المقالات

حكومة تصريف الأعمال....بين الإدارة والسرقة

1175 2018-10-20

عبد الكريم آل شيخ حمود

في دهاليز السياسة العراقية المظلمة التي لايسبر غورها ولا يحيط بكنهها أحد؛فهي تتشكل وفق مصالح هذا الطرف أو ذاك،تبعا للمصلحة الآنية ، والتي لايجني قطاف ثمرها المجتمع العراقي سوى الحصرم ،كما يرفل في ثوب العز الثلة النادرة من الحواشي والأتباع وأهليهم ومتعلقيهم ومن على طبقة المترفين وهذا حقهم الذي أوصى بها ولي نعمتهم (برايمر) ؛ فهم مقدمون على غيرهم في الحقوق بلا واجبات تذكر سوى ممارسة هواياتهم المفضلة في السفر والاستجمام في مدن العالم المختلفة واكتناز المال وتأسيس الشركات وشراء العقارات في اصقاع الدنيا.
اما المصالح العليا للبلاد فهي لا تأخذ الحيز الكافي من إهتمام السياسة العراقية الحالية ؛ ومن أهم المصالح العليا؛هو المال العام مُلك الشعب العراقي وقوته اليومي ،الذي يدفع به غائلة الفقر والعوز.
فبعد أن انفض السمار من حفلة العرس الانتخابي في مارس من هذا العام،حيث تم تبادل كؤوس المنافع الشخصية،وفي غفلة من أهل العرس المغيبون دوما، تتم صفقات مشبوهه تدار من قبل رجال الظل في الحكومة المنتهية ولايتها، حيث تكبل البلد بمبالغ تقدر بالملايين من الدولارات تذهب تحت جنح الظلام السياسي الذي لفنا ولايزال الى بنوك ومؤسسات وشركات ربما هي وهمية ،كما حصل في إحدى الصفقات مع كشك في دولة ما من دول العالم ، التي كان عنوانها في العقد المبرم هو شركة عالمية.
إن الفترة الزمنية بين حكومة منتهية ولايتها أو صلاحيتها - سمها ماشئت - وحكومة في طور التشكيل ؛ تمثل فترة فراغ سياسي يعيشه البلد كل اربع سنوات قد تبلغ الستة أشهر أو تزيد،حسب معطيات الواقع الجديد،والبحث المظني عن الكتلة الأكبر والتوافقات بين فرسان السباق الانتخابي الديمقراطي حد النخاع.
هذه الثغرة الدستورية يجب على أهل الحل والعقد في المحكمة الاتحادية العليا أن يجدوا لها حلا قانونياً يحدد صلاحيات رئيس مجلس الوزراء الذي يجب عليه أن يتنزه عن المخالفات الدستورية؛ يصار في حال إعلان نتائج الإنتخابات التشريعية، تشكيل لجان خاصة عملها ينصب على مراقبة حركة الحكومة ومنع أي عملية التفاف على الدستور ، حتى لاتبرم صفقات كبرى بعيدا عن رقابة السلطة التشريعية؛ والتلويح بعقوبات صارمة تضع الأمور في نصابها الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك