سجاد العسكري
منذ وصول الاشقر ترامب الى البيت الابيض كشر عن انيابه في اول خطواته ذات الطابع المادي العنصري , وخصوصا على البلدان الاسلامية المعتدلة والتي لا تنسجم مع تطلعات ادارة الاشقر ترامب الذي يحمل شعار (امريكا اولا) ويتميز بالمكر ولديه نزعة انتقامية ممن لا يخضع لأرادته وادارته , وهو يقود العالم الى مرحلة جديدة في الاسلوب قديمة في التخطيط عبر تعامل تجاري بحت بعيدا عن مباديء الانسان والانسانية , نعم الانسانية التي طالما صدعوا رؤسنا بها هم وشركائهم الكيان المغتصب للاراضي الفلسطينية ؟!
العالم ينزف في كل يوم بدماء الابرياء , حرمان الشعوب من حقوقها , سلب الحريات و تكميم الافواه , والفقر والجوع ..وغض النظر عن الجرائم التي تنتهك كل لحظة في عالمنا ؛ يقابلها حكومات وقودها دماء الابرياء , مصالحها اولا اما الحريات والموت البطيء الفقر الجوع تحت اقدامها لتبقى جالسة على كرسي الحكم ! لا تسمع صرخات المظلومين والمحرومين .. والسبب سياسات البيت الابيض الذي بات اسود جراء التسلط والهيمنة واجبار المخالفين لسياساتها التوسعية واضعاف الشعوب الصابرة , وتهديدهم بما لا يطيقون وتجريدهم من ابسط مقومات العيش بكرامة .
هذه حقيقة امريكا الداعمة للتطرف والارهاب , تقطع المحيطات لتتدخل في شؤون البلدان , وتتهم من يدافع عن بلده بأنه غير شرعي , والشرعية عندهم هي بالقتل والتفجير والتهجير وتجهيز الاسلحة المصنوعة في امريكا لدعم المتطرفين ؛ لتظيف لهم صبغة الشرعية وتقول لهم (ok)اقتلوا بعضكم وتصارعوا ولا تتحاوروا وتجتمعوا ؛لأن التفرق والتشتت واضعاف قواكم من مصلحة امريكا وشريكتنا اسرائيل ؟!
ترامب وادارته تستعد لأعادة العقوبات التي تم رفعها عن الجمهورية الاسلامية الايرانية بموجب الاتفاق النووي عام 2015م , الذي نقضته ادارة الاشقر , وتحل بدل عنه عقوبات , والتي تعد من اصعب عقوبات تفرض ضد ايران , والتي تستهدف قطاعات حياة وقوت الشعب الايراني ؛ لتكون امريكا بطلة قتل الشعوب بلا منافس وهي تتفرج على البحرين واليمن وسوريا .. وحجم الجرائم والقتل بالسلاح الامريكي والمجموعات الارهابية المدعومة والممول منها ومن عملاء وخائنين لجر الازمات والاعتداء على شعوب تطالب بحقوق مشروعة اقرتها الشريعة والقوانين الدولية , والتي هي طرف في اقرارها ! لتخرق وتنقض وعودها واتفاقياتها , كل هذا امام مرءا ومسمع الامم المتحدة والعالم ؟!
ان خلف هذه العقوبات شركاء ويمكن وصفهم بانهم قتلة الحياة (امريكا والكيان الصهيوني وعملاء الخليج) , فاهدافهم المشتركة والضيقة الافق تهدف الى التفرد في المنطقة , بالاضافة سعي اسرائيل الحثيث لأضعاف اي بلد يدعم القضية الفلسطينية ويعارض سياساتها الاستمعارية في المنطقة , فباءت محاولاتها بالفشل في العراق وسوريا ولبنان عبر عملائها في المنطقة , وههؤلاء الخونة عندما يحين دورهم سوف ترميهم امريكا واسرائيل الى كلاب لتنهشهم بعد استبدالهم بخونة او ضم دولهم الى حلم الكيان الصهيوني - اسرائيل الكبرى- , وهدفهم هو عزل المنطقة وقمع دينها وشعوبها ؟!
ان محاولات ضرب والقضاء علىديننا الحنيف و محاور القوة في المنطقة هو ما تسعى اليه ادارة واشنطن ونتناهيو لتحقق اهدافها , ومنها العقوبات على ايران وما له انعكاسات سلبية على المنطقة بأسرها اقتصاديا واجتماعيا باعتبار ايران دولة جوار مهمة عموما ,و العراق الحصة الاكبر منه , والسبب هو الدور الايجابي لطهران الى جانب العراق في الكثير من الازمات والتحديات المفتعلة لأضعاف قوى العراق واستنزافها منذ 2003م , وما هذه العقوبات الا لأرغام ايران التخلي من مناصرة القضية الفلسطينية , والاحرار المستضعفين لتحرر بلدانهم من سطوة وهيمنة اسرائيل وامريكا .
https://telegram.me/buratha