المقالات

الممثلون في جمهورية افلاطون


حافظ آل بشارة

تعجب الشعب عندما قالت التحالفات انها فوضت رئيس الوزراء المكلف باختيار كابينته ، لكنهم اكتشفوا الاكراه النادر ، انه امتحان فردي لرجل يتحدى ، سباق قوة بين الحرية الكاملة او الاستقالة العاجلة ، اصبحت الاحزاب بين خيارين احلاهما مر ، فاما ان يسمحوا له بطردهم من الحكومة بنعومة ، واما ان يعترضوا عليه فيستقيل فتقع الواقعة . فقبلوا على مضض ، وكانت التحالفات تشعر برعب من البوابة الالكترونية ، وكأنها بوابة الجحيم ، وقد اسموها (البدعة) وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، لكنهم لا يسمون حكومات الاغلبية الفاسدة لثلاث دورات بالبدعة ، وكأن تولية الفاسدين والفاشلين من السنة الصحيحة ، بدأ التربص ، واتضح ان روافد الترشيح كثرت ، فاضافة الى البوابة الالكترونية هناك بوابة الاستحسان ، وبوابة التوصية ، وبوابة الايحاء ، وبوابة التخجيل ، وبوابة الصداقة ، وبوابة التعاطف الطبقي ، وبوابة التلويح بالعصا الغليضة ، وكلها بوابات تأتي منها الريح ، وتجمعت الاسماء وتزاحمت وفكر الفريق الخاص ، وفكر الفريق العام بسيل الاسامي ، وهنا انفجرت قلوب التحالفات غيضا بعد ان حولتها البوابات الوقحة من أبطال دائميين للفلم الى متفرجين على قطار اسماء الآخرين وهي تمر ، فقرروا اولا ان يتكلموا بلهجة ناعمة ، فحصلوا على اشارة بالموافقة على عرض اسماء او رفض بعض من حملتهم البوابات ، وبدأ استثمار هذه الاشارة فتحولت الاستشارات المجانية الى نصائح شديدة اللهجة ، لينتهي المطاف بأما وأما ، وعاد سرب المحاصصة ينتظم في سماء البرلمان الجديد القديم الذي تغيب ثلثه دون ان يرف لهم جفن ، ما اشبه الليلة بالبارحة نزع الممثلون زيهم الملون ، عادت الاحزاب الى خنادقها الدافئة وعاد البرلمان الى التسيب والغياب بلا حساب ، كل شيء عاد يتكرر الا منهاج رئيس الوزراء فهو منهاج اول من نوعه ، منهاج دولة حقيقية يحلم رجل بتنفيذه ، حلم رجل سياسي وكاتب وخبير واكاديمي انه مثل رجالات افلاطون الافتراضيين في جمهوريته التي توجد على صفحات الكتب فقط ، جمهوريتنا تتكامل بعد عزاء زيارة الاربعين ، ليبدأ عزاء حكومة العشرين والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك