المقالات

الحشد الشعبي الذي ستر عوراتهم..!

1560 2018-11-04

عمار الجادر

هجم المغول على تراثه, أزاحوا ستر عمته الموصل, وساعد المغول في ذلك أبناءها, ومن يعتقد أنهم كانوا حماة سترها.

فأبناءها أدخلوا الغريب إلى حجرتها بغضا لشجاعة أبو فاطمة, ومن يحميها أدخلهم ليخرجهم فيما بعد, لينال الثقة للمرة الثالثة في حمايتها, ولكن أبو فاطمة يعلم أن الحالتين هي هتك لستر عمته.

رضع غيرة مواكب من صدر حرة, فهل يقف على التل؟ وهو يسمع أنين السبايا على طريق الشام! لكنه لم يسمع صوت (ألا من ناصر ينصرنا), فهو كما أنه غيور, فهو مكتف بوكيل دينه, وهو يعلم إن غيرته, قطرة في بحر غيرة مرجعه الديني, فمن فيض هذا نهل ذاك.

ها هو صوت ( ألا من ناصر ينصرنا ) قد أعتلى على منبر الجمعة, لقد أرتجف أبو فاطمة منه, لكن ليس خيفة بل خشية, لأنه قد تحمل ثقلين, ثقل غيرته الشروكية, وثقل تكليفه الشرعي, فهب يحمل في خافقه غيرة عباسية, وماء دهلة دجلة يوقد دم عزيمته, فأنيرا لها قاصدا سترها.

فتوى من قائده الديني, وفتوى من حليب حرة أرضعته, وطاهرة نقية أنجبته, حطمت كل ما رسم له فاقدي الغيرة, فكشف أدعاء أبناءها, وحطم أمل حاميها المزعوم, أرجف المغول موقفه, وثلثين الطك لأهل عمارة, كأن مخزن عتاده يقول: ( أنة ما الوك بس لزند الشروكي ).

مرجع ديني كبير, ليس للأبواق من الآخرين طريقا إليه, فصوت مع الريح لا يكمل طريقه, ولكن الأبواق قد فتحت على أبو فاطمة, لأنه كان أداة المرجع, وسيفه الضارب لمشروعهم الجبان, بعد أن فضح ما دبروه بليل, هناك آذان تخاف صوت الرصاص, ولكنها تعشق أصوات الأبواق.

قالوا أن أبو فاطمة قد هب ليسرق مجوهرات عمته, ولكن كذب أدعائهم, مضيف كاظم السد خان البهادلي, فالكل يعرف مضيفه, وعدالة فراضته, فهو جده, جعلوها تصرخ في محرابها, لكي توهم الآخرين بأن أبو فاطمة اعتدى عليها وهي تصلي, وبعد تحريرها, كبرت سجادتها لخلق أبو فاطمة.

ها هو أبو فاطمة,أنموذج لدين الشروك, وغيرة عشائرنا العربية الأصيلة, لذلك شد على يده كبير الجبور, ودبكت باللهجة الكردية جبال كردستان, لتحيي فيه عشق الاهوار لطوب قال, وصوت أمه الغيورة يقول له: (ما أريدك تجي للحرة وفي الدين ), لتخرس بطولاته, كل ألسن الجبناء, وتكفل له الجنة, على لسان مرجع ديني, داعيا للحشد الشعبي.

أبو فاطمة خلق الحشد الشعبي, الذي أتى ليستر عورة فضحتموها, وأرض أعنتم الأجناب على احتلالها, أتى ليصلح ما أفسدتموه بخبثكم, وعدم التزامكم بدين رسولكم, هو يعمل بخلق دينه, فهل تعلمتم كيف دينكم؟ أم لازلتم في غيكم لاهون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك