المقالات

الحسين والعرب ومرايا الصور المقلوبة..!

1823 2018-10-25

عمار الجادر

يحكى إن إحدى ابتكارات العالم المعاصر, مرآة بالمقلوب, أي إن الذي يريد أن ينظر إلى نفسه يتشقلب! فتصور كيف يكون حال أهل الخليج وغربية العراق؟ الذين كسروا كل مرآة لديهم و ابتاعوا تلك المرآة بسبب فتوى يهودية.

لقد تشقلبوا وهم يلبسون الزي العربي ( العكال والدشداشة ), فسقطت عقولهم وأصبحت تحت أرجل الشهوات, و ارتفعت أقدامهم و أصبحت عوراتهم عقولهم, فأصبحوا يرون أنفسهم بالاتجاه الصحيح, وهذا حالهم منذ اقتناء تلك المرآة الملعونة.

ما كان الحسين أبن علي فارسيا ولا مجوسيا, بل كان صحيح العروبة أب و أم, فما بال تلك الكلمة ( لبيك يا حسين ) تغيظهم.

الحسين هو العراق, وهو الصورة الحقيقية لرفض الطغيان, و استباحة كرامة الإنسان, الحسين صورة للحرية الكريمة, تجسدت عبر الأجيال, وفق أسطورة الحقيقة الدامغة, و انتصار الدم على السيف, فكان ذلك الدم الذي أريق من أجل الحرية, سيفا على مر السنين, يخافه الجبابرة و الطغاة, فكانت كلمة ( لن تمحو ذكرنا ), أصدق كلمة استمرت عبر الأجيال, من امرأة طاهرة ومن أهل بيت صدقوا مشروعهم.

من هنا نعلم لما لهذه الكلمة من صدى مؤرق لمن طالب بتغييرها, و إن يكن تغييرها, فتغيرت إلى لبيك يا حسين, فمنذ الشهادة أصبح ذكر العراق يعني الحسين, لذلك نجد يزيد اليهود لا زال يرعبه أسم العراق, وجحفل كل وحوش الشر لمقاتلة دم الحسين, يسعى واهما للنيل من ذلك الاسم, الذي لم يزل يقرع الأعراب, فلم يؤمنوا يوما منذ الرسالة السماوية, ولكن دخلوا الإسلام كرها, فأصبحوا عونا لليهود على الإسلام.

مرآتكم تلك غير صالحة الاستعمال عند العرب الأصيلة, ولا ترهقونا بترهاتكم بأنكم عرب! فليس من العروبة أنتم في شيء, وليس العربي من يحتقر النساء, ليجعلها عارية كالبهيمة في سوق نخاسة, وليس من العرب من ساوم بشرفه لأجل عقيدة عوجاء خرقاء لا تنطبق مع عاداتنا, إن أنتم أبدلتم عقولكم لتلاءم أخوالكم, يا شذاذ الأصول, فما بأرحام نسائنا نطف الجيف الشاذة, فعقولنا غير قابلة للتبديل, ونحن غير مستعدين لنتشقلب أمام المرآة.

لبيك يا حسين أهزوجة الأجيال الصالحة, التي هدمت كل صروح الشيطان, وستقطع تلك الشجرة الخبيثة, دم يتجدد في قادة لم يعرفوا معنى الذل و المهانة, نخيل تحاكي هاماتهم سحب السماء, فسقتهم أرض العراق بدماء سالت من أجل الحرية الشريفة, ليقارعوا الطاغوت أينما حل, وبأي صورة كانت, دماء تجددها الدماء, ها هم أبناء الحسن سيقلبون مرآتكم الملعونة, ليكشفوا سر قمصان الذل القصيرة التي باتت زيكم.

تكنولوجيا اليهود الحديثة كسرت معالمها شمس الحسين, وخبث معاوية ومن تبعه من الأعراب, حطمه بكل هدوء أبناء الحسن, وقريبا رايتهم الصفراء ستدحر سواد راياتكم المشئومة, لان مرآتنا ليست بالمقلوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك