كاظم الخطيب
أكو فد واحد راد يسوي مفاجئة للبيت ويجيبلهم كيلو جما( كمأ) حتى يسووه على التمن ﻷن يڱولون كلش طيب ..
يگول دخلت على أبو المخضر نافخ نفسي وكلش مسيطر .
- ڱتله بله وزنلي فد كيلو بلا زحمة ...
الرجال ما قصر وزنلي..
- ڱتلة :شڱد تؤمر
- ڱال: 30 الف دينار !!
- ها....؟ اني من سمعت بالسعر بطني ڱامت تلويني
وماعرفت شلون الغمط السالفة وأبدل
وتالي ڱتله..
- شدعوه البتيته ب30 الف؟
- اني كل مرة اخذها بالف ونص.
ڱال : عيني هاي مو بتيته هذا چما.
ڱتلة : لا لا ما اريد چما يمعود .
- إحنه اصلاً ما نحبه ومناكله ابد.
آني اريد بتيته واشتبهت بالشكل ..
عاد اخذتلي كيلو بتيته بالف ونص ورجعت للبيت
شبيها البتيته مو نعمة الله ؟
ذكرتني هذه القصة في وضع الشعب العراقي؛ عندما يشتهي إن ينتخب مسؤولاً نزيهاً، مهنياً، وطنياً، شريفاً، فإنه يجد نفسه في موقف الحالم، وال( نافخ نفسه مثل صاحبنا أبو الچما)، وإنه يطلب المستحيل.
طبقة البيض ( عفواً طبقة السياسيين) التي تمثل المجتمع العراقي .. تمثله فقط في تقاسم الكعكة، وتوزيع المناصب السيادية، والسلال الوزارية، والمناصب الخاصة، هذا كله- طبعاً- بعد أن يقوم الشعب بدوره بالتحضير لإقامة عرس إنتخابي، بتزيين واجهات الدور السكنية، والمباني الحكومية، وجميع الطرق والجسور، بما في ذلك أعمدة الكهرباء، بصورهم البائسة، التي تعلوها إبتساماتهم الصفراء، والتي تطرزها وعودهم الكاذبة.
عندما يعرض المرشحون بضاعتهم في سوق الديمقراطية، وينتشر السماسرة( الدلالين) لترويج بضاعة أسيادهم، والتشويش على ذهنية الناخب، الذي حضر بثقة مطلقة بوجود دستور يكفل له حق أختيار ممثليه بكل حرية، وبشفافية مطلقة، وما أن يبدأ بالبحث في قوائم المرشحين، حتى يأتيه صوت بغيض يكاد يصم أذنيه يشبه إلى حد بعيد صوت الدلالين في أسواق الخضروات للبيع بالجملة والمفرد.
ذلك الصوت هو صوت الكتل السياسية، التي تحرص دائماً على الحفاظ على العملية الكراسية ( عفواً العملية السياسية) مهما حدث لهذا الناخب أو ذاك، صوت هذه النخب يعصف بوجهه قائلاً ( عمي، ما عدنا لڱط، إحنه نبيع ڱوتره، إنت بس إصبغ إصبعك، وإكتب صح، والباقي علينه) .
السياسيون، السياديون، الحاكمون، الراسخون في الفسق، الخائضون في دماء شعبهم، المستخفون بقدر بلادهم، اللاهثون وراء المكاسب، والجاهدون لنيل المناصب، الثائرون لإنفسهم من العراق؛ كونهم جاهدوا النظام السابق، في أزقة لندن وحارات الشام، في سوريا ولبنان.
لذا يجب على الشعب أن يدفع لهم ضريبة ذلك الجهاد عرفاناً وإمتناناً، وان يتسلطوا على رقاب هذا الشعب ليذيقوه، ذلاً وهواناً لم يذق أو ير نظيراً له من قبل.
لذا فإنهم يلوحون عند كل عرس إنتخابي، بعصا الإرهاب، والطائفية، ولسان حالهم يقول: أيها الناخب الكريم لك كامل الحرية في الإختيار( تريد فاسداً؟ خذ فاسداً، تريد نزيهاً؟ خذ فاسداً).
https://telegram.me/buratha