المقالات

دولة الامارات .. جيك مات


قيس المهندس

ذاته الشيطان الخفي، الذي يرانا ولا نراه! حقيقته تماماً كالسراب، أو كمثل كأس الخمر، ما بان منه ماء، وما خفي أنفاس. فلا سبيل لدينا لإدراكه الا بالتبصّر به؛ تأملاً، وتحققاً، وإدراكا، فهو من صنع العالم الجديد، حيث أنشأ بنيانه، وأسّس قواعده، وشيّد أركانه، وأصبح له كما الإله؛ يسيّره كما يشاء، يقدّر له أمره، ويقضي بلغته، ويمضي حتمه!

ذلك جانب من واقع "رقعة الشطرنج"، التي يعيشها العالم الحديث، وإن غدت أكثر تبرجاً وبهاءً، وأستحالت من الصورة التأريخية التجريدية، الى واقع غني بالألوان، في معرض الحداثة.

رقعة الشطرنج، تمثل واقع الصراعات العالمية، أو ما تسمى بموازين القوى والمصالح الدولية والإقليمية، والتي تديرها قوى الإستكبار العالمي، أو الشيطان الأكبر؛ الولايات المتحدة وحلفائها، وفي مقدمتهم دولة الصهاينة اللقيطة.

تلك الصراعات، شيطانيةٌ قابيليةٌ في عمقها التأريخي، فرعونيةٌ قارونيةٌ في مضمونها الجدلي، ونازيةٌ فاشيةٌ في جبروتها وتسلطها، وفي الوقت ذاته، ديمقراطيةٌ في ظاهرها!

ثمة بيدق أخر، بعد أن تهاوت رؤوس البيادق الأخرى، يظن أن بإستطاعته أن يهزم التأريخ، والإيمان والجهاد، حيث ارتأت قوى الإستكبار العالمي، أن تزجه في أتون الفتنة، من أجل أن يثبُت المَلك على عرشه، ويعتلي برجه العاجي!

ذلك البيدق المسكين، لا يسعه سوى التقدّم خطوة واحدة نحو الأمام، في كل فرصة أتيح له فيها اللعب، وما أندر تلك الفرص، وما أكثر الأخطار المحيقة به، طولاً وعرضاً وقطرا.

بعد أن شرعت السمكة الأم في إلتهام أفراخها؛ لم يبق سوى ذلك المغرور، الذي بلغ سفح العلا، وأمتطى صهوة الصعاب، فأعتلى بنيانه أكتاف السحاب، وبنى القصور فوق الماء، وعرَض المدن على جوهر الصحراء!

(حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازّيّنت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس)

إذ ينتهي أمرهم من حيث بدأ، بمكر من الإله الشيطان، ليوقف مدّه، ويكسر هيبته، حتى ينتهي غرقاً في بحر الصراعات العالمية، أو يحترق بلهيبها المستعر!

هو ذلك المصير الأسود، والحتف المقدّر، لدولة الإمارات التي أريد لها أن تهوي، لتلتحق بإخوتها؛ قطر والسعودية!

دولة الإمارات، كانت الورقة الأخيرة بيد القوى العالمية، لدعم سكينة الغدر التي غُرست في جسد الأمة، ومعول التخريب!

أما داعش، فستعلّق صورتها في زوايا جدران التأريخ، صورة مظلمة بلا إطار، وإما الحشد المؤمن، فسيمكث في الأرض، حتى يُقيم دولة العدل والقسط، ويقول للشيطان، وأتباعه، وعملائه: "جيك مات".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك