المقالات

هل هناك ناتو مقابل قضية قاشقجي؟!

1667 2018-10-15

عمار الجادر

منذ تصفحي لمقال القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي باقر جبرالزبيدي، الشر قادم، بدأت هواجسي تبتعد عن فضاء الفيس بوك المليء بالترهات، لكني اراقب ما بين الحروف، لان ما بين السطور بدت واضحة.
حقيقة ان لدى العراق قادة اخذ التسقيط منهم مأخذه، بينما لم يجد التسقيط مكانه على الرويبضة! والسبب واضح جدا وهو تجهيل المجتمع، ومن ضمن القادة الحاج باقر الزبيدي، حيث انه تحليلاته السياسية واقع حال سيكون نظرا للخبرة التي لديه، اتذكر ان له مقال ( على اسوار بغداد)، كان قبل دخول داعش للعراق ووقوفهم على اسوار العاصمة، فواجه الكثير من الاستهزاء، بينما حدث ما حدث فيه، وتيقنت ان هؤلاء القادة يخوضون حربا غير معلنة.
في مقاله الاخير( الشر قادم)، تحدث فيه عن الناتو العربي، وبعدها مباشرة ضج الاعلام بقضية الصحفي قاشقجي، ولاننا تلاميذ في مدرسة الفطاحلة كالحاج باقر وسماحة الشيخ جلال الدين الصغير، بدأت ابحث ما بين الحروف، لان ما بين السطور، وضحه سماحة الشيخ الصغير في ملتقى براثا، الذي تفاجئت بوجود عنوانه في احدى الصحف الصهيونية، في زاوية : كيف يرى الشرق المشهد!، بينما لم يفلح المسقطين الا بالتقاط كلمة (نستلة) من احدى خطبه!
باقر الزبيدي كما رأى ان اسوار بغداد في خطر، يرى اليوم ان خطر قادم من خلال الناتو! على الخط مباشرة ظهرت لنا قضية خاشقجي، ولا اعلم هل يستحق كل هذا الاوج الاعلامي؟! لا اعلم عنه الا انه صحفي دخل ولم يعد! لكن هذه الحالة ليست الاولى في مسلسل الاجرام السعودي، قد كانت هذه بالخفاء بينما الذبح والنشر بالمناشير سنة الجبناء في العلن، كما ان تصريحات ترامب لا اعتقد تخص السعودية فقط، لكن على ما اضن انها جرت اذن لكبير العربان لوجود تذمر من الناتو العربي.
خسائر الدولة العظمى كبيرة ولا تقاس، ولقيطهم داعش اصبح ميت ولم يعد صالح للتسويق، لذا من يعوض الخسائر ومن ينقذ المخبول ترامب من مأزقه؟!
الناتو العربي قادم، وهذه المرة يدرك العربان جيدا انها الضربة القاضية، لكن قميص قاشقجي تلوح به كل من تركيا وامريكا، والهدف هو ايران، ذلك الجسد الذي يقوى كلما دخل المصاعب، والعراق اصبح جزء لا يتجزء من مشروعه، وحدة الهدف ووحدة الساحة، سوريا واليمن وليبيا ولبنان، جميع تلك الاقطار ادركت ان مسخ الخليج يجب ان يدمر، بالمقابل لم تستطع السعودية الافلات من هيمنة المخبول كما فعلت قطر، وخاشقجي قشة قصمت ظهر المسخ.
خاشقجي ليس الا دمية لاتمام الناتو دون تراجع، ولو كنت بدلا من ابن سلمان لتركت الناتو، واعترفت بخطئي وحفظت ماء الوجه قليلا امام العرب، سوء العاقبة تحول دون ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك