المقالات

الإستراتيجية الأمريكية.....وحتمية الزوال

1036 2018-11-05

عبد الكريم آل شيخ حمود

يمر العالم أجمع ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص ، بمحاولة السيطرة الأمريكية على مقدرات الشعوب العربية والإسلامية،من خلال العمل بمبدأ التفوق الذي بَنَتْ عليه جميع الإدارات الأمريكية سياستها الخارجية منذ إنتهاء الحرب العالمية الثانية في منتصف القرن الماضي والى وقتنا الحاضر.
يتذكر العالم كيف كان تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الشعب الفيتنامي إبان تدخلها العسكري المباشر عام 1950 في منطقة الهند الصينية التي شهدت صراعا عسكريا داخليا ، لايسع المجال لذكر تفاصيله ؛ كان الهدف الرئيسي من هذا التدخل هو فرض السيطرة على هذه المنطقة الحيوية من العالم آنذاك ، حيث برزت الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.
تحاول الإدارة الأمريكية الحالية تكرار نفس السيناريو ولكن في منطقة الشرق الأوسط والمستهدف الرئيسي من هذا الأمر هي القوى الرافضة لأي تدخل مباشر أو غير مباشر في مقدرات المنطقة وعلى رأس هذه القوى هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ؛ الداعم الرئيسي لحركات التحرر والدرع الواقي حيال التهديد الصهيوني للأمة الإسلامية الذي أخذ اشكال متعددة منها محو الهوية الإسلامية الحقيقية وتشويه صورة الإسلام المحمدي الأصيل؛ أمام العالم من خلال تفريخ تنظيمات سياسية وعسكرية ذات طابع إسلامي أصولي بحت؛وهو الجزء المكشوف من إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في العالم الإسلامي لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
لكن وعي القيادة الربانية لدولة ولاية الفقيه المباركة ونضرتها الثاقبة للأمر ، واستيعاب أي حركة تصدر من الجانب الأمريكي ، من خلال الخبرة المتراكمة في التعامل مع تكتيك الإدارة الأمريكية ، سوف يطيح باستراتيجيتها في الهيمنة والتسلط على شعوب المنطقة والعالم ؛وما فرض العقوبات المفروضة على الشعب الايراني وتشديدها في كل مره،إلا دليل على فشل هذه السياسة الأمريكية الخبيثة ، لأنها لاتستند على أرضية عقلائية ، يمكن إقناع احرار العالم بها؛إنما هي بضاعة فاسدة تصدر فقط للعبيد والسائرون في فلك الولايات المتحدة الأمريكية من عملاء الأمس وعلوج اليوم.
وإن غداً لناضره قريب؛حيث سيشهد العالم أفول نجم الرايخ الرابع الذي نشر الجوع والرعب في أرجاء المعمورة لأكثر من نصف قرن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك