لازم حمزة الموسوي.
يتعذر علينا بناء وطن ،مالم نكن قد اتفقنا بالإجماع على الصيغة الحقيقية التي نستطيع من خلالها أن نبني وطن معافى سياسيا واقتصاديا، وأن قوام ذلك هو روح الإيثار التي يجب أن يتحلى بها كل منا .
ولا يمكن استنتاج ذلك بالتخاذل ، او بمواقف التواكل بل لا بد من الإخلاص المبني على الصدق واحترام الذات من من خلال الأخذ بما نقوله ، بعيدا عن لغة التسويف والمماطلة والصراعات السياسية ، ففي ذلك يجوز لنا أن ننجز الخطط الإنتاجية والاستثمارية تحت سقف زمني معلوم ، وبتكلفة أقل وبمدة قياسية .
ومن المؤكد فإن الأوطان التي تخضع لمسيرة البناء ووفق جدول زمني ، فإنها غالبا ماتتسم بدقة وموضوعية البناء ، والذي أصبح من ضرورات العصر الملحة حيث أن الواقع الاقتصادي المتردي لا يمكن أن يساعد على عملية النهوض الشاملة،
كذلك هناك عدم استقرار الوضع الأمني في البلاد هو الآخر لا يشجع على بناء واقع اقتصادي مزدهر علاوة على ذلك فإن جبن رأس المال بمثل تلك الظروف القلقة يشكل ،عامل تأخر ثانِ ، من حيث انعدام الاستثمار .
لذلك فبناء الوطن هو دائما وابدأ بحاجة إلى تضافر الجهود والإمكانات وعلى شتا ميادين الحياة المتعددة الجوانب وكي يكون بمستوى الطموح فعلينا بالسبل الكفيلة التي تادي بنا في نهاية المطاف من الوصول للأهداف المرسومة .
فانتصارنا في هذا الجانب يجعلنا قادرين على تخطي الصعاب، والتي هي عادة تولد في رحم كل البلدان النامية خصوصا تلك التي لا زالت تحبوا في ما يتعلق وتطورها التكويني ، الذي يفتقر للمزيد من الخطط التنموية والتربوية .
وقد لمسنا هذا التوجه قائما منذ عام 2003 .م أي في بداية مرحلة التغيير في العراق ولكن دون أن يرى ذلك التوجه نور الحياة من الناحية التطبيقية ، نظرا لسوء فهم تطبيقه لدى من سنحت لهم الفرصة بالوصول إلى مصاف الأولوية من حيث اتخاذ القرار ، او ربما ما كانت الظروف مآتية آنذاك ، أما الآن وبعد أن قطعنا شوطا طويلا في ذلك ، فقد أصبح بإمكاننا التفاعل مع مرحلة التطبيق ، وفق المعطيات الجديدة على الساحة السياسية ، فوجود رموز ممارسة ومخلصة لله وللوطن جديرة بجميعها في أن تفي بالتزاماتها المعهودة للوطن وللشعب الذي عانا ما عانا من ظلم واستبداد على يد الطغم التي حكمته ، دون خبرة ودراية، او قد يكون مخطط له من جهات مغرضة.
وحتى لا نكون على مفترق من الطرق فنحن نقول أن بناء الوطن لا يبنى بايادٍ أصحابها لا يعرفون سوى ما يدخل إلى جيوبهم ! ،فنحن نقول أن الإخلاص للوطن هو الذي يأخذ بنا جميعا لمثل هذه الحالة العملية والاعتبارية ، والتي هي فعلا طريقنا الصحيح لبناء الوطن الذي له خصوصية في الاحترام وضرورة أن نجعله في أولويات حياتنا ، ولكن بعد أن نكون قد تحررنا من الأنا ومن اؤلئك الذين يسعون لبيع الوطن ، تارة باسم الديمقراطية وأخرى باسم الحرية دون وازع ضمير يذكرتجاه شعب أصبح الآن متاهبا لغضبة إذ هي غضبة الحليم ولا ضير أن نكرر كلمة تفاؤل بعهد برلماني جديد قد يقود السفينة لواقع يزخر بالبر والأمان إذ هو العراق الجديد..
https://telegram.me/buratha