المقالات

تفرقنا فسادوا..

2611 2018-11-01

علي العدنان الشمري

كانوا أبائنا يقصوا علينا حكاية؛ الرجل العجوز الذي على فراش الموت؛ و جمع أولاده و طلب منهم أن يجلبوا؛ مجموعة من العصي و طلب أن يكسروها؛ فلم يقدروا على كسرها؛ كان مقصد أبائنا من هذه القصة أن نكون انا؛ و أخوتي يد واحدة لا نتفرق.

أين نحن اليوم في أمتنا و مذهبنا؛ من الوحدة و جمع الفرق و القوة؛ لا قوة السلاح بالقوة الأيمان و المنطق؛ تفرقنا و بذلك سهل نهش جسدنا.

أبتعدنا عن ديننا و مذهبنا؛ أصبح فكرنا سياسياً و كيف الحصول؛ على هذه المكاسب السياسية أبتعدنا عن؛ جوهر فكر مذهبنا و قضيتنا؛ سهل على المتربصين تمزيقنا؛ لم نعرف كيف نسوق لقضيتنا؛ و نحن أقلية في هذا الكون؛ لكن أغلبية في حب ال البيت (ع)؛ شوه السياسيين صورة مذهبنا أعطى؛ طابع للعالم على أننا خطر يهددهم؛ و الخطر الحقيقي نعلم من هم و من؛ يقف و رائهم لكن بفضل سياسييهم؛ و تشويههم بمساعدة من يحسبون على المذهب؛ أصبحنا خطر يهددهم ففرقونا و تفرقنا بأيدينا.

نعم أعطينا الفرصة للمتربصين؛ بأن يتوغلوا بيينا بسبب أطماع البعض؛ على السلطة و مغرياتها نسينا الحسين (ع) مضموناً؛ عرفناه فقط شعارات نحن اليوم يجب أن نُسائل؛ عن ما يحصل في نيجيريا و مصر و اليمن؛ وغيرها من البلدان نحن من قتلناهم؛ بتفرقنا و أنانيتنا و عدم التزامنا؛ بمضمون ونهج ال البيت (ع) غرتنا الدنيا؛ و أغوتنا فسالت دماء أبناء مذهبنا؛ لم نستغل بأننا أقلية مسلمة شيعية في العالم؛ لا يتجاوز عددنا ال500 مليون؛ أنسان شيعي مسالم من بين مليار ونصف المليار؛ أو أكثر صورونا متطرفين لا نحب الحياة؛ لا نحب السلام و نحن دعاة الحب و السلام.

عذراً يا أخي المظلوم في نيجيريا؛ سأقف أمامك يوم يبعث الجمع؛ و تحاسبني كوني سمحت لمن شوه و دمر؛ مذهبنا بان يتسلط على رقابنا وهو من؛ أباح قتلك و قتلي بأبخس الأثمان.

لا نتوقع من المجتع الدولي و لا من؛ دعاة السلم و حقوق الأنسان أن يستنكر؛ أو يجبر الحكومات المتخلفة الدموية؛ أن تكف عن مضايقة و قتل أبنائنا؛ بل ولا تطالب منهم أن تجعلهم؛ أن يمارسوا حرياتهم بدون قيود؛ بل علينا نحن أن نصلح ذاتنا؛ وأن نكون قدوة و منارة للعالم؛ بعلمنا الذي تركه لنا الرسول (ص) و ال بيته ألأطهار، من عراقنا الجريح الى أخوتنا في نيجيريا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك