المقالات

بين الدين الحقيقي والشذوذ الديني

1904 2018-10-14

عمار الجادر

عندما خلق الخالق ادم ( ع ), خلق العقل البشري, فقال له أقبل فأقبل, أدبر فأدبر, فقال عز من قائل : وعزتي وجلالي بك أعاقب و بك أثيب.

كانت معرفة الذات الإلهية عن طريق العقل, وهذا هو الطريق السليم, لكن بالمقابل هناك نفس لوامة, وعدو قد طرد من الجنة لإتباعه تلك النفس, فوجد بنو ادم أنفسهم أمام عدو متمكن, و لطغيان لغة الهوى على لغة العقل, أرتكب أول أبناء ادم جريمته الكبرى بقتل أخيه, سلاح فتاك هي تلك النفس اللوامة, تمكنت من ملك فأخرجته من الجنة إلى النار, فكيف لا تفتك بولد ادم؟!! وقد أعانها حسد منه ذلك الشيطان.

يوما فيوما جنود العقل قليل, وهم الأنبياء ومن تبعهم من الصالحين, وجنود النفس اللوامة والشيطان كثير, وما كانت نبوة إبراهيم (ع) وتدرجه العقلي في اختيار المعبود, إلا إحدى الطرق لإذكاء العقل البشري, فالتدرج السليم بين القمر والشمس, ما هو إلا إشارة إلى أن الاختيار عقلي, وهكذا كانت رسالة الأنبياء عليهم السلام, وحسب ما زين الهوى لأصحاب عصرهم من اله, فمنهم من أتى بالسحر ذريعة, ومنهم من أتى بغيره.

كل الأسلحة العقلية استخدمت ولكنها آنيا, حتى أتت رسالة خاتم الرسل, وكان أصحاب عصره يتميزون بالبلاغة, والبلاغة أقرب إلى العقل, فكان العلاج الدائم هو أبلغ الصحف وأبقاها, القران الكريم, ووجود قرينه والمصاحب له, أهل البيت عليهم السلام.

ضعيف هو سلاح الشيطان و النفس اللوامة, أمام دين حقيقي يحاكي العقل, فقام بالتسلح بسلاح الشذوذ الديني, مشيئة الخالق أن يكون هناك منافس, لغرض إبقاء العقل السليم في الجسم السليم, فكما إن العقل يجمد عندما لا يفكر, فأصبحت ديمومة التفكير بوجود العدو العقلي, فمن شذ عن الدين الحقيقي تجده واضح, متناقض بفعله و أسلوبه, فعدم قبوله بالرأي الآخر, وقوله بالدين وفعل ما لا يقبله العقل, خير دليل على شذوذه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك