المقالات

سأقف بوجهك ...!

1732 2018-11-04

قاسم العبودي

نعق الغراب الأمريكي ترامب من على تويتر بصورة سخيفة يتوعد فيها دولة الأسلام المحمدي الأصيل بقرب موعد العقوبات الأمريكية على دولة أيران الأسلام . ( العقوبات قادمة ) , في وقت يتناور فيه العربان عسكريا بقيادة بني سعود ومشاركة مصر والأردن والأمارات والبحرين والكويت , تحت مسمى درع العرب . لم أرى للعرب وجودا حقيقيا حتى أرى لهم درعا يحتمون به من عاديات الزمن . ممن يحتمون العرب ؟ أن الثقافة الغربية الهوجاء التي رسمت عدوا وهمي للعرب , أسمته مجازا .. أيران . فلا شغل شاغل للعربان سوى أيران . نسى العربان أن الجمهورية الأسلامية , هي من تقاتل نيابة عنهم في فلسطين . أن أيران التي أتخذوها عدوا لهم , هي من تداري سوؤاتهم المكشوفة في لبنان وفلسطين .

أي درع هش هذا الذي تحتمون به ؟ .

يبدو من القراءة السريعة للأحداث , ومع أقتراب تنفيذ العقوبات الأمريكية , أحست دول الخليج بالخطر القادم نحوها . فذهبت تناور عسكريا , علها ترفع من سقف معنويات شعوبها الهابطة أصلا . فلا أعتقد بأن الجمهورية الأسلامية ستخضع للأستكبار , ولن تسمح بمنع نفطها , في وقت ستنتفع فيه دول الخليج من الصعود المتوقع لأسعار النفط . لقد تصدى وببسالة قل نظيرها , السيد سليماني حين قال لترامب : سأقف بوجهك .

هذه التغريدة التي اطلقها سليماني قضت مضاجع العرب . وحولت سفارات بلدانها الى صالات نقاش ومؤامرات . نعم أنا أعتقد بأن بدائل التصدير الرسمي ستكون حاضرة في ذهنية القائد الأيراني , وعلى كل المستويات . سيتضرر الأقتصاد الأيراني قطعا , ولو مرحليا , لكن ضرره سيكون حجر الزاوية التي يبنى عليها زاول غطرسة الدول المستكبرة التي تعاقب الشعب الأيراني . جميع المعطيات تشير الى أن عقوبات ترامب الأحادية لن تصمد , لأنها غير مشرعنه . ناهيك عن المشكلات الداخلية التي تواجه الدول المتمترسة قبالة الجمهورية الأسلامية . فلا قيمة حقيقية للعقوبات التي ستضمحل يوما بعد آخر , بفضل السياسة الرصينة التي تتبناها الجمهورية الأسلامية .

أما على مستوى العراق , فقد حان الوقت لرد الجميل . الجميل الذي ستر وحمى أرض العراق من أرهاب أمريكا البربري الداعشي , الذي يلوحون بعودته الى أرض العراق . يجب على حكومة العراق الجديدة , أن تأخذ بنظر الأعتبار مصلحة الشعبين العراقي والأيراني , والذود عنهم والنأي بهم , من براثن الوحش الأمريكي .

العراق بلد ذو سياده وعضو في ( عصبة الأمم المتحدة ) , وعليه تقع مسؤلية جمة في الحفاظ على النسيج الأقتصادي للشعبين . لأن العقوبات التي ستطال الشعب الأيراني , سيكون ضررها واقع على الشعب العراقي لا محالة . يجب أن ترتفع الأصوات الرسمية وشبه الرسمية للوقوف ضد العقوبات الأمريكية , وتسجيل موقف للتأريخ الذي لا تغادره صنيعه سيئة أو حسنة . نحن بعيدا عن الأمنيات , لكن نرى حكمة القيادة الأيرانية , بعد تفويض الأمر الى الله تعالى , سيرد كيد الكائدين , ومؤامرات الحاقدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك