المقالات

تفرقنا فسادوا..

2766 2018-11-01

علي العدنان الشمري

كانوا أبائنا يقصوا علينا حكاية؛ الرجل العجوز الذي على فراش الموت؛ و جمع أولاده و طلب منهم أن يجلبوا؛ مجموعة من العصي و طلب أن يكسروها؛ فلم يقدروا على كسرها؛ كان مقصد أبائنا من هذه القصة أن نكون انا؛ و أخوتي يد واحدة لا نتفرق.

أين نحن اليوم في أمتنا و مذهبنا؛ من الوحدة و جمع الفرق و القوة؛ لا قوة السلاح بالقوة الأيمان و المنطق؛ تفرقنا و بذلك سهل نهش جسدنا.

أبتعدنا عن ديننا و مذهبنا؛ أصبح فكرنا سياسياً و كيف الحصول؛ على هذه المكاسب السياسية أبتعدنا عن؛ جوهر فكر مذهبنا و قضيتنا؛ سهل على المتربصين تمزيقنا؛ لم نعرف كيف نسوق لقضيتنا؛ و نحن أقلية في هذا الكون؛ لكن أغلبية في حب ال البيت (ع)؛ شوه السياسيين صورة مذهبنا أعطى؛ طابع للعالم على أننا خطر يهددهم؛ و الخطر الحقيقي نعلم من هم و من؛ يقف و رائهم لكن بفضل سياسييهم؛ و تشويههم بمساعدة من يحسبون على المذهب؛ أصبحنا خطر يهددهم ففرقونا و تفرقنا بأيدينا.

نعم أعطينا الفرصة للمتربصين؛ بأن يتوغلوا بيينا بسبب أطماع البعض؛ على السلطة و مغرياتها نسينا الحسين (ع) مضموناً؛ عرفناه فقط شعارات نحن اليوم يجب أن نُسائل؛ عن ما يحصل في نيجيريا و مصر و اليمن؛ وغيرها من البلدان نحن من قتلناهم؛ بتفرقنا و أنانيتنا و عدم التزامنا؛ بمضمون ونهج ال البيت (ع) غرتنا الدنيا؛ و أغوتنا فسالت دماء أبناء مذهبنا؛ لم نستغل بأننا أقلية مسلمة شيعية في العالم؛ لا يتجاوز عددنا ال500 مليون؛ أنسان شيعي مسالم من بين مليار ونصف المليار؛ أو أكثر صورونا متطرفين لا نحب الحياة؛ لا نحب السلام و نحن دعاة الحب و السلام.

عذراً يا أخي المظلوم في نيجيريا؛ سأقف أمامك يوم يبعث الجمع؛ و تحاسبني كوني سمحت لمن شوه و دمر؛ مذهبنا بان يتسلط على رقابنا وهو من؛ أباح قتلك و قتلي بأبخس الأثمان.

لا نتوقع من المجتع الدولي و لا من؛ دعاة السلم و حقوق الأنسان أن يستنكر؛ أو يجبر الحكومات المتخلفة الدموية؛ أن تكف عن مضايقة و قتل أبنائنا؛ بل ولا تطالب منهم أن تجعلهم؛ أن يمارسوا حرياتهم بدون قيود؛ بل علينا نحن أن نصلح ذاتنا؛ وأن نكون قدوة و منارة للعالم؛ بعلمنا الذي تركه لنا الرسول (ص) و ال بيته ألأطهار، من عراقنا الجريح الى أخوتنا في نيجيريا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك