المقالات

نيجريا الحسين، وظلامة اليمن والبحرين.

1753 2018-11-07

كاظم الخطيب
مازال جرح الحسين نازفاً ولما يندمل، ومازالت سهام حرملة تفقأ العيون، وتحز الرقاب، وتفري القلوب. مازال بني صهيون يمتطون صهوة الجواد العربي، ويتلون بنود السقيفة، ويسلون سيوف الشرك الأموي؛ للقضاء على أمة علي الوصي.
أمة دولتها الأرض، وسكانها العاشقون، دستورها الولاية، ودأبها النضال، تمتد على مدى طرق الأرض وأفاق سبل السماء، دولة وعدها الله بالنصر، فإستشاط الشيطان غضباً.
الوارثون.. هم محمد- صلى الله عليه وآله- وآيتام أمة محمد، من الآل والصحب الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
أقول الأصحاب ولا أقول التابعين، لأن إمتياز محبي شيعة علي هو المشايعة، أي المصاحبة على الطريق والملازمة لهم- عليهم السلام- في كل وزمان ومكان، وبما أن طريق محمد وآل محمد هو الطريق السوي، وسبيل محمد وآل محمد هو الصراط المستقيم، فإن شيعتهم يصاحبونهم على هذا الصراط الذي لا أمت فيه ولا عوجاً. 
الصراط المستقيم الذي أصبح مقعداً للشيطان، منذ اليوم الذي رفض فيه السجود لنور محمد وآل محمد، الذي كان في صلب آدم (عليه السلام)، فقال وعزتك لأقعدن لهم صراطك المستقيم، وهاهو الشيطان الذي يتمثل دائماً بصور أولياءه قاعداً، متربصاً، لذلك السراج المحمدي والوهج العلوي، والنور الفاطمي، والبريق الحسني، والشروق الحسيني.
نيجريا ذلك الجرح النازف، ذلك الإستبصار الإلهي، ذلك الإنعكاس الجلي لمبادئ ثورة الحق، وأنموذج الجهاد- ثورة الإمام الخميني(قدس سره) الإسلامية في إيران- التي قلبت الموازين، وأقلقت الجبابرة والطواغيت، وأذلت الإستكبار العالمي، والإقليمي- مطلقاً- برؤوسه وأذنابه. 
دابة الشيطان ومطية إبليس، دول الخليج- بشكل مطلق- بسعوديتها وقطرها وإماراتها، وكافة إماراتها وممالكها، كانت تشاطر بني صهيون مقعدها على صراط محمد وآل محمد، فكانت الوسيلة الإسلامية لضرب الإسلام في الصميم- الإسلام المحمدي الأصيل- فكانت مجازر اليمن، وإعدامات البحرين، ومذابح نيجريا، عندما إقتحم الجيش النيجيري منزل زعيم الشيعة في نيجريا والمجر الشيخ إبراهيم الزكزاكي، ما أدى إلا مذبحة مروع سقط فيها مساعده، ومجموعة من أتباعه ومئات الآلاف من الأبرياء.
شاء الله أن يكون قدرُ شيعة علي، هو التضحية والصبر والثبات على مواجهة شياطين الإنس والجان، في معركة وجود مصيرية، ولا خيار أمامها إلا المضي على درب الشهادة لتحقيق النصر، وبلوغ الأمد، الذي لم يدركه يزيد ولا أمثاله من الطواغيت. 
قالتها سيدة النساء بعد أمها- أم أبيها- ليزيد، ورددها شيعة أبيها في كل زمان وأمام كل يزيد(فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك