العراقي لمواجهة اعتى ثلة ظهرت في التاريخ الحديث وهم عصابات داعش الارهابية بأمر من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي، وبعد تأييد المرجعية لوجودها عبر فتوى الجهاد الكفائي في يونيو/ حزيران 2014، واعتبرت بعد ذلك إحدى المؤسسات المهمة المرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة.

التركيُـبه الاساسية للحشد الشعبي هم من جميع القوميات والطوائف والأديان والأقليات بغض النظر عن العرق والدين واللون ، وأثبت جدارتهم في محاربة العصابات التكفيرية ، حيث حرر أكثر من 20 مدينة ، وأمّن عشرات الطرق التي تربط بين المدن، فكانت هذه المدن والطرقات تشكل بمجموعها هلالا يطوق بغداد‫.

كانت فتوى المرجعية هي الزخم المعنوي الذي غذّى فصائل المقاومة والحكومة لاستدامة المعركة وديمومتها وقوتها، حيث غيّر ميزان القوى، وجعلت للحشد الشعبي غطاءً شرعياً، وتشير المعلومات المؤكدة بأنّ فتوى المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني أنقذت العراق من السقوط والانهيار، وبالفتوة وبصاحبًها هذا الرجل الكبير والمرجع الاعلى حفظت كرامة الشعب ‬وأفشلت جميع المؤامرات والخطط الشريرة ، وتتمحور هذه القوميات المختلفة في حب الله تعالى والأرض، متوحدة الهدف والمصير.

الحشد الشعبي لم يكن وليد اللحظة وظهوره لم يكن مفاجئاً بعيداً عن الواقع، بقدر ما هو تعبير عن حاجة ملحة وضرورة إستراتيجية لحفظ الأمن القومي الوطني العراقي من جهة، ولحماية منهج الإسلام المُعتدل الملتزم بمدرسه اهل البيت عليهم السلام المصحح للصورة التي شوهتها هذه العصابة من جهة ثانية، فالعراق شهد خلال تأريخه الطويل والقريب الكثير من التيارات السياسية والكثير من القوى السياسية التي تُحاول الحصول على السلطة، ثم تأتي قوّة سياسية أخرى تُزيحها سواء كانت الطريقة ديمقراطية " انتخابياً " او بطريقه غير ديمقراطية كالثورة او الانقلاب او الاحتلال ".

لكنّ القاعدة الشعبية تبقى، وبها يبقى العراق وتبقى سيادته وهيبته ووحدته ، والذي يتوجب علينا هنا وقبل نهاية المقال عن هذه الفئه الصالحة التي تستحق كل ما يستحقه، وهو قليل بحقهم هذه الاسطر صراحة يتوجب : دعم حكومة السيد عبدالمهدي ، في سياستة المعتدلة الداعمة ، لتطلعات المواطن ، ولبناء عراق قوي وأمن ومستقر ، من خلال إدامة الدعم المستمر لابنائه واخوانه المجاهدين وهي اكبر مؤسسة أمنية اعادة للعراق هيبته واصانة كرامته .

 

‫ ‬

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك