المقالات

خطاب العدائية الى إيران....بين الفوبيا والازدواجية

1005 2018-10-27

عبد الكريم آل شيخ حمود

جاء الإسلام المحمدي الأصيل،ليقلل من الفوارق الطبقية والإجتماعية وكل العناوين السلبية التي من جراءها،تحط من كرامة الإنسان وإستغلالة وهدر الطاقات البشرية تحت مسميات عديدة،لانه دين الرحمة والسلام بين جميع البشر،لافرق بينهم سوى طاعته جل وعلا،المبشر بولاية الإنسان على جميع الموجودات على الأرض؛ شرط توفر أهم ركيزة من ركائز الايمان الا وهي (التقوى) ، فالرسول الاكرم صلى الله عليه و آله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إنما وحي يوحى ؛ قالها قبل أكثر من أربعة عشر قرنا (لا فرق لعربي على اعجمي إلا بالتقوى ،ولا لاعجمي على عربي إلا بالتقوى) فهي الأساس والمعيار الإلهي في التقرب من المعبود الأزلي الواحد الأحد.
لكن القوى الاستكبارية ومن يدور في فلكها لايروق لها،أن تتحقق وحدة الشعوب الإسلامية على أرض الواقع ،لأن ذلك يعني 
القضاء على صنيعتهم في قلب الجسد الإسلامي، الكيان الصهيوني الغاصب؛ولذلك يمارسون لعبة الإستعمار القديمة التي رفعت شعار (فرق تَسُد ) ، وقد نفذه الدهماء والموتورين والسذج والانتهازيين والوصوليين بحذافيره،فتعاملوا بعنصرية خبيثة مع الأقليات الدينية والقومية والعرقية في داخل بلدانهم،وبشوفينية سوداء مع شعوب المنطقة وبالخصوص مع الشعب الايراني المسلم ؛ففي كل مناسبة دينية أو حدث من أحداث المنطقة،حتى لو كان الحدث لايمت لإيران بصلة؛تثار عاصفة من الكلام الغير منطقي من الأفواه القميئة التي لا ترى إلا المثالب فتزيد عليها مقالب من خيالها المريض.
لذلك فإن إختيار زيارة الأربعين
المليونية واستثمارها كدعاية رخيصة للمازومين وأصحاب الاغراض السيئ،من إعلام مغرض ومسيس لصالح الدوائر الاستكبارية ومن يدور في فلكها،لضرب وحدة الشعوب الإسلامية وبالخصوص وحدة الشعبين الشقيقين الإيراني والعراقي،التي تجمعهم روابط الجوار والتاريخ والمصالح المشتركة والعقيدة الواحدة؛فالذين يقدمون لزيارة الأربعين هم من جنسيات متعددة ومن جميع قارات العالم؛في محل ترحيب من قبل هذه الجهات المعينة،الا الزائر الإيراني؛فتثار حوله الشكوك ويمارس بحقه الابتزاز من قبل النفوس المريضة ، وتثار الكثير من الروايات والقصص والصاقها به،لماذا؟
لأن الدوائر المعادية في الداخل والخارج جبلت على تسويق الكراهية والبغضاء للشعب الايراني المسلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك