المقالات

نيجيريا الـقضـيـة المنسـية


 

أحمد سلام الفتلاوي

يعيش في نيجيريا أقلية شيعية وخاصة في مدينة زاريا في ولاية كادونا يقدر عددهم بالملايين ، تنظمهم ( المنظمة الإسلامية) والتي تأسست في أوائل ثمانينات القرن العشرين بقيادة الشيخ ابراهيم زكزاكي، وعملت المنظمة عبر نشاطاتها المتعددة على نشر التشيع، خاصة في زاريا عاصمة ولاية كادونا (شمالي نيجيريا)، وتعمل المؤسسة على نشر المذهب الشيعي وبالشكل الاسلامي الصحيح ، وبما يخدم المشروع الاسلامي ، أن هذة الأقلية في نظرهم ، الأكثريه في نظر المنصفين ، يتم تداولها الان في الاعلام وبشكل محدود عن المظلومية التي يتعرض لها أبناء هذه الولاية ، وفق صمت دولي وإعلامي غير مبرر ، بل رأينا العكس عندما شاهدنا وسائل الاعلام الدولية والمحلية ، بنشرهم خبر مقتل الكاتب والصحفي السعودي " خاشقجي " ، وكثيراً ما ابتلينا كذلك بما يسمى بـ منظمة الامم المتحدة ، ومنظمة العمل الا إسلامي ، والذي تنظر للملفات بعين عوراء ، ترضي من خلالها الجانب السعودي ، السعودية والتي تمول وبشكل علني الحملات العدائية ضد الشيعة في العديد من مناطق العالم ، هذه المنظمات التي تدعى الانسانية ، لا يهما العدل ولا العدالة ، بقدر ما يهما المال ، ومن يعطيها ويمولها فإنها تقف معة ، أن نيجيريا الشعب الشيعي المظلوم ، اصحاب البشرة السمراء ، والقلوب البيضاء ، ولانهم من اتباع اهل البيت عليهم السلام ، يتعرضون الان اقسى انواع البطش ، والقوه المفرطُة المستخدمة ، اتجاه طائف تمثل عدد لا يمكن ان يستهان فية من تركيبة المجتمع النيجيري ، بالمقابل ذلك الصمت الدولي ، والانساني ، والسكوت الغير مبرر ، من قبل المنظمات والهيئات الدولية ، المعنيِة بحقوق الانسان ، السبب بذلك يعود الى حجم العداء والحقد المتمثل بالحكومة المسيطرة على كافة مفاصل الدولة ، والتي تاخذ أوامراها من الخارج وتمتثل لها ، أن القضايا الانسانية تستوجب الوقوف الإنساني لهذه الطبقه المحرومة ، بغض النظر عن الدين ، والعرق ، والجنس ، بما يضمن الحفاظ على حقوق و واجبات ، المواطنين ، الملفت للمتابع أن السلطات النيجيرية لم تعلن اي حصيلة رسمية للشهداء الذين سقطوا في الاعتداءات الوحشية والبربريُة اتجاة "حركة نيجيريا الاسلامية" الشيعية في مدينة زاريا، الا ان دلائل تشير الى استشهاد يصل الى ١٥٠ شخص نتيجة المسيرة الحسينية الخالدة ، ويعد هذا عددا كبير حتى في هذه المنطقة التي قتل فيها 17 الف شخص في التمرد الذي تنفذه جماعة بوكو حرام الاسلامية منذ العام 2009 ، نيجيريا التي تعيش حالة من عدم الاستقرار الامني بسبب عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية واتساع دائرة العنف والتطرف وتفشي الفساد، الامر الذي اسهم بتفاقم المشكلات في هذا البلد الافريقي المهم الذي يسكنه وبحسب بعض المعلومات اكثر من 140 مليون نسمة يدينون بالإسلام والمسيحية بالتساوي، هذه التطورات التي اتت على خلفية تزايد الهجمات والاعتداءات ضد الطائفة الشيعية وكما يرى بعض المراقبين والمحللين والمتابعين ، اصبحت محط اهتمام متزايد، خصوصا وان العديد من التقارير تشير الى تورط الحكومة النيجيرية ، بانتهاكات وجرائم كبيرة لم يتطرق اليها الاعلام المنصف ، ولهذا يتطلب موقف دولي حازم ، وتدخل أممى ، لصيانة وحفظ حقوق الطوائف ، والأقليات ، وتقديم كافة المقصرين ، الى المحاكم الدولية ليأخذوا جزاهم العادل 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك