المقالات

دعوة لحل الحشد الشعبي..! 

2480 2018-10-30

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com 
واهم من يظن ان اوراق اللعب الامريكية في العراق، قد انتهت بمجرد عدم تمرير مرشحها للولاية الثانية، ومثل هذا الوهم سيقود معتنقه؛ الى أن يعيش نشوة الفوز وزهو الانتصار، لأنه يجهل ابعاد خبث السياسة الامريكية، متغافلا عن مقولة امير المؤمنين (ع) من نام لم يُنَم عنه.
قبل أسابيع استجمع الدواعش الأشرار قوتهم، جرى ذلك بتخطيط وحماية القوات الأمريكية؛ الموجودة في قاعدة التنف في سوريا، وبدعم مثيلتها في قاعدة عين الأسد في العراق، والآن تبينت هذه الحقيقة وداعش على بوابة العراق الغربية.
صحيح أنه لاصحة لما يروج في صفحات الفيسبوك، بسقوط دير الزور او احد مدنها الرئيسية، فهي بعهدة الجيش السوري وحزب الله والمقاومة العراقية؛ من البوكمال وصولا لتدمر وبادية حمص؛ حتى ريف دمشق ووصولا لمقام مولاتنا زينب عليها السلام، لكن الوضع خطير؛ وماحدث هو انسحاب قوات سوريا الديمقراطية الكوردية، (قسد) بعد أن تخلى عنها الامريكان، من مواقعهم الحدودية، شمال شرق نهر الفرات من الجانب السوري، تاركين خلفهم آليات ومخازن اسلحة ثقيلة؛ وقعت بيد الدواعش.
الدولة العراقية تستنجد بالحشد المبارك، الذي لن يقف مكتوف الأيادي، وها هو في أقصى حالات التأهب على الحدود، بعد تنامي نشاط داعش على الحدود العراقية السورية.. افواج نخبة الحشد أنطلقوا الى الحدود بأقصى سرعة، لدرء خطر داعش سوريا..
وزارة الدفاع العراقية التي تعرف أن صد الدواعش، لن يكون ممكنا بدون الحشد الشعبي، وزعت منشورات على قطعات مجاهدي الحشد الشعبي، المرابطة على الحدود السورية العراقية، تنتخي بهم وتخاطبهم: "اليوم يومكم والحدود مسؤوليتكم الوطنية والشرعية، امنعوهم من اجتيازها وتدنيس ارض العراق، ارض الأئمة الأطهار"، مؤكدة أنه "سيشهد لكم التأريخ وأهل العراق والعالم إنكم من حمى العراق".
القصة وتطورات الأحداث، تؤكد بعد نظر قيادة الحشد الشعبي؛ عندما شددت على ضرورة الأنتشار على الحدود العراقية السورية.
نستذكر أن الدولة تراوغ منذ ثلاث سنوات، بتنفيذ فقرات قانون الحشد الشعبي ألمتعلقة بحقوق مجاهديه، وكان ثمة دعوات علنية لحل الحشد الشعبي، الذي لم تشكله الدولة، بل شكلته فتوى المرجعية الدينية العليا، 
كلام قبل السلام: بعد أن يتم حل الحشد الشعبي؛ فإن كتائب الخوة النظيفة، وفرقة البشير شو‬، ولواء فائق دعبول وجوقة المستثقفين‬، ستتولى الدفاع عن الحدود العراقية السورية‬، وستشمر عن"طاقاتها" منع توغل داعش من دير الزور‬، وإذا لم تتح لهم الفرصة للقيام بهذا الدور"الوطني"، سيرابطون على حدود ابو نؤاس، لمنع القضاء على بؤر عهرهم ودنائتهم وفسادهم..!
سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك